قيود على الصحـافة بعدم الاقتراب من لاعبي المنتخب في الفـندق والملعب

تفرض إدارة المنتخب الوطني لكرة القدم على الصحافيين والمصورين قيوداً تمنعهم من الاقتراب من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مقر إقامته بفندق «ريلم»، خلال تغطيتهم مشاركة الأبيض في نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا وتستمر حتى 31 يناير الجاري، في الوقت الذي تسمح بعثة المنتخب الكوري الجنوبي، المقيم في الفندق نفسه، للإعلاميين بلقاء لاعبيها في بهو الفندق والتقاط صور مختلفة لهم حتى يتعرف الشارع الكوري إلى أدق تفاصيل رحلة منتخب بلادهم في النهائيات القارية من دون أية عراقيل.

وقال أحد المسؤولين عن حفظ الأمن في مقر إقامة المنتخب الوطني لـ«الإمارات اليوم» إن «المطلوب من الصحافيين الذين يحملون تصريحاً بالدخول إلى مقار المنتخبات، عدم تجاوز بهو الفندق إلى أي مكان آخر للحصول على تصريحات أو التقاط الصور للاعبين أو أعضاء المنتخبات الموجودة في الفندق، وليس من المسموح لهم إلا المنطقة المخصصة في البهو، بعيداً عن الطوابق العلوية الخاصة بغرف اللاعبين».

وأضاف «أعتقد أن الاتحاد الآسيوي يراعي رغبة الصحافيين في الحصول على تصريحات أو التقاط الصور للاعبين، لكن لا يسمح بأكثر من هذه المساحة للتحرك داخل الفنادق المخصصة لإقامة المنتخبات المشاركة في نهائيات آسيا».

ويعاني الصحافيون المكلفون تغطية مشاركة المنتخب الوطني في أستراليا كثيراً للحصول على تصريحات من لاعبي المنتخب الوطني خلال وجودهم في مدينة كانبيرا، إذ لم يسمح لهم بلقاء اللاعبين قبل الحصة التدريبية، على غرار ما يحدث مع بعض المنتخبات الأخرى التي تتيح الفرصة للقاء بعض اللاعبين قبل الحصة التدريبية، خصوصاً أن إدارة المنتخب الوطني تتيح نحو 15 دقيقة فقط من التدريب للتصوير، لكن من دون أن تكون هناك فرصة للقاء اللاعبين أو الحصول على تصريحات، ثم يطلب منهم الخروج بواسطة المسؤولين عن الملعب، حسب التوجيهات المقررة.

من جهته، برر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، نائب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية راشد الزعابي، عدم منح وسائل الإعلام المختلفة فرصة الحصول على تصريحات من لاعبي المنتخب الوطني، بأن هناك مساحة جيدة أثناء المؤتمرات الصحافية التي تسبق المباريات بوجود أحد اللاعبين مع المدرب، وأيضاً في المنطقة المختلطة بعد نهاية المباريات، ما يمثل فرصة للقاء اللاعبين مع وسائل الإعلام، وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «الأمر يتعلق بالسياسة المتبعة من الجهازين الفني والإداري، والموضوع في نهاية الأمر في يد المسؤولين عن المنتخب».

وأوضح الزعابي أنه «سيسعى إلى بحث الأمر مع رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال خلال وجوده في مدينة كانبيرا، مساء اليوم، ومعرفة ما يمكن أن يحدث في هذا الخصوص».

وحاولت «الإمارات اليوم» التحدث مع عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني، بيد أنهم كانوا يرفضون في كل مرة الحديث لوسائل الإعلام، مفضلين الالتزام بتعليمات الجهازين الفني والإداري.

واتسعت دائرة منع اللاعبين من التصريحات لوسائل الإعلام في نهائيات آسيا، لتشمل المنتخب العماني، إذ قررت إدارته عدم السماح للاعبين بالحديث لوسائل الإعلام أمس، وذلك بعد أن سارعت إدارة المنتخب القطري إلى الشيء ذاته، وبات الأمر في يد المنسق الإعلامي وحده، الذي هو من يتحدث في الأمور الفنية الخاصة بالفريق، فضلاً عن صعوبات بالغة في الحصول على موافقة منه.

واعتذر قائد المنتخب العماني، علي الحبسي، عن عدم التحدث لوسائل الإعلام في مقر إقامة المنتخب في فندق «كروان بلازا»، وقال إن «هناك توجيهات صادرة في هذا الخصوص بمنعنا من التصريح لوسائل الإعلام»، وكذلك الحال لزميله حسن مظفر وغيره من اللاعبين بعد وجودهم في قاعة الاستقبال في فندق «كراون بلازا» بمدينة كانبيرا، إذ اعتذروا جميعاً عن عدم الإدلاء بتصريحات صحافية.

وعلى خلاف ما يحدث داخل مقار إقامة المنتخبات، فإن هناك مساحة من الحرية يتنسمها الإعلاميون في لقاء لاعبي المنتخبات الآسيوية الأخرى، مثل الكوري الجنوبي، الذي يقطن فندق المنتخب الوطني نفسه، إذ لا يمانع لاعبوه في التصريح لوسائل الإعلام في بهو الفندق أو حتى أثناء وجودهم في المراكز التجارية، ولا يتسببون بأية مضايقات للإعلاميين، ويساعدونهم على القيام بمهامهم وتغطيتهم لمشاركة المنتخب.

يذكر أن المنتخب الوطني يشارك في نهائيات كأس أمم آسيا ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جانبه منتخبات البحرين وقطر وإيران، ويستهل مشواره في المنافسة أمام العنابي غداً، آملاً تخطي المباراة الأهم لكونها تعد مهمة في طريق التأهل إلى الدور الثاني.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014

الأكثر مشاركة