ينطلق اليوم في دبي.. ويستعرض 118 بحثاً من 28 دولة
«الرياضة في مواجهة الجريمة» يناقش سُبل الحدّ من عنف الملاعب
تنطلق اليوم اجتماعات المؤتمر الدولي الخامس «الرياضة في مواجهة الجريمة»، الذي يقام في نادي ضباط الشرطة في دبي، ويستمر حتى 28 من شهر يناير الجاري.
وقال مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، اللواء عبدالرحمن رفيع، إن اللجنة المنظمة للمؤتمر تسلمت 118 بحثاً من 28 دولة من مختلف دول العالم، اذ سيعرض 42 باحثاً أعمالهم خلال جلسات المؤتمر المختلفة.
مواجهة الجريمة الرياضية شدد مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، على أن المؤتمر سيركز على جملة من الاهداف، يأتي في مقدمتها التعرف إلى التجارب والتطبيقات الدولية للرياضة ودورها في مواجهة الجريمة الرياضية، وتحليل ودراسة المشكلات الناجمة عن شغب الجماهير والعنف في الملاعب، وما ينتج عنها من سلوكيات تصل إلى مستوى الجرائم المجتمعية. ونوه العقيد جاسم الى ان المؤتمر يشمل محاور عدة، منها مناقشة الأساليب والطرق العلمية للاستفادة من الرياضة في وقاية المجتمع من الانحراف والجريمة عن طريق تحليل ودراسة المشكلات الناجمة عن شغب الجماهير، وما ينتج عنها من سلوكيات تصل إلى مستوى الجرائم المجتمعية، وتجارب الوقاية منها في شتى الجوانب المختلفة (أمنياً – اجتماعياً – وقانونياً». |
وقال رفيع في مؤتمر صحافي عُقد أمس «أهم الاهداف التي تركز عليها شرطة دبي، في مكافحتها للجريمة، الوقاية باعتبارها أنجح من المقاومة، وهو الامر الذي يترجم في حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تنظيم المؤتمرات الدولية للاستفادة من خبرات الآخرين».
مضيفاً «عبر السنوات الماضية استطاعت شرطة دبي القضاء على العنف في الملاعب نهائياً، ولم تسجل اي وقائع اعتداء هذا العام، ودور الشرطة هو وقائي في الدرجة الأساسية من خلال التصدي للسلوكيات السلبية وبعض حالات الشغب أو العنف في الملاعب الرياضية، وعلى الإعلام أن يتحمل مسؤولياته، كونه معنياً بتحقيق الأهداف الأمنية التي تسعى إلى تحقيقها مختلف الجهات والمؤسسات الأمنية المعنية في الدولة لخدمة المجتمع».
وتابع: «جميع البحوث والدراسات التي قدمت في المؤتمرات السابقة اكدت حقيقة الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في منع الجريمة والحد منها، واتخذ المؤتمر الدولي الرابع مدخلاً يختلف كثيراً عن مداخل المؤتمرات الثلاثة السابقة، الذي ركز على مواجهة الرياضة للجريمة في المجتمع الخارجي المحيط بها، والعمل على اثبات قيمة الرياضة في مواجهة الجريمة التي تحدث خارج نطاق المجتمع الرياضي وداخله».
ونوّه بقوله: «ينطلق المؤتمر هذا العام من مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، (بدون الأمن تصبح الحياة جحيماً لا يطاق، ويصبح الحديث عن التنمية والجودة والتميز والنجاح مجرد لغو وكلام مسترسل لا قيمة له)، إضافة الى كون المؤتمر يحظى برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية المؤتمر وجمعه لأفضل وأحدث الابحاث العالمية في المجال الرياضي ومكافحة الجريمة».
من جانبه، قال مدير الادارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، اللواء محمد سعيد المري، إن الرياضة لا تقتصر على الجوانب التنافسية، بل لها أدوار مهمة أخرى، منها التمثيل المشرف للوطن في المحافل الخارجية، مطالباً الأندية بضرورة إيجاد محاضرين ومختصين لتعليم اللاعبين، خصوصاً الصغار منهم، القيم التربوية الصحيحة والسلوكيات الحياتية الصائبة، داعياً الاجهزة الرياضية في الدولة الى المشاركة والاستفادة من المؤتمر.
واضاف اللواء المري أن الدور المجتمعي الذي تلعبه شرطة دبي لا يقل اهمية عن دورها الأمني، وانها تسعى الى تهيئة أفضل الظروف وتعميم الممارسات المثلى، بما ينعكس بشكل إيجابي على القطاع الرياضي، مؤكداً أهمية الشراكة في العمل بين جميع المؤسسات الوطنية والفئات المجتمعية لتحقيق هذا الهدف السامي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news