علي ثاني: المنتخب الحالي أفضل من جيل مونديال 1990
أكد لاعب المنتخب الإماراتي السابق، الذي سجل هدفاً للمنتخب الإماراتي في كأس العالم 1990 في المباراة التي خسرها أمام يوغوسلافيا 1-4، علي ثاني، أن سر تفوق الجيل الحالي في المنتخب الإماراتي هو الأداء الممتع المقرون بالانتصارات، وقال إن هذا الشيء كان يفتقده جيل مونديال 1990.
وقال: «إحراز هذا المنتخب لقب (خليجي 21) في البحرين كان مؤشراً لما هو قادم، وكنا حينها نتوقع أن يحصد المنتخب المزيد من النتائج، لكن ما حصل في (خليجي 22) الأخيرة في الرياض لم يؤثر في مسيرته، خصوصاً أن هذه البطولة كانت بمثابة الإعداد لكأس آسيا 2015».
أفضل مشاركات «الأبيض» تعود أفضل مشاركة للمنتخب الإماراتي في كأس آسيا إلى عام 1996 عندما استضافت الإمارات النسخة الـ11، وبلغت المباراة النهائية، وخسرها حينذاك أمام الأخضر السعودي بركلات الترجيح، علماً بأن منتخب الإمارات يتشارك مع منتخبي قطر والسعودية في عدد المشاركات التاريخية في كأس آسيا، التي بلغت تسعاً في البطولة الأخيرة. |
ويلعب المنتخب الإماراتي اليوم في الدور نصف النهائي مع صاحب الأرض والجمهور، المنتخب الأسترالي، الذي بلغ الدور نفسه بعد تغلبه على المنتخب الصيني بهدفين نظيفين.
ويرى علي ثاني أن المنتخب الذي تمكن من الفوز على منتخب اليابان بإمكانه الفوز على أستراليا والتتويج باللقب، خصوصاً أن المنتخب الأسترالي سيلعب تحت الضغط، بسبب المطالبة المتوقعة من جماهيره بتسجيل هدف مبكر، وهذا ما سيلعب دوراً عكسياً.
ويعلل ثاني كلامه بالتطرق إلى المباراة مع المنتخب الياباني، الذي أحكم سيطرته، وصنع كماً هائلاً من الفرص والركنيات، لكن ذلك لم يكن مجدياً.
وتابع «ذهب اليابانيون إلى ركلات الترجيح وهم على يقين بأنهم سيخسرون المباراة، لأن كل هذا الكم من الفرص التي ضاعت كان يوحي بأنهم ليسوا في يومهم».
ويؤكد علي ثاني أنه، وبصرف النظر عن ما سيتحقق في الدور نصف النهائي، إلا أن كل المؤشرات تضع منتخب الإمارات في طليعة المرشحين للتأهل إلى مونديال روسيا 2018.
ويشير اللاعب الإماراتي الدولي السابق إلى أن المنتخب «الأبيض»، في طريقه إلى إحراز اللقب الآسيوي، يكون قد واجه جميع المنتخبات التي لعبت في كأس العالم الأخيرة في البرازيل (إيران في ختام الدور الأول، ثم اليابان في ربع النهائي، ثم أستراليا في نصف النهائي، وقد يواجه كوريا الجنوبية إذا ما فازت على العراق)، وهذا ما سيجعله متمرساً في مواجهة كبار القارة، وسيسهم في تجسير الفوارق التي أظهرتها البطولة الآسيوية الأخيرة بين منتخبات شرق القارة ونظيرتها في الغرب.
ويرى علي ثاني الذي لعب إلى جانب مهدي علي في منتخب الشباب عام 1985، أن كلمة السر في تألق المنتخبين العربيين الإماراتي والعراقي هي المدرب الوطني الذي ينقل إلى اللاعبين المعلومات الفنية مصحوبة بالروح القتالية، وهذا ما أشار إليه مهدي علي نفسه بعد نهاية المباراة مع اليابان، بأن قال للاعبين (بإمكاننا أن نفعلها)».
وعن سبب تفرد المنتخب الإماراتي في التألق مقابل انحسار المنتخبات الخليجية، يقول علي ثاني، إن «الإمكانات متوافرة عند الجميع، واللاعب الخليجي أثبت موهبته في أكثر من مناسبة، ويبقى فقط أن توفر له الاستقرار الإداري والفني، وهذا ما نجح الاتحاد الإماراتي في تكريسه، وقد نجح مهدي علي في زرع ثقافة تحقيق الفوز على أي منتخب، مهما علا شأنه، وهذا ما تفتقده بعض المنتخبات العربية التي تدخل بعض المباريات وهي خاسرة قبل صافرة البداية».
http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014