ميرزا قدم ورقة عمل لمؤتمر «الرياضة في مواجهة الجريمة».. ويؤكد:
ممارسة الرياضة غيّرت السلوك الصحي للسجناء بنسبة 89%
واصل المؤتمر الدولي الخامس «الرياضة في مواجهة الجريمة»، المقام في دبي، أعماله لليوم الثاني على التوالي، تحت شعار «رياضة بلا انحراف»، والذي يستضيفه نادي ضباط شرطة دبي، بحضور مدير إدارات ومراكز شرطة دبي، وكبار الضباط، وضيوف المؤتمر.
وقدم العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، ورقة حول درجة تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية في السلوك النفسي والصحي والاجتماعي لنزلاء المؤسسات العقابية، وذلك عبر دراسة ميدانية تكونت عينتها من 782 مبحوثاً، يمثلون نزلاء المؤسسات العقابية في كل من دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وخلصت الدراسة إلى أن ممارسة الرياضة غيرت السلوك الصحي للسجناء بنسبة 89%.
وأظهر الدكتور ميرزا مجموعة من التساؤلات التي كانت محور الدراسة، وهي: ما تأثير ممارسة الأنشطة الرياضة في نزلاء المؤسسات العقابية من الناحية الاجتماعية والصحية والنفسية؟ وما البرامج والمرافق والمعدات الرياضية المتوافرة في المؤسسات العقابية؟
وقال: «تم إعداد استبيان مكون من 12 سؤالاً، يقيس وجهة نظر النزلاء أنفسهم في مدى تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية في سلوكهم من الناحية الاجتماعية النفسية والصحية، باستخدام المنهج الوصفي الذي يتلاءم مع مثل هذه الدراسات من خلال تحليل البيانات»، مشيراً إلى أن عينة الدراسة تكونت من 443 فرداً، منهم 339 ذكراً، و104 إناث، يمثلون نزلاء المؤسسات العقابية من فئة العمرية من 18 سنة إلى أقل من 30 سنة، ومن الجنسيات العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية.
وأوضح أن «الدراسة خرجت بمجموعة من النتائج، أهمها وجود تأثير لممارسة الرياضة والنشاط البدني في تغيير السلوك الصحي بنسبة 89%، وتغيير إيجابي على الجانب النفسي بنسبة 86%، وعلى الجانب الاجتماعي بنسبة 85%، وانخفاض التوتر بعد مزاولة الرياضة بنسبة 86%، وعدم التفكير في العدوان والعنف بنسبة 85%.
وفي مجال السلوك الصحي جاء الشعور بالنشاط الحيوي بعد ممارسة الرياضية بنسبة 91%، والشعور بالسعادة والراحة بعد مزاولة الرياضة بنسبة 90%، والنوم والاستيقاظ مبكراً بنسبة 88%.
وأوصى الدكتور ميرزا بمجموعة من التوصيات، أهمها ضرورة وضع برامج الأنشطة الرياضية لنزلاء المؤسسات العقابية وفق أسس علمية قابلة للقياس، وتوفير المعدات والمرافق الرياضية في جميع المؤسسات العقابية.
وتناول المتخصص في علم النفس التربوي، الجزائري عبدالكريم بن مصطفى، هذا الجانب الذي تحدث عنه ميرزا خلال ورقته التي طرحها في المؤتمر، حول دور البرامج الرياضية على مستوى الصحة النفسية عند نزلاء المؤسسات العقابية، وأثرها في تنمية مستوى الصحة النفسية بأبعادها الذاتية والاجتماعية.
وقال: «قمنا بدراسة حول نزلاء المؤسسات العقابية في غرب الجزائر، باختلاف جرائمهم ومدة محكومياتهم، وعددهم 100 شخص، تراوح أعمارهم بين 30 و20 سنة».
ولفت: «اكتشفنا أنه توجد علاقة ارتباطية بين ممارسة الرياضة وارتفاع مستوى الصحة النفسية في أبعادها المختلفة».
وتحدثت البروفسورة الأسترالية ماجريت هامليتون، في الجلسة الصباحية، عن دور المنظمات والأندية في الوقاية من الجرائم والمخدرات ومسؤوليتها في تعزيز الرياضة والجرائم المرتبطة باستخدام المخدرات، والطريقة التي يمكن الوقاية منها.
وناقش أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأقصى، الدكتور نعمات شعبان، في ورقته دور الرياضة في تخفيف الاضطراب.
وتكونت عينة الدراسة من 522 تلميذاً من المرحلة الأساسية، لقياس اضطراب المسلك لدى أطفال المرحلة الأساسية، إذ أفرزت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب المسلك لدى تلاميذ المرحلة الأساسية، تبعاً لمتغير العمر.
كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اضطراب تلاميذ المرحلة الأساسية، تبعاً لمتغير ممارسة الرياضة لمصلحة الطلبة الذين لا يمارسون الرياضة.
تأثير العنف الأسري في السلوك العدواني للاعبات
استهلت الدكتورة ناهدة حامد مشكور الجلسة الثانية بورقة عن تأثير العنف الأسري في السلوك العدواني الرياضي للاعبات. وقالت إن «الدراسة هدفت الى التعرف إلى تأثير العنف الأسري في السلوك العدواني الرياضي لبعض اللاعبات، إذ تم اختيار العينة بالطريقة العمدية من فئة الناشئات بأعمار 16 إلى 17 عاماً، وعددهن 35 لاعبة، كما تم توزيع استمارة قياس العنف الاسري عليهن».
ولفتت: «بعد معالجة البيانات إحصائياً، واستخراج الوسط الحسابي للمقياسين، تم التوصل الى استنتاجات، وهي التعرف إلى العنف الأسري الذي تعرضت له اللاعبات، وكذلك التعرف إلى مستوى العدوان الرياضي للاعبات، والعلاقة الدالة بين تأثير العنف الأسري والسلوك العدواني الرياضي للاعبات».
وأكدت على ضرورة اهتمام المختصين بالمجال الرياضي، للوقوف على أسباب سلوكيات اللاعبات واللاعبين في المنافسات، ووضع برامج وإقامة الدورات لتقليل تأثير هذه الاسباب، وكذلك دعم دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي كمعالج لمن يقع عليها العنف الأسري في الأندية الرياضية، لما له من تأثير في الفريق والنادي.
تأهيل الملاعب وفصل المشجعين
جاءت الورقة التي تقدم بها استاذ التربية الرياضية في الجامعة الأردنية، الدكتور عايد علي رزيقات، التي تطرق خلالها إلى ظاهرة شغب ملاعب كرة القدم «الأسباب والإجراءات الوقائية ودور علم الإحصاء».
وهدفت دراسته إلى التعرف إلى أسباب الشغب في ملاعب كرة القدم الأردنية من وجهة نظر «المدربين، الجمهور، الحكام، إداريي اندية الدرجة الممتازة، الإعلاميين، اللاعبين، ورجال الأمن»، والإجراءات الموجبة للوقاية من هذه الظاهرة، ودور علم الإحصاء في توفير البيانات اللازمة للوقاية من هذه الظاهرة.
وأوضح: «استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي، وتكونت عينة الدراسة من 837 فرداً، وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر أسباب ظاهرة شغب الملاعب هو عدم التزام الحكام بالوقت المحدد للمباراة، ثم الاعتراض على القرارات التحكيمية، وأظهرت أن أكثر الإجراءات الموجبة للوقاية من ظاهرة الشغب هي تأهيل الملاعب من خلال فصل المشجعين، وعدم احتكاك أي طرف مع الآخر، ثم التكثيف الأمني، وأوصى بتأهيل ملاعب كرة القدم الأردنية للفصل بين الجمهور».
العنف في الملاعب
تطرق مدير عام البحوث والدراسات الشبابية في وزارة الشباب اليمنية، الدكتور جابر بن يحيى البواب، في ورقته إلى الإعلام الرياضي ودوره في مواجهة الشغب والصالات الرياضية، وتساءل: هل نستطيع القول إن الإعلام الرياضي قد لعب دوراً جوهرياً في الحد والتصدي لشغب الملاعب والصالات الرياضية من خلال تثقيف وتوعية شريحة محبي الرياضة (الرياضيين والمدربين والإداريين والجمهور)؟ وأهمية التمسك بالقيم والأخلاق التي تحسن وتقوم التوجهات السلوكية والتصرفات الارادية لهذه الفئة. وأكد أن أهمية البحث تكمن في أنه يعالج قضيتين ذواتي أهمية بالغة في الساحة الرياضية اليمنية على وجه الخصوص، وهما الإعلام الرياضي وتأثيره في أفكار وتصرفات الجمهور الرياضي والرياضيين بشكل عام، وكذا دوره في الحد أو التصدي لظاهرة الشغب والعنف في الملاعب والصالات الرياضية.
وذكر أن «القضية الثانية تتمثل في شغب الملاعب والصالات الرياضية وأسبابها والدوافع التي تؤدي إلى نشوبها، وطرق وأساليب الحد أو التصدي لها والتعامل معها عند حدوثها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news