المنتخب يروّض أسود الرافدين.. ويصعد المنصــــة «ثالثاً»
ظفر المنتخب الوطني لكرة القدم، بالميدالية البرونزية لبطولة أمم آسيا، المقامة حالياً في أستراليا، بعد تغلبه، أمس، على نظيره العراقي 3-2، في مباراة تحديد المركز الثالث، ليحقق الأبيض ثاني أفضل مشاركة في تاريخ مشاركاته في البطولة الآسيوية، بعد نسخة 1996، التي حصل فيها على الوصافة.
وعلى استاد أتغري، وأمام 12 ألفاً و829 متفرجاً، افتتح أحمد خليل، التسجيل للأبيض (16)، لكن أسود الرافدين ردوا بهدفين عن طريق وليد سالم (29)، وأمجد كلف (43)، وعاد أحمد خليل، الذي ارتدى «شارة الكابتن» في ظل غياب ماجد ناصر، ووليد عباس، ليسجيل هدف التعادل (51)، ثم أضاف علي مبخوت، الهدف الثالث من ضربة جزاء (58).
واقترب علي مبخوت، بهذا الهدف من نيل لقب هداف البطولة الآسيوية، بعدما انفرد بالصدارة بخمسة أهداف متفوقاً على مواطنه أحمد خليل، والأردني حمزة الدردور، ولكل منهما أربعة أهداف، وبات اللاعب ينتظر المباراة النهائية التي ستجمع أستراليا مع كوريا الجنوبية اليوم، إذ يملك الأسترالي كاهيل (ثلاثة أهداف)، والكوريان سون هيونغمين، لي جينوغ هيوب (هدفان).
وأظهر الأبيض أداءً متبايناً، خلال شوطي المباراة، إذ كان الطرف الأفضل في البداية، واستحوذ على الكرة بشكل أفضل من العراقي، الذي لجأ الى الدفاع في وقت مبكر لامتصاص الاندفاع الهجومي للمنتخب.
وكاد أحمد خليل يمنح المنتخب الوطني الأفضلية في النتيجة، بعد أن تلقى كرة عرضية من علي مبخوت، وهو في مواجهة المرمى، بيد أنه سدد فوق العارضة (12)، قبل يعود في مناسبة ثانية ويسجل هدف السبق، من هجمة منظمة قادها عموري في وسط الميدان، الذي مرر بدوره الى خليل المنفرد بالمرمى، ليضع الكرة من تحت أقدام الحارس محمد حميد.
وتراجع نسق أداء الأبيض بعد البداية القوية له، ما منح الأسود الفرصة للدخول في أجواء اللقاء بشكل فعال، واستفاق يونس محمود، الذي لم يصل الى مرمى الحارس البديل، خالد عيسى، طوال الـ20 دقيقة الاولى من المباراة، عندما قام بمجهود فردي مميز، وسدد في القائم، لترتد إليه الكرة مرة ثانية، ليلعبها باتجاه المرمى، ويبعدها الحارس الإماراتي بشكل رائع الى ضربة ركنية.
وأظهر «السفاح»، خطورة مجددة على الأبيض، عندما تلقى تمريرة عرضية من ضرغام اسماعيل، لكن خالد عيسى خرج في توقيت مثالي، وتصدى للمحاولة بنجاح (26)، وتمكن العراقيون بعد ذلك من تعديل النتيجة، بهدف يتحمل مسؤوليته الدفاع والحارس، حينما تلقى الظهير الأيمن وليد سالم، الكرة داخل الصندوق من دون أدنى مضايقة، وسدد كرة صاروخية مرت من بين يدي خالد عيسى.
وحاول لاعبو الأبيض العودة للتقدم مرة أخرى، فسنحت لهم فرصة من ضربة ثابتة نفذها عموري إلى داخل الصندوق، وأبعدها الدفاع العراقي قبل علي مبخوت المتقدم (32).
وارتفع إيقاع المجريات في الدقائق الـ10 الأخيرة من الشوط الاول، إذ حصل الأبيض على ضربة ثابتة من الجهة اليسرى وزعها عموري، وأبعدها الدفاع الى حبيب الفردان، في مواجهة المرمى، لكنه لم يُحسن استغلال الفرصة على النحو الأمثل (37).
وفوجئ الإماراتيون بهدف ثان قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية هذا الشوط، من كرة سددها أحمد ياسين، من مسافة بعيدة ارتدت من يدي الحارس، أمام أمجد كلف، الذي لم يجد أدنى صعوبة في أن يودعها داخل الشباك.
وكاد يونس محمود يصعب النتيجة على الأبيض مع بداية الشوط الثاني، حينما تلقى توزيعة بين دفاع الأبيض سددها قوية باتجاه المرمى، لتمر من حُسن حظ الحارس بمحاذاة القائم الأيسر (47).
وتدخّل أحمد خليل ليعيد الأبيض الى المباراة، عندما سجل هدف التعادل من تمريرة مهداه من عموري، ضرب على أثرها دفاع العراق، لينفرد بالمرمى ويضع الكرة بمهارة داخل المرمى.
وانقلبت المباراة رأساً على عقب مع الدقيقة 55، عندما أخطأ الحارس محمد حميد، في إبعاد الكرة لتصل الى علي مبخوت، لكنه تعرض للعرقلة من قبل أحمد إبراهيم، داخل الصندوق، ليحتسبها الحكم البحريني، نواف شكرالله ضربة جزاء، وطرد المدافع العراقي، لينبري إليها «مبخوت» ويسجل منها الهدف الثالث.
ولم يظهر على أسود الرافدين أي تأثر نسبي بسبب حالة النقص التي شهدتها صفوفه بعد خروج أحمد ابراهيم، اذ وصل في مناسبتين لمرمى الإمارات، عن طريق يونس محمود، وأمجد كلف، لكن الغلبة في المناسبتين كانت للحارس، خالد عيسى.
وتدخل مهند العنزي، ليصحح الخطأ الفادح الذي ارتكبه عبدالعزيز صنقور، الذي مرر بالخطأ الى أمجد كلف، الذي كان في طريقه للانفراد بالمرمى، وأبعد الكرة الى ضربة ركنية، ونفذ عموري الضربة الركنية على رأس البديل وليد عباس، الذي لعبها في القائم الايمن، وتخرج الى خارج الملعب لتنتهي المباراة بفوز إماراتي. وعقب المباراة تسلّم نجوم المنتخب الوطني الميداليات البرونزية من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم.
http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014