عروض الدرّاجات الهوائية تدشن النسخة الثانية من «طواف دبي»

أقيم أمس، حفل افتتاح النسخة الثانية من طواف دبي الدولي، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي.

حضر حفل الافتتاح، الشيخ حشر مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس اتحاد التنس، والشيخ عبدالله بن مكتوم، ونائب رئيس مجلس دبي الرياضي، مطر الطاير، وأمين عام مجلس دبي الرياضي ورئيس اللجنة المنظمة، سعيد حارب، والأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، وسفير الرياضة في دبي، النجم الأرجنتيني ديغو مارادونا، وعدد من القيادات الرياضية في اللجنة الاوليمبية والاتحادات الرياضية.

الحمادي: نحتاج إلى زيادة الدعم المالي

أكد قائد المنتخب الإماراتي المشارك في طواف دبي، بدر محمد الحمادي، أن «الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بشكل عام برياضة الدراجات الهوائية، سيساعد بصورة كبيرة على أن يكون لدينا دراجون عالمون في المستقبل القريب، وكل ما نحتاج إليه هو زيادة الدعم المالي، من خلال الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة لرعاية هؤلاء الدراجين».

ولفت: «كل العدائين المشاركين في طواف دبي لديهم رعاة أقوياء، وتدعمهم مؤسسات وبنوك عالمية عملاقة، وهذا ما ساعدهم على تحقيق نتائج مميزة في السباقات الدولية، أما الأمر فيختلف تماماً لدينا، وفي حالات كثيرة يضطر الدراجون إلى الصرف على اللعبة من أموالهم الخاصة، رغم أن لدينا دراجين يملكون الإمكانات التي تؤهلهم للوصول إلى مرتبة عالمية مرموقة، مثل يوسف ميرزا، الذي سنفتقده في طواف دبي هذا العام».

وتضمن الحفل عروضاً استعراضية بالدراجات الهوائية، وفقرات فنية متعددة، تخللها عرض فيلم تسجيلي عن دبي في نسخته الأولى، وأبرز الأماكن المُختارة لمرور النسخة الثانية من طواف دبي لهذا العام عبرها.

وستبدأ صباح اليوم، منافسات طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، الذي يستمر حتى السبت المقبل، والبالغة مسافته الإجمالية 660 كيلومتراً، موزعة على أربع مراحل، بمشاركة 128 من أفضل الدراجين العالميين، يمثلون 16 فريقاً.

ويتقدم الدراجين المشاركين، الايطالي، فينشينزو نيبالي، بطل طواف فرنسا الدولي 2014، والذي يقود فريقه «استنانا برو»، برفقة زميله بوم، إضافة إلى بطل العالم السابق في سباقات الطريق، مارك كافنديش، الفائز من قبل بـ43 مرحلة في سباقات دولية.

كما سيشارك في طواف دبي، بطل العالم والمصنف الاول العام الماضي، اليخاندرو فالفيردي، والدراج الشهير توني مارتن، الحاصل على اللقب العالمي في اختبار الوقت ثلاث مرات، إضافة يواكيم رودريغز، الفائز بسباق لومبارديا مرتين، وفيليب غلبرت، بطل العالم السابق في سباقات الطريق، وجون دينكوب، الفائز 10 مرات في سباق جيرو دي إيطاليا، وإسبانيا.

وعقد رئيس اللجنة المنظمة، أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، أمس، مؤتمراً صحافياً، أكد خلاله أن النسخة الثانية من طواف دبي اكتسبت أشياء عدة، ما يعكس رغبة المنظمين في تحقيق نجاحات أفضل مما كانت عليه في العام الماضي.

وقال: «هناك زيادة طرأت على مسافة السباق لتصل الى 660 كيلومتراً، فضلاً عن التغطية الإعلامية، التي ستقوم بها قناة دبي الرياضية، ببث كل مراحل السباق على الهواء مباشرة».

وأوضح: «التغطية الاعلامية لعبت دوراً بارزاً في الاهتمام بطواف دبي، إذ تم نقل النسخة الاولى إلى 102 دولة، ما شجع الكثير من العائلات والأفراد على القدوم الى دبي لمتابعة الطواف على أرض الواقع، ونتوقع أن يزيد هذا العدد أكثر من ذلك، إضافة إلى حرص الإعلام المقروء على تغطية هذا الحدث، عبر إيفاده العشرات من المراسلين لمتابعة هذا الحدث المهم».

وتابع: «لقد نجحت التغطية الاعلامية بشكل كبير في إبراز دبي كواجهة سياحة مهمة بالنسبة للعالم، فقد تحدثت إلينا أسرة بلجيكية بهذا المعني، وأكدت أن الطبيعة التي تتمتع بها دانة الدنيا دبي، شجعتهم على الحضور، لمتابعة النسخة الثانية من الطواف، وهذا هو مقصدنا الحقيقي من استضافة مثل هذا الحدث».

وشدد حارب على أنه سيتم إجراء استبيان لقياس مؤشر السعادة لسكان مدينة دبي، أسوة بما حدث في مؤتمر دبي للاحتراف.

وقال: «سنعرض الاستبيان بـ14 لغة مختلفة، ليصل إلى أكبر شريحة من المقيمين في دبي، لمعرفة مدى تقييمهم للابتكار الذي نحاول القيامة به في مثل هذه الأحداث الرياضية».

وحول ما يحتاجه طواف دبي ليصل الى مكانة طواف إيطاليا وفرنسا، قال «طواف دبي حقق نجاحاً كبيراً في نسختين فقط، وطموحنا للنجاح لا حدود له، لأننا نملك المقومات التي تساعدنا على ذلك، لكن لكي نصل إلى مكانة طواف إيطاليا أو فرنسا، علينا أن نزيد مراحل الطواف لتصل الى 14 مرحلة، وهذا أمر يحتاج إلى تجهيزات كبيرة».

وتنطلق المرحلة الأولى في 11:30 صباحاً، وتحمل اسم «وستن دبي»، وتبلغ مسافاتها الاجمالية 145 كيلومتراً.

وستكون الانطلاقة من نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، مروراً بشوارع الصفوح والشيخ زايد، والأصايل، وصولاً إلى خط النهاية عند علم دولة الامارات، في بيت الاتحاد، بمنطقة جميرا.

ويبلغ طول المرحلة الثانية ليوم غد، الذي أطلق عليها «مرحلة نخيل» 187 كيلومتراً، وتبدأ من نادي دبي للرياضات البحرية، وتنتهي عند فندق اتلانتيس.

وستكون المرحلة الثالثة، التي تحمل اسم واحة دبي للسيليكون، والمقررة إقامتها الجمعة، هي الاطول في طواف دبي الدولي، إذ يبلغ طول مسارها 205 كيلومترات، ويختتم الطواف يوم السبت بالمرحلة الأخيرة، التي تنطلق أيضاً من نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وتنتهي عند برج خليفة، ويبلغ طولها 123 كيلومتراً.

ويشهد طواف دبي المشاركة الثانية على التوالي للمنتخب الإماراتي للدراجات الهوائية، الذي يقوده بدر محمد الحمادي، إضافة الى فريق سكاي دايف دبي.

ويعد طواف دبي فرصة مثالية بالنسبة للاعبي الإمارات، للاحتكاك مع أفضل الدراجين.

وسيغيب الدراج الإماراتي يوسف ميرزا عن المشاركة في طواف دبي، لارتباطه بالمشاركة في بطولة آسيا داخل المضمار، والتي تتزامن إقامتها مع موعد طواف دبي.

وستكون الفرصة سانحة أمام الدراجين للمنافسة على قمصان الطواف الأربعة التي وضع تصميمها الانجليزي الشهير بول سميث، والتي تحمل أربعة ألوان مختلفة، هي الأزرق والأحمر والأبيض وآخر يحمل ألوان علم دولة الإمارات، وستقوم الجهة الراعية لكل قميص بتسليمه إلى الدراج الفائز في كل فئة. وينال بطل السباق الحاصل على أفضل زمن في التصنيف العام والمتوج باللقب، القميص الأزرق، الذي يحمل شعار المجد، ويرعاه بنك دبي التجاري الراعي الرسمي للطواف، وفاز بهذا القميص في النسخة الأولى للطواف الأميركي فيني تايلور.

أما القميص الأحمر فسيحمل شعار «طيران الإمارات»، ويرمز للقوة، وسيكون من نصيب الدراج الذي يفوز بمرحلة السرعة في كل جولة، وحصل عليه في العام الماضي الإيطالي مارسيل كاتيل.

في ما يرمز قميص علم الإمارات الى السرعة، ويُمنح للدراج الأكثر منافسة خلال مراحل الطواف، وفاز به في النسخة الأولى، الجنوب إفريقي جاكوب سميث.

وسيكون القميص الرابع والأخير باللون الأبيض، وترعاه هيئة الطرق والمواصلات، ويحصل عليه أفضل دراج صاعد، وكان من نصيب بطل الطواف الأميركي تايلور فيني في العام الماضي.

واطمأنت اللجنة المنظمة على الخطة الموضوعة لضمان انسيابية حركة السير والمرور في الشوارع، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات.

الأكثر مشاركة