توقيع اتفاقية تعاون بين «شطرنج الإمارات» وأرمينيا

توّجت زيارة وفد اتحاد الإمارات للشطرنج، برئاسة رئيس الاتحاد سعيد المقبالي، إلى جمهورية أرمينيا، بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الإمارات وأرمينيا، من أجل الاستفادة بشكل اكبر من التجربة الأرمينية الرائدة في الشطرنج عالمياً.

وتم توقيع الاتفاقية، أول من أمس، في قاعة المؤتمرات بالقصر الرئاسي الجمهوري، التي حضرها الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان.

وقام المقبالي بالتوقيع عليها عن الإمارات، ونائب رئيس الاتحاد سمبات لابوتيان، عن الطرف الأرميني، وتبع مراسم التوقيع تبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور التذكارية مع الوفد الرسمي، الذي ضم الى جانب الفريق الإداري والفني كلاً من أنس راشد والفريق الإعلامي، الذي ضم كلاً من رحاب عبدالله ومنال الشحي وخالد الحوسني وسالم البلوشي وموسى البلوشي.

واستقبل رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركيسيان، وهو الرئيس الحالي ايضاً لاتحاد أرمينيا للشطرنج، في قصر الرئاسة بالعاصمة يريفان، ظهر أول من أمس، سعيد المقبالي، والوفد المرافق له الذي يزور أرمينيا، بناء على الدعوة الرئاسية، بغية الاطلاع على التجربة الأرمينية في الأمور المتعلقة بلعبة الشطرنج.

حضر اللقاء الدكتور جاسم محمد القاسمي، سفير الدولة لدى أرمينيا.

وتم خلال اللقاء استعراض العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتطرق الى علاقات التعاون بين الشطرنج الإماراتي ونظيره الأرميني خصوصاً، وعلاقات الصداقة بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتوطيدها، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

ورحب الرئيس الأرميني بزيارة المقبالي والوفد المرافق له، آملاً ان تكون للزيارة نتائج ايجابية في تحقيق اتحاد الإمارات للشطرنج لتطلعاته المستقبلية في التطوير والارتقاء الى مصاف الدول المتقدمة للعبة عالمياً.

وأوضح أن «للعبة الشطرنج مكانة كبيرة مستعرضاً ذكرياته مع اللعبة عندما تولى الرئاسة ابان توليه حقيبة وزارة الدفاع عام 2000، واستمر في رئاسته لاتحاد اللعبة بالجمهورية على الرغم من توليه رئاسة الوزراء في عام 2004، وزيادة اعبائه ومسؤولياته واستكمل المسيرة على رأس الهرم الشطرنجي، حتى عندما فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2008 للمرة الأولى ومازال رئيساً بعد فوزه بانتخابات الرئاسة للمرة الثانية عام 2012».

قال من جانبه، سعيد المقبالي للرئيس الأرميني، إن «وجوده في منصب رئيس الاتحاد الأرميني للشطرنج مدعاة فخر وشرف لكل شطرنجي على وجه الأرض، منتهزاً الفرصة ومهنئاً الرئيس على الإنجازات التي حققتها أرمينيا في عالم الشطرنج تحت قيادته، والتي كان ابرزها الفوز ثلاث مرات ببطولات أولمبياد الشطرنج العالمية للرجال اعوام 2006 في مدينة تورين بإيطاليا وعام 2008 في مدينة دريسدن في ألمانيا وعام 2012 في مدينة إسطنبول في تركيا الى جانب الفوز بطولة العالم للمنتخبات عام 2011». وقال الرئيس الأرميني إنه «مازال يحتفظ لنفسه بذكريات مع البطولات الكبرى التي تم تحقيقها»، مشيراً إلى انه «عندما فزنا في الأولمبياد العالمي عام 2006 ادعى الكثيرون ان فوزنا كان محض صدفة، الا ان البطولات التي توالت بعد ذلك فندت هذه الادعاءات وأصبحنا رغم إمكاناتنا مقارنة بالآخرين من حيث عدد السكان الذين يبلغون نحو ثلاثة ملايين نسمة، متفوقين على الدول العظمى، وهذا الامر يبعث على السرور»، موضحاً أن «ذلك تحقق بالتخطيط السليم وبالتعاون الجماعي». وأضاف أنه «على تواصل مباشر مع لاعبي الشطرنج خصوصاً لاعبي المنتخب الوطني الاول، وانه يشجعهم خلال لقاءاته معهم، ويحثهم على بذل المزيد من العطاء».

وذكر الرئيس سركيسيان أنه «دائماً يطالب اللاعبين الكبار بأن يكونوا قدوة حسنة لمن خلفهم من اجيال جديدة، ويدفعهم لتشجيعهم وحضور مناسباتهم وبطولات الأطفال، وبناء قاعدة تستطيع حمل اللواء من بعد الجيل الذهبي الحالي».