منع «رماة ند الشبا» من التجوّل بـ «الأسلحة» خارج ميدان البطولة

فرضت اللجنة المنظمة لبطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، التي انطلقت أمس، تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 954 رامياً ورامية من 47 دولة، على المشاركين عدم التجوّل خارج الميدان الذى يستقبل منافسات البطولة، بالأسلحة الخاصة بهم، أو التوجه بها إلى الأماكن الخاصة بإقامتهم، لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لهم وللمحيطين بهم.

صدارة فرنسية ـــ أميركية في اليوم الأول

تصدّر الفرنسي ماثيو ديلماس منافسات اليوم الأول للرجال برصيد 44 طبقاً، بينما تصدّرت الأميركية كارولين سميث منافسات السيدات برصيد 45 طبقاً، في انطلاق منافسات بطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، وجاء الفرنسي ديلماس في صدارة الترتيب في ختام الفترة الصباحية، بعد منافسة قوية مع نجوم العالم، إذ تقدم على الثلاثي البريطاني ستيفن بريجتويل ومواطنه جون بول والجنوب إفريقي تيموثي هبنر، الذين حققوا 42 طبقاً لكل منهم. وكان حمد بن مجرن الأبرز على صعيد الرماة الإماراتيين في الفترة الصباحية بعدما سجل 20 طبقاً، وسط توقعات أن يقدم أداءً أفضل خلال الفترة المسائية والأيام المقبلة. من جانبها، جاءت الأميركية كارولين سميث في صدارة السيدات برصيد 45 طبقاً، متقدمة على السويدية آنا يارنالد، التي جاءت في المركز الثاني برصيد 44 طبقاً.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، إنه «منذ وصول الرماة والراميات إلى دبي، تم تشكيل لجنة تتسلم الأسلحة الخاصة بالمشاركين، ويتم وضعها داخل مخزن مُلحق بالمكان المُخصص لاستضافة البطولة في منطقة العوير، ومحاط بكاميرات مراقبة على مدار الساعة وبأفراد للتأمين».

وقال في تصريحات للصحافيين أمس: «هناك نظام تم اتباعه داخل مطار دبي، إذ يتم استقبال أسلحة الرماة بموجب التصريح المخصص بسلاح كل رام ورامية، ويتم مطابقة تلك التصريحات بجواز سفر المشاركين، ثم يتم بعد ذلك نقله بواسطة رجال الشرطة لمكان البطولة، حرصاً على توفير أعلى معدلات السلامة».

وأضاف: «هذه الإجراءات تمت بدرجة عالية من الاحترافية التامة، وهناك تعاون في الحقيقة بين الرماة والراميات واللجنة المنظمة في هذا الخصوص، والمُتبع في كل البطولات المُهمة والكبرى».

وأثني الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، على المشاركة الموسعة التي شهدتها النسخة الثانية من البطولة قائلاً: «لقد زادت نسبة المشاركة على العام الماضي بواقع 35%، وهي نسبة عالية لم تكن في الحقيقة متوقعة على الإطلاق، إذ كنا نتوقع أن تتراوح الزيادة بين 10 و15% على أقصى تقدير، وعكست هذه الزيادة مدى القيمة والنجاح الذى تحقق في النسخة الأولى من البطولة».

وعن توقعاته للمنافسات والمشاركة العربية والخليجية في البطولة، قال: «من الصعب التكهن بمن سيفوز بلقب البطولة ،سواء على صعيد السيدات أو الرجال، ومن الممكن أن يتراجع صاحب الصدارة في اليوم الأول إلى المركز الـ200 على لائحة الترتيب العام في اليوم الذى يليه، نظراً لقوة المنافسات وأسماء الرماة والراميات المشاركين، وللأسف الكثير من الرماة العرب والخليجيين، وحتى الرماة الإماراتيين يتهربون من المشاركة خوفاً من الخسارة، وهذا أمر في الحقيقة يدهشني، فعليهم أن يستفيدوا من تلك التظاهرة العالمية، ولا يفكرون في النتائج قدر ما يفكرون في الاحتكاك مع أبطال عالميين».

طلاب المدارس يتابعون البطولة

شهد اليوم الأول للبطولة زيارة عدد من طلبة وطالبات مدارس دبي لموقع الحدث، للاطلاع على أجواء التنظيم، ومتابعة المنافسات التي تضم نخبة من أبطال العالم.

وحرص الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، على لقاء طلبة وطالبات مدرستي الشيخ راشد للبنين، وجميرا النموذجية للبنات، الذين زارو الموقع وتجوّل معهم في أروقة البطولة، كما شرح لهم فوائد ممارسة رياضة الرماية التي تسهم في بناء شخصية وجسم الشباب، وتنمي فيهم القدرة على التركيز.

كما قدم رئيس اللجنة المنظمة والبطل الأولمبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، شرحاً عن مكونات البندقية والطلقات المستخدمة في الرماية وأمور يتيح فهمها معرفة الكثير عن رياضة الرماية للجيل الجديد.

وأعدت اللجنة المنظمة برنامجاً لزيارات مدارس دبي للبطولة بشكل يومي، وذلك في إطار الحملة الواسعة لتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة عموماً، والرماية خصوصاً في أوساط الناشئين والشباب من طلبة المدارس، لفوائدها العديدة على بناء شخصية وجسم كل فرد من جيل المستقبل.

يُذكر أن تعويذة البطولة «بواردي»، تم تصميمها على هيئة صبي إماراتي يحمل البندقية، لكي تكون هذه التعويذة محفزة للجيل الجديد من أبناء الوطن على ممارسة الرماية.

الأكثر مشاركة