أبرزها الإرسال الساحق وتجنب الخطأ المزدوج

5 عوامل منحت فيدرر التفوّق على ديوكوفيتش في «تنس دبي»

صورة

عرف المصنف الثاني على العالم، السويسري روجيه فيدرر، كيفية انتزاع لقبه السابع لبطولة «سوق دبي الحرة» لتنس الرجال، البالغ إجمالي جوائزها المالية 2.5 مليون دولار، والتي اختتمت مساء أول من أمس، من خلال قدرته على تحقيق خمسة عوامل، منحته التفوق على الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالمياً في موقعة النهائي، والمتمثلة بتحقيقه 12 إرسالاً ساحقاً، كان لها الأثر البالغ في جعل منافسه غير قادر على استثمار تسع فرص متوالية خلال المجموعة الثانية لكسر إرساله، وصولاً لقدرته على التعامل مع قوة وسرعة إرسال المنافس، ومعدلات النجاح المرتفعة على الإرسال الأول، وانتهاءً بنسب أقل على صعيد الخطأ المزدوج.

تامر علي أصغر حكم إماراتي في «تنس دبي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bd6800adb41ec.jpg

سجلت منافسات «تنس دبي»، التي اختتمت مساء أول من أمس نسختها الـ23 للرجال، وجوداً مؤثراً للتحكيم الإماراتي، مع بزوغ نجم تامر علي (16 عاماً) الذي يعتبر أصغر حكم خط على مستوى الدولة بتاريخ البطولة.

وينحدر تامر، لاعب نادي النصر، من عائلة تعشق التنس وتحترفها، فهو ابن الدكتور مجدي علي، الحكم الدولي الاسبق، والعضو الحالي في اللجنة العليا المنظمة لبطولات «سوق دبي الحرة» لتنس السيدات والرجال.

وعن مسيرته في عالم التنس، قال تامر علي في تصريحات صحافية: «انحدر من عائلة تعشق التنس، ووالدي هو المثل الأعلى في حياتي، فكان من الطبيعي الاقتداء به، والدخول في معترك التحكيم، وصولاً إلى نيلي أخيراً الشارة الدولية، بعد الخضوع لدورات مكثفة على مدار العامين الماضيين».

وتابع: «بدأت مسيرتي في سن السادسة مع نادي النصر، ومازلت أدافع عن ألوانه خلال البطولات المحلية، إلا أن تركيزي الأكبر كان وراء التوجه إلى ممارسة التحكيم، عبر وضع هدف أمام نصب عيني بأن أكون أول حكم إماراتي يبلغ العالمية من الباب الواسع».

مضيفاً: «إتاحة الفرصة لي من قبل اللجنة المنظمة لبطولات تنس دبي للوجود ضمن الطواقم التحكيمية، أكسبتني الكثير من الخبرات، وهي التي قادتني خلال نسخة هذا العام لتكون نسبة الخطأ لدي صفراً بالمئة، وهو إنجاز بحد ذاته».

وعن طموحاته، قال «سأواصل العمل على تطوير الذات، والعمل نحو الارتقاء لأكون أحد أفضل حكام العالم، وبلوغ الدورات الكبرى (الغراند سلام)، حتى أصبح أول حكم إماراتي يتولى إدارة المباريات فيها».

ففي مباراة امتدت نحو الساعة و24 دقيقة و24 ثانية، على استاد «سوق دبي الحرة» الرئيس بنادي الطيران في دبي، وأمام أكثر من 5000 متفرج، عرف المايسترو روجيه فيدرر كيفية حسم المجموعة الأولى بواقع «6-3»، قبل أن يعاني خلال المجموعة الثانية، التي شهدت مقاومة شرسة من الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي حاول مراراً كسر إرسال منافسه، إلا أن الخبرة الطويلة للنجم السويسري الذي خاض النهائي التاسع في البطولة منذ مشاركته الأولى في عام 2002، مكّنته من الصمود، وكسر إرسال الصربي في الشوط 11 وحسم المجموعة في شوطها الأخير بواقع «7-5»، ومعانقة اللقب. ورصدت «الإمارات اليوم» نقاط القوة التي منحت فيدرر الفوز 1007 بتاريخه الاحترافي ونجمته السابعة بتنس دبي:

 

1- الإرسال الساحق

لعب الإرسال الساحق دوراً كبيراً في تحقيق السويسري روجيه فيدرر التفوق في موقعة النهائي، إذ تمكن على مدار مجموعتي المباراة من تحقيق 12 إرسالاً، ثلاثة منها في المجموعة الأولى، وتسعة في المجموعة الثانية، مقارنة بإرسال ساحق يتيم للصربي نوفاك ديوكوفيتش، جاء في المجموعة الأولى، لتضاف الارسالات الـ 12 الساحقة لرصيده الاحترافي البالغ 9000 إرسال ساحق، معززاً بذلك رقمه القياسي كأفضل لاعب بتاريخ الكرة الصفراء.

 

2- العودة من نقطة كسر الإرسال

سجلت المجموعة الثانية، وفي ثلاثة أشواط متوالية، قدرة النجم السويسري في الدفاع عن نقاط كسر إرساله في تسع مناسبات، من خلال قلب تأخره من «15-40»، إلى الفوز بالشوط، وتحديداً في الأشواط «2-4-6»، التي شهدت ضغطاً كبيراً من الصربي نوفاك ديوكوفيتش، في محاولته للفوز بهذه المجموعة، وفرض مجموعة فاصلة كان يمكن لها قلب النتيجة.

 

3- التعامل الناجح مع إرسال ديوكوفيتش

على الرغم من تخطي سرعة وقوة إرسال الصربي نوفاك ديوكوفيتش وفي أكثر من مناسبة حاجز 205 كلم/ساعة، إلا أن براعة فيدرر في التعامل الناجح معها، وتحقيقه نسباً مرتفعة بلغت 30% مقابل نسبة 19% لمنافسه، مكنته من حصد نقاط ثمينة.

 

4- الاستثمار الناجح للإرسال

منحت نسب النجاح للإرسال الأول للنجم فيدرر، التفوق على منافسه ديوكوفيتش، من خلال قدرة السويسري على تسجيل نسبة بلغت 62% مقارنة بـ60% للصربي، وحصد نقاط الفوز فيها بنسبة بلغت 80%، ما معدله 41 إرسالاً ناجحاً من أصل 51، مقابل 69% لديوكوفيتش التي تعادل 27 إرسالاً ناجحاً من أصل 39.

 

5- الخطأ المزدوج

شهدت موقعة النهائي ثلاثة أخطاء مزدوجة، كان النصيب الأكبر فيها للصربي نوفاك ديوكوفيتش، التي وقع فيها مناصفة بين مجموعتي المباراة، مقابل خطأ مزدوج واحد للسويسري فيدرر جاء خلال المجموعة الثانية.

فيدرر: الإجازة في دبي وراء الفوز

أكد المصنف الثاني على العالم، والبطل المتوج بلقبه السابع لبطولة «سوق دبي الحرة» لتنس الرجال، السويسري روجيه فيدرر، أن الإجازات السنوية التي يقضيها في دبي، والتدرب على أرضية ملاعبها بصورة مماثلة للعام الجاري، كانت وراء التفوق والفوز واحتكار الارقام القياسية فيها، وقال في تصريحات صحافية: «جرعات التدريب الكثيفة التي أحرص على إقامتها هنا في دبي خلال إجازاتي السنوية، كانت المفتاح في القدرة على التعامل مع الظروف المناخية للمباراة النهائية، والتأقلم بصورة أفضل على أرضية ملاعبها التي قادتني لحصد اللقب للمرة السابعة فيها».

موضحاً: «قدم ديوكوفيتش أداءً صلباً، خصوصاً في المجموعة الثانية، إلا أن استغلالي قوة الإرسال الساحق، وكيفية التعامل مع تفاوت درجات الحرارة وسرعة الرياح، كانت وراء القدرة على الصمود خلال عودتي القوية في المجموعة الثانية».

وعن لقبه السابع في بطولة دبي، قال: «أذكر أن ظهوري الأول في البطولة كان سيئاً للغاية في عام 2002، وكان عاملاً ملهماً في وضع تحدٍ جديد لتحقيق الفوز على إحدى أسرع أرضيات الملاعب في العالم، لأعود مجدداً لتحقيق الإنجازات فيها».

واختتم: «الجهور عامل مؤثر في مدى عشقك للبطولة، ودبي تملك جمهوراً ساحراً ووفياً، تطور كثيراً خلال السنوات العشر الماضية».

تويتر