جيان يمنح الزعيم التعادل في ثانية مبارياته بدوري أبطال آسيا

العين يكتفي بـ «نقطة» من نفط طهران

صورة

عاد العين بنقطة ثمينة خارج ملعبه أمام مضيفه نفط طهران الإيراني، إثر تعادلهما 1-1، أمس، على ملعب أزادي في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، التي تضم إلى جانبهما الشباب السعودي وبختاكور الأوزبكي، فبات الزعيم برصيد نقطتين بعد تعادله في المواجهة الافتتاحية مع الشباب السعودي، في حين وضع الفريق الإيراني أول نقطة في رصيده، إثر خسارته الافتتاحية من الفريق الأوزبكي 1-2.

مصبح «آسيوياً» للمرة الأولى

استعان مدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، باللاعب الشاب، سعيد مصبح، للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا لتعويض غياب المدافع، محمد فايز، بداعي الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية من الدوري أمام الفجيرة، فبدا بمستوى التوقعات في الميدان أمام الإيرانيين، ولم يخشَ التجربة الصعبة على الرغم من عدم تسلحه بالخبرة الميدانية المطلوبة مع العين، لكونه خاض معظم المباريات مع فريق 21 سنة.


جمهور أقل من التوقعات

فاجأ الجمهور القليل الموجود في ملعب أزادي الشهير في العاصمة الإيرانية طهران، جميع المراقبين، إذ كان يُتوقع احتشاد الملعب بالجمهور الإيراني على غرار مناسبات سابقة، خصوصاً أنه يتسع لنحو 80 ألف متفرج، إذ بدا واضحاً تأثير الخسارة التي مني بها الفريق الإيراني في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا من بختاكور الأوزبكي 1/ 2.

وقدر المراقبون وجود نحو 2000 مشجع فقط من الجمهور الإيراني في ملعب أزادي، في حين غاب الجمهور الإماراتي عن ملعب المباراة على غير عادته، فأدى الحضور الضعيف من الجمهور إلى رفع الضغوط عن لاعبي العين في الميدان، خصوصاً أن الجمهور الإيراني اشتهر بمساندته القوية للاعبين في المباريات، ما يشكل دافعاً قوية للفرق والمنتخبات الإيرانية.

وأحرز سيامك كورشي«50» هدف نفط طهران، وعادل الغاني أسامواه جيان النتيجة من ركلة جزاء «58».

ويطوي العين صفحة البطولة الآسيوية مؤقتاً لمصلحة دوري الخليج العربي لكرة القدم، بمواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه الجزيرة، الأحد المقبل، على ملعب هزاع بن زايد في قمة الدوري، وفك الارتباط بين الفريقين على صدارة الترتيب، التي يبتعد فيها الزعيم بفارق ثلاث نقاط عن العنكبوت.

وسعى مدرب العين، الكرواتي زلاتكو دالتش، إلى الاعتماد على الكثافة العددية في منطقة المناورة لحرمان الإيرانيين من الاستحواذ على الميدان، بوجود القائد هلال سعيد، أحمد برمان، محمد عبدالرحمن، إبراهيم دياكيه والكوري الجنوبي لي ميونغ، مع الاعتماد على المهاجم الغاني أسامواه جيان وحده في الهجوم، فحقق البداية المطلوبة بالأفضلية المباغتة أمام لاعبي نفط طهران، وذلك خلافاً لكل التوقعات في مواجهة تقام خارج ملعب الزعيم.

كما أنه آثر الاحتفاظ بخدمات عناصر مهمة مثل اللاعب الدولي عمر عبدالرحمن «عموري» والمهاجم السلوفاكي ميروسلاف ستوتش والفرنسي كيمبو إيكوكو على دكة البدلاء، قبل أن يستعين بخدماتهم في الحصة الثانية على حساب المدافع، سعيد مصبح، وهلال سعيد ودياكيه. وتسبب هذا الوضع في حالة من الإرباك للاعبين الإيرانيين، ما دفعهم إلى التراجع والبقاء في حدود المنطقة الخلفية مع الاعتماد على المحاولات المعاكسة عن طريق إيمان مبعالي ووحيد أميري وغلام رضائي.

وأثمرت الأفضلية الجيدة للعين عن فرص عدة لم تستغل بالطريقة المطلوبة من جيان والمدافع إسماعيل أحمد، في ثلاث مناسبات، بعد 10 دقائق من صافرة البداية، في حين كان زميله دياكيه قريباً للغاية من التسجيل بعد أن استغل خطأ دفاعياً كبيراً بتسديدة قوية طار لها الحارس الدولي، علي رضا، ببراعة هائلة إلى ركنية لم تثمر «14».

واستفاق الإيرانيون بعد أن استشعروا خطورة المحاولات العيناوية، بتسديدة قوية من مبعالي على حدود المنطقة، أفسدها خالد عيسى في أول ظهور له في الحصة الأولى «17 »، ثم حصل المهاجم رضائي على فرصة ثمينة إثر خطأ دفاعي فادح من لاعبي العين، بيد أنه سدد الكرة برعونة فوق المرمى في مواجهة عيسى «19».

ورد محمد عبدالرحمن بأخطر محاولة للعين بعد أن قابل عرضية ممتازة من جيان برأسية جيدة علت المرمى بقليل، وسط حسرة هائلة من لاعبي العين «31»، ثم عرضية أخرى من سعيد مصبح تطاول لها جيان من دون طائل «35».

ولاحت فرصة ثمينة لا تعوض من اللاعب جيان بعد أن وضعته تمريرة عبدالرحمن في مواجهة رضا، لكن الأخير خرج في توقيت مناسب لتضييق زاويتي المرمى على جيان فتابعت الكرة طريقها إلى ركلة ركنية بعد أن أبعدها بقدمه، فحرم العين من هدف الأفضلية التي كانت قريبة للغاية «45».

وتابع لاعبو العين محاولاتهم الهجومية بعد وقت قصير من صافرة الحصة الثانية، بيد أن المرمى الإيراني كان بعيداً عن الخطورة المطلوبة بسبب غياب التركيز المطلوب، فدفع الفريق الثمن غالياً بعد أن استغل المدافع البديل سيامك كورشي هفوة قاتلة من المدافعين ووضع الكرة الطويلة من رمية تماس في الزاوية الصعبة على عيسى مانحاً فريقه الأفضلية، وسط حسرة كبيرة من لاعبي العين «50».

وكاد المهاجم، أمير أرسلان، يعزز النتيجة بعد تسديدة قوية، إثر كسر مصيدة التسلل بعد مجهود فردي رائع من مبعالي «52».

ولم ينتظر العين كثيراً للرد على الأفضلية الإيرانية بعد أن مرر اللاعب جيان الكرة بذكاء في يد المدافع البرازيلي، لياندروبادفاني، فلم يتردد الحكم الصيني، تان هاي، في احتسابها ركلة جزاء فتصدى لها اللاعب ذاته بنجاح في الزاوية اليمنى معيداً المواجهة إلى نقطة البداية «58». وبدت المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات بسبب المحاولات المتبادلة من الفريقين، فظهرت براعة الحارس عيسى بعد أن طار لإبعاد تسديدة يسارية قوية من وحيد أميري من حدود المنطقة «67».

وحاول البديل «عموري» الاستعراض أمام مدافعي نفط طهران ثم مرر الكرة خلف المدافعين لكن من دون طائل «77»، فرد إيمان مبعالي، المحترف السابق في الدوري الإماراتي مع نادي الشباب، بأخطر تسديدة في مقص المرمى، لكن عيسى تابع براعته الممتازة في التصدي للكرة إلى ركنية لم تثمر «84».

تويتر