اتحاد الكرة: استضافة «آسيا 2019» تتطلب إعداداً مثالياً للمنتخب

قال نائب رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، عبيد سالم الشامسي، إن «استضافة الإمارات لنهائيات كأس اسيا 2019، تتطلب رؤية واضحة، وتوفير إعداد مثالي للمنتخب الوطني الأول، بما يتناسب مع حجم هذا الحدث الآسيوي الكبير الذي يقام على أرض الإمارات»، مشيراً إلى أنه على ضوء التطورات الجديدة بإقامة هذه البطولة في الإمارات، فإن لجنة المنتخبات الوطنية ستجتمع الأسبوع المقبل للاستماع إلى المدير الفني للمنتخب، مهدي علي، وفي حال كانت لديه أي تصورات جديدة سيتم أخذها في الحسبان بخصوص تحضير المنتخب لهذه البطولة، إضافة إلى تجهيزه لخوض مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

واعتبر أن الملف المتميز الذي قدمته الإمارات اختصر الطريق أمام المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال اجتماعه الأخير في العاصمة البحرينية المنامة، في منح الإمارات حق تنظيم البطولة بإجماع من قبل جميع أعضائه.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «كما هو معروف فإنه بجانب خطة الإعداد الأولية الخاصة بالمنتخب، فإننا في اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات الوطنية والجهاز الفني للمنتخب نسعى لاستكمال خطة تجهيز المنتخب حتى كأس آسيا 2019 ليكون جاهزاً لهذا الاستحقاق الآسيوي المهم، وقبله أيضاً مونديال روسيا الذي يمثل أهمية كبيرة في ضرورة الوجود في نهائيات كأس العالم، لأن ذلك يعد الهدف الأغلى والأكبر، ولذلك فإننا نخطط من الآن لإعداد منتخب قوي يكون قادراً على الظهور المميز في البطولة».

وأوضح: «إقامة كأس آسيا 2019 في الإمارات تستدعي أن تكون للمنتخب بصمة قوية، وحضور مميز، لأنه سيخوض البطولة على أرضه ووسط جماهيره، لذلك فإننا نخطط من الآن لإعداده بشكل جيد من الجوانب كافة».

وعبّر الشامسي عن فرحته الكبيرة بفوز الإمارات باستضافة كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخها، مهنئاً القيادة العليا في الدولة بهذا النجاح التاريخي الكبير، معتبراً أن استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبيرة ستعزز من المكانة العالمية المرموقة للدولة في مختلف المحافل الخارجية.

وأوضح: «لم يكن لهذا الإنجاز الكبير ليتحقق لولا الدعم الكبير من الدولة في إقامة بنية تحتية حديثة ومتطورة، وكذلك الدعم الكبير واللامحدود من سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، ما عزز من حظوظ الملف المتميز الذي تقدمت به الإمارات لاستضافة البطولة، كما نشيد بالدور الكبير الذي قامت به اللجنة المكلفة إعداد الملف برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي وكل أعضاء اللجنة».

وتابع: «نتمنى أن تتضافر كل الجهود من أجل نجاح استضافة الإمارات لهذا الحدث، ونتمنى أيضاً تضافر جهود الأندية واللاعبين من أجل إعداد المنتخب الوطني بصورة مميزة تليق باستضافة الدولة لهذا الحدث».

ووصف الشامسي فوز الإمارات باستضافة الحدث الآسيوي الكبير بأنه ثمرة جهود كبيرة وعمل متواصل، معتبراً أن النجاحات الكبيرة التي حققتها الدولة خلال استضافتها وإنجاحها لأحداث كبيرة سابقة، من بينها كأس آسيا 96 ومونديال الشباب 2003 ومونديالا الأندية عامي 2009 و2010 ومونديال الناشئين في 2013 أعطى قوة دفع كبيرة لملف الإمارات لاستضافة كأس آسيا في نسختها السابعة عشرة.

وأكمل «تكفي الإشادة الكبيرة التي صدرت بحق الإمارات من قبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، عقب نجاح الدولة في تنظيم كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة».

وكان الشامسي قد أكد أن كل الأمور الخاصة بتجهيز المنتخب للمونديال المقبل باتت جاهزة تماماً، مشدداً على أنهم لن يترددوا في توفير كل ما من شأنه أن يسهل من مهمة المنتخب، ويوفر الأجواء والبيئة الملائمة لإعداده، بما يتناسب مع المونديال وكذلك كأس آسيا.