أكد أهمية تأسيس أكاديمية الاتحاد
المقبالي: التدرج أمر مهم في تطبيق «إلزامية الشطرنج» في المدارس
أكد رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، سعيد المقبالي، إن تطبيق الفكرة الأرمينية في إلزامية الشطرنج مادةً ضمن النظام التعليمي يجب أن يتم بالتدرج، مشدداً على أنها فكرة رائعة، قائلاً إنه يتمنى أن تخطو الإمارات الخطوات نفسها وصولاً إلى جعل رياضة الشطرنج ضمن المناهج التعليمية للأطفال والكبار على حد سواء.
شعبية كبيرة للشطرنج في أرمينيا تعد رياضة الشطرنج لعبة شعبية جداً في أرمينيا، حيث يعد أستاذة هذه الرياضة الكبار نجوماً، فيما تتصدر نتائج مباراة مهمة أخبار الصحف، وتعد أرمينيا التي يبلغ عدد سكانها 3.2 ملايين نسمة من أقوى المنافسين على ألقاب البطولات العالمية. ويقول خبراء في مجال التعليم إن تطبيق هذا البرنامج في أرمينيا لن يسهم في صناعة جيل من اللاعبين الموهوبين في رياضة الشطرنج فقط، بل سيسهم في رفع نسبة التفوق لدى الطلاب، نظراً إلى الجهد والنشاط الذهني اللذين سيبذلونهما. وعلى مدى العقود الماضية، أنجبت أرمينيا المئات من الأبطال واللاعبين المميزين في رياضة الشطرنج، وحصدت الكثير من البطولات الكبرى، وهي اليوم تعد من البلدان الرائدة في هذا المجال، وتقول الإحصاءات إن أرمينيا فيها أكبر عدد من الممارسين لرياضة الشطرنج في العالم. |
وقال المقبالي، في تصريحات صحافية، إنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى أرمينيا مدى اهتمام وشغف الشعب الأرميني برياضة الشطرنج، وأضاف: «هذا يحفزنا على أن نتعلم من تلك التجربة ونعمل على نقلها لكي تصبح الإمارات دولة رائدة في هذا المجال، خصوصاً أن معدل الاهتمام بالشطرنج تزايد بشكل واضح في الدولة خلال السنوات الأخيرة».
وأكد المقبالي أن «التدرج أمر مهم وأساسي في هذا الجانب، بحيث يتصاعد الاهتمام بشكل مدروس، وصولاً إلى تطبيق فكرة وزارة التعليم الأرمينية»، مشدداً على أهمية تأسيس أكاديمية اتحاد الإمارات للشطرنج، واستكمال إنجاز ملف الشطرنج في المدارس، على ضوء البيانات والمعلومات التي حصل عليها وفد الاتحاد خلال زيارة أرمينيا. ولفت المقبالي إلى أن زيارة وفد الاتحاد أخيراً إلى أرمينيا تمخض عنها الكثير من الإيجابيات، ورسّخت في أذهان القائمين على الاتحاد ضرورة المضي قدماً في التواصل مع المسؤولين في أرمينيا وغيرها لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة.
وتعد التجربة الأرمينية غير مسبوقة في هذا الإطار، حيث بدأت جمهورية أرمينيا، الواقعة شرق القارة الأوروبية، تطبيقها في مدارسها الابتدائية، وتتمثل في جعل رياضة الشطرنج مادة إلزامية لدى الطلاب، سعياً منها إلى أن تكون مركزاً عالمياً لهذه الرياضة التي تحظى بشعبية كبيرة في ذلك البلد.
وجاءت هذه الخطوة بعد تفكير ودراسة علمية حظيت باهتمام إعلامي كبير على مستوى العالم، ما شجع الكثير من البلدان للسير على الخطى نفسها، لما لذلك من آثار إيجابية على كل المستويات. وتحدث مسؤول بارز في وزارة التربية في أرمينيا، مؤكداً أن تعليم الشطرنج في المدارس سيوفر أساساً متيناً للبلاد لكي تتحول إلى دولة عظمى في مجال الشطرنج، لتحصد بطولات دولية في تلك الرياضة، على مستوى الفئات السنية الصغرى وكذلك على مستوى الكبار.
وبدأ التطبيق الفعلي لهذه الخطوة في أرمينيا بتقديم دروس نظرية في المدارس تستهدف 40 ألف طفل يتوزعون على 1500 مدرسة، وسيتم في ما بعد توزيع الأدوات اللازمة وقطع الشطرنج على تلك المدارس، وقد تم تدريب نحو 1200 مدرس لهذا الغرض، على أن تكون الدروس مرتين في الأسبوع.
وقال المقبالي إن من أهداف الاتحاد أن يتم تطبيق فكرة جعل الشطرنج مادة إلزامية في مدارس الدولة خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن هناك قبولاً عاماً لذلك، ويُلاحظ أن فئة الأطفال بالذات لديها اهتمام كبير بتلك الرياضة، ورغبة في ممارستها بشكل دائم ومنتظم.
وأكد المقبالي أن «تطبيق الفكرة ليس بالأمر الصعب إن توافرت الإرادة والجدية من الجميع»، مؤكداً أن اتحاد الإمارات للشطرنج لن يتردد في تقديم كل ما بوسعه لتحقيق ذلك، وجعل الإمارات بلداً رائداً في الشطرنج، لتحقيق إنجازات كبيرة، سواء بالفوز في البطولات أو بجعل ممارسة الشطرنج ثقافة عامة لدى الجميع.
وعدد المقبالي مزايا أن يتم تدريس الشطرنج في المدارس، مؤكداً أن الأطفال سيجدون وسيلة ممتعة ومفيدة لقضاء أوقاتهم وتنشيط عقولهم، بدلاً من الجلوس لساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي لا تفيدهم بشيء في غالب الأحيان.
ورأى أن الأندية الإماراتية عليها مسؤولية كبيرة ودور مهم ينبغي أن تلعبه لترسيخ الاهتمام بلعبة الشطرنج، وتحفيز الشباب والصغار على ممارسة الرياضة، من خلال توفير الأدوات اللازمة والأماكن، وكذلك إقامة المنافسات بشكل منتظم، أسوة بما تفعل أرمينيا وغيرها من الدول الرائدة في هذا المجال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news