قال إن الدعم المالي الذي يحصل عليه حالياً لا يغطي النفقات

المحرزي: مصير مسافي مع «الهواة» تحدده موازنة النادي

ملعب نادي مسافي لم يخضع لصيانة كاملة منذ 30 سنة. الإمارات اليوم

قال رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، سعيد حمود المحرزي، إن النادي يعاني أزمة مالية حقيقية تهدد بإيقاف نشاطه في أكثر من لعبة، وليس كرة القدم فقط. وأضاف أن التوصل إلى حل سريع لتأمين الموارد المالية اللازمة هو الكفيل بتحديد مصير نشاطات النادي مستقبلاً، وأضاف في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «قرار الانسحاب من المشاركة في الموسم المقبل لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم من عدمه أمر موجود على طاولة مجلس الإدارة، إلا أننا لن نتخذه إلا في حال تعثرت المساعي لتأمين الموارد المالية اللازمة لتسيير أمور الفريق الأول، وبعكس ذلك فإن نادي مسافي باقٍ في المسابقة، ويطمح إلى أن تتحسن ظروفه المالية».

دعوة للاستثمار

توجه رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، سعيد المحرزي، بدعوة لرجال الأعمال للاستفادة من الموقع الجغرافي الذي يتمتع به نادي مسافي، للاستثمار المفتوح، وبما يخدم تطلعاتهم ويسهم في زيادة المردود المالي للنادي، وقال: «يقع نادي مسافي في مكان جغرافي وسياحي جميل، ويمكن بناء فندق أو منتجع سياحي أو أي مشروع ربحي، ونحن بدورنا نوجه الدعوة للاستثمار».

وقال المحرزي إن الأزمة المالية لنادي مسافي تبدأ من مشكلة البنى التحتية، وأوضح: «ضعف موازنة النادي قادت إلى عدم صيانة أرضية الاستاد الرئيس منذ 30 سنة، إلى درجة جعل أرضية الملعب غير صالحة لممارسة كرة القدم، ولا حتى لمباراة واحدة، وذلك لاحتمال تعرض اللاعبين لإصابات بليغة». وأضاف: «كشافات الإنارة متهالكة وقديمة جداً، ما قاد لضعف قوتها وأصبحت غير ملائمة لإقامة المباريات تحت ضوئها الخافت»، متمنياً من هيئة الشباب والرياضة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة في أقرب فرصة ممكنة.

وتابع: «في نادي مسافي لاعبون مميزون، ونحن ندرك أن الانسحاب من المنافسات سيقود هؤلاء اللاعبين إلى ترك النادي باتجاه أندية أخرى، ولو حصل ذلك فإن كل ما بنيناه خلال السنوات الماضية سيذهب هباء، ولذلك نتمنى أن تتحسن ظروفنا المالية لكي لا نضطر للانسحاب الذي نرى أن سلبياته أكثر من إيجابياته وكل ذلك مرهون بالميزانية».

وقدم المحرزي شكره للجنة المجلس الوطني الاتحادي على المهمة التي قامت بها لدراسة أوضاع الرياضة في الأندية التي تعاني عجزاً مالياً. وأضاف: «لكي ننجح في الحفاظ على الإنجاز الحالي أو تطويره فإن فرق كرة القدم بالنادي، ومنها الفريق الأول، تحتاج إلى 300 ألف درهم شهرياً فقط لتسيير الأمور، وعلى ثقة بأن هذا المبلغ كفيل بالحفاظ على الإنجاز الحالي بل تطويره نحو الأفضل».

وأوضح: «نتسلم حالياً 100 ألف درهم، بواقع 40 ألفاًَ من هيئة الشباب والرياضة و60 ألفاً من حكومة رأس الخيمة»، قائلاً إنها لا تؤمّن ربع المستحقات، وكشف أن نادي مسافي تسلم، في الموسم الماضي، دعماً مباشراً من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بقيمة مليون ونصف المليون درهم، قاد للوصول بالفريق لبر الأمان.

يذكر أن نادي مسافي نجح في إنهاء الموسم الأخير لدوري الهواة في المركز الخامس، وهو ثاني أفضل إنجاز له بعد أن نال المركز الثاني في بطولة الدرجة الأولى (ب) في الموسم 2010 ـ 2011، كما سبق له التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس رئيس الدولة في الموس مذاته.

تويتر