العبار: خط دفاع الأبيض من خريجي أكاديمية الشباب
إحصائية: فرق كبيرة تغذي منتخبات المراحل السنية وتتوقف عند الأول
كشفت إحصائية أجرتها «الإمارات اليوم» حول لاعبي المنتخبات الوطنية، عن وجود عدد مميز من اللاعبين، في أندية كبرى مثل الشباب والنصر والوصل والشارقة، المنضمين إلى منتخبات المراحل السنية الخمس الأولى، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد أي لاعب من هذه الأندية الأربعة ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول بقيادة المدرب الوطني، مهدي علي.
وضمت المنتخبات الوطنية من نادي الشباب ثمانية لاعبين موزعين بواقع لاعب واحد في منتخب الناشئين مواليد 98 وثلاثة لاعبين بمنتخب الناشئين مواليد 2000، ولاعبين بمنتخب الشباب 1997، ومثلهم في المنتخب الأولمبي، أما التقسيم الجديد للمنتخبات فوجد ثلاثة لاعبين في منتخبي الشباب والناشئين فقط في آخر معسكر للمنتخبين.
أما نادي النصر فضمت المنتخبات الوطنية 12 لاعباً من أكاديميته، إذ لم يوجد أي لاعب في منتخب الناشئين 98، ووجد ثلاثة لاعبين في منتخب 2000 ومثلهم في منتخب 97، ولاعبان في منتخب الشباب 95، وأربعة لاعبين في المنتخب الأولمبي، وضم التقسيم الجديد للمنتخبات لاعباً واحداً فقط في منتخب الشباب في آخر معسكر تدريبي.
وضمت المنتخبات الوطنية الخمسة من نادي الوصل ثمانية لاعبين بواقع لاعب في منتخب 98، وأربعة لاعبين في منتخب 2000، ولاعبين في منتخب 95، ولاعب واحد في المنتخب الأولمبي، في حين ضم التشكيل الجديد للمنتخبات لاعباً واحداً أيضاً في منتخب الناشئين بآخر معسكر.
ووجد لاعبو أكاديمية الشارقة وفرق المراحل السنية في المنتخبات الوطنية بكثرة، بعد وجود 14 لاعباً مقسمين بواقع لاعب في منتخب 98، وخمسة لاعبين في منتخب 2000، ولاعب في منتخب الشباب 97، ولاعبين في منتخب 95، وستة لاعبين في المنتخب الأولمبي وهو أكثر نادٍ يوجد فيه لاعبون بالمنتخب الأولمبي، لكن للأسف لم يضم المنتخب الوطني أي لاعب من فريق الشارقة، وضم التقسيم الجديد للمنتخبات لاعبين فقط في منتخبي الناشئين والشباب.
وعلى الرغم من تغير اللاعب من فترة إلى أخرى، وهو في عمر صغير، إلا أن المنتخبات الوطنية لم تغب عن هذه الفرق الأربعة الكبرى التي دائماً ما تغذي الفرق والمنتخبات بلاعبين مميزين، إضافة إلى رغبة مدرب المنتخب في التغيير كل فترة، حتى يرى كل فترة عدداً كبيراً من اللاعبين.
من جهته، قال مشرف عام أكاديمية نادي الشباب لكرة القدم، الكابتن عيسى العبار، إنه لا يوجد لاعبون من ناديه، الفريق الأول حالياً، لكن أكاديمية نادي الشباب موجودة بقوة في منتخب الإمارات الأول بثلاثة لاعبين، وهم يشكلون خط الدفاع الأول للفريق، متمثلاً في لاعبي الشباب سابقاً والأهلي حالياً، وليد عباس، وعبدالعزيز صنقور، ولاعب العين حالياً محمد أحمد.
وأكد أنه كانت بادرة رائعة عندما التقط رباعي المنتخب الوطني، حسن إبراهيم لاعب الشباب، ومحمد أحمد لاعب العين، ولاعبي الأهلي وليد عباس، وعبدالعزيز هيكل، صورة تذكارية عقب تتويجهم بالمركز الثالث في بطولة آسيا، كناية عن نشأتهم معاً في أكاديمية نادي الشباب، قبل أن يفرقهم الاحتراف في أندية مختلفة.
وقال عيسى العبار: «طبقاً لمنظومة الاحتراف فلم يعد اللاعب له حق الوجود في النادي الذي نشأ فيه من بدايته حتى ينهي مسيرته، بل سيتجه إلى العرض المادي الأفضل الذي يؤمن مستقبله، أما أكاديمية النادي حالياً فيوجد منها لاعبون في مختلف المنتخبات الوطنية، بداية من منتخب 12 و13 و14 و15 و18 عاماً، وهذا بصفة مستمرة في مختلف التجمعات».
وأضاف: «يتوقف عمل الأكاديمية عند عمر 18 عاماً بالنسبة للاعب، بالإضافة إلى ضمان وجود مكان له في الفريق الأول، وللأسف ظاهرة تكدس اللاعبين في الفريق الأول هي أكثر شيء يحارب اللاعبين الصغار في الأندية، إذ يحتاج اللاعب الصغير إلى عام أو عامين حتي يتأقلم مع لاعبي الفريق الأول، وإذا اعتمدت مجالس الإدارات على الشراء فقط فمن الأفضل لها أن تغلق الأكاديميات، لأن اللاعبين لن يكون لهم مكان في المستقبل».
وإذا كانت هذه الأندية التي تملك ميزانيات جبارة للشراء تعتمد على الشراء فقط، فمتى سينال ابن النادي فرصته، وأشار إلى أن مسؤولية تأمين مكان للاعب في الفريق الأول بعد ترك الأكاديمية، هي مسؤولية المدير الرياضي الذي من المفترض أن يعلم كل شيء عن لاعبي الأكاديمية ويقوم بتهيئة المكان المناسب للاعب في الوقت الملائم.
وتابع: «عند عملية التعاقدات يجب أن يكون المدير الإداري على علم بكل لاعبي الأكاديمية عند التجديد مع لاعب تخطى 30 عاماً، فإذا كنت على علم بأن هناك لاعباً مميزاً في أكاديمية النادي، ويستطيع شغل المكان خلال الموسم، فلا أجدد مع اللاعب أو على أقل تقدير أقوم بالتجديد لموسم فقط، حتى يأخذ اللاعب الجديد مكانه ونوفر على النادي المبالغ الخيالية التي يدفعها عن التجديد للاعب الكبير في العمر».
وأكد عيسى العبار أن نادي الشباب يسير وفق خطة 2020، الممتدة إلى خمس سنوات، يتم خلالها التركيز على اللاعبين المميزين من 15 إلى 18 عاماً، وعدد الأماكن الذي يلعبها داخل الملعب من أجل نقل الصورة كاملة للجهاز الفني والإداري للفريق الأول، واللاعبين المميزين المنتظر وجودهم مع الفريق في المستقبل، وهذا يفيد أيضاً في تعاقدات الأندية. وقال العبار «إذا علم الجهاز الفني واقتنع بلاعب من صغر السن في أكاديمية النادي، قد يتجه إلى خطة قصيرة المدة في التعاقدات، بمعنى أن يتعاقد مع لاعب معروف لمدة موسم واحد فقط، أو موسمين على أقصى تقدير، حتى يكتسب اللاعب الصغير خبرة كافية من التدريب والوجود مع الفريق الأول، والآن يوجد ثلاثة لاعبين من صغار السن مع كبار الجوارح، وهم ماجد أحمد، أفضل ناشئ في دبي، ومحمد جمعة، وجاسم جوهر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news