الأبيض يحقق فوزاً تاريخياً في «عربية الهوكي» بقطر

تحدى المنتخب الوطني لهوكي الصالات الغيابات، وأحرز فوزاً تاريخياً على السودان بتسعة أهداف مقابل هدف أول من أمس، ضمن مباريات الجولة الثانية من البطولة العربية لهوكي الصالات المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، ليحقق «الأبيض» انتصاره الأول في مشاركته الخارجية الأولى، في المقابل حقق منتخب قطر فوزاً ثميناً على نظيره العماني 6-5 في قمة مباريات البطولة، وبات الفريقان أقوى المرشحين لبلوغ المباراة النهائية.

النعيمي: كنا حريصين على تعويض الخسارة أمام عمان قال لاعب الأبيض خلفان عيد النعيمي، إن اللاعبين كانوا حريصين على تعويض الخسارة التي تعرضوا لها أمام عمان، وخاضوا مباراة السودان بإصرار كبير، وبهدف تحقيق الفوز الأول في تاريخ مشاركات الإمارات في البطولات الخارجية، مضيفاً «هذا الانتصار يُعد البداية الحقيقية لمنتخب الهوكي، وعلينا أن نتعلم من هذه المشاركة، ونستفيد منها في مشاركاتنا المقبلة».

وقدم «الأبيض» مباراة كبيرة، نجح خلالها في فرض سيطرته على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، إذ أنهى الشوط الأول متقدماً 6-صفر، قبل أن يضيف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وتستقبل شباكه هدفاً شرفياً من «صقور الجديان».

وأفرزت المباراة مكاسب عدة تفوق الفوز الخارجي الأول، كان أبرزها تألق الحارس الناشئ محمد حسين المنصوري (18 عاماً)، الذي أصر الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المصري أسامة حسني، على إشراكه، رغم أهمية المباراة على مشوار الفريق في البطولة.

وفور انتهاء اللقاء قام رئيس اتحاد الهوكي إسماعيل البنا وأمين السر عتيق جمعة بتهنئة البعثة، إذ أشادا بالمستوى الرائع الذي ظهر عليه الفريق، وتشجيعاً للاعبين، أمر البنا بمكافأة كل لاعب بـ500 درهم.

من جهته، أعرب رئيس البعثة ومدير المنتخبات ولجنة المسابقات خميس خميس محمد عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه «الأبيض» على شقيقه السوداني، مؤكداً أن الفريق قدم مباراة رائعة، رغم الظروف الصعبة التي عاناها خلال فترة الإعداد وأثناء البطولة.

وأضاف في تصريحات صحافية «أدينا المباراة وسط غيابات مؤثرة بعد إصابة المخضرم محمد أحمد في العضلة الأمامية، بينما وصل الثنائي سهيل الكتبي وأحمد عبدالرحمن من الإمارات قبل انطلاق المباراة بساعة واحدة فقط، لكن رغم ذلك حرص الثنائي على المشاركة في المباراة رغم حالة الإجهاد التي أصابتهما، خصوصاً الكتبي الذي شارك في المباراة الأولى أمام عمان، وسافر بعدها إلى الدولة، قبل أن يعود قبل انطلاق المباراة، ويقدم مستوى مميزاً، بينما فضل الجهاز الفني اراحة عبدالرحمن ووجوده على مقاعد البدلاء».

وأشار إلى أن الفوز على السودان ليس أبرز المكاسب، وقال «نعلم انه الفوز الأول لهوكي الإمارات في البطولات الخارجية، لكنه لم يكن أبرز المكاسب، مقارنة بحصول اللاعبين على الثقة في أنفسهم، وفي قدراتهم، بعد المستوى المميز الذي قدموه أمام سادس آسيا منتخب عمان في المباراة الأولى، قبل أن يتوجوا مجهودهم بفوز غالٍ على السودان».

من جانبه أشاد مدرب «الأبيض»، المصري أسامة حسني باللاعبين، وقال «لقد أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأكدوا رغبتهم في دخول هوكي الإمارات عصراً جديداً، في ظل اعترافنا بأن المنافسة على اللقب صعبة، أمام منتخبات قوية مثل عمان وقطر».

وقال سهيل الكتبي إنه رغم إرهاق السفر ووصوله قبل بداية المباراة بساعة، إلا إنه كان حريصاً على المشاركة، وقال «هذا الفوز سيعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، ونسعى إلى استغلال هذا الانتصار في تحقيق انجاز تاريخي، يُسجل باسم هذه المجموعة من اللاعبين، الذين حفروا أسماءهم كأول منتخب هوكي إماراتي يشارك في بطولة خارجية، ويحقق أول انتصاراته».