رواتب شهريـة لقضاة الملاعب تزيد على 5000 درهم
كشف رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم محمد عمر، أن قضاة الملاعب سيتقاضون رواتب شهرية، الى جانب المكافآت الخاصة بإدارة مباريات دوري المحترفين، مشيراً إلى أن اللجنة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة الصافرة الإماراتية اعتباراً من الموسم المقبل.
وقال محمد عمر لـ«الإمارات اليوم»: «قدمنا مشروعاً موجوداً حالياً على مائدة اتحاد الكرة بشأن تخصيص رواتب شهرية ثابتة على مدار تسعة أشهر هي الفترة التي ستشهد إقامة الموسم الكروي، ونحن بانتظار أن يتم التصديق عليه رسمياً». وأضاف «وضعنا تصوراً بتقسيم رواتب الحكام الى ثلاث فئات، هم، حكام النخبة الدوليون، والحكام الدوليون، وحكام الدرجة الأولى، اذ سيحصل الحكام في كل فئة على رواتب متساوية دون أي تمييز لاعتبارات أخرى، ولا أستطيع أن أعطي رقماً مالياً محدداً لكل فئة من فئات التحكيم المقترحة في التصور المقدم لاتحاد الكرة قبل أن يتم اعتماده بصورة رسمية».
وأوضح «لكن ما يمكن قوله الآن أن رواتب الحكام ستزيد على 5000 درهم، ونود أن نشيد بجهود رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال المهتم بشكل شخصي بمسألة تطوير الحكام، باعتبارهم ركيزة مهمة من ركائز نجاح اللعبة، وما سيحدث من نقلة نوعية في امتيازات الحكام المالية، سيكون هو أحد أسبابها».
وكان قضاة ملاعب طالبوا عبر «الإمارات اليوم» برفع مكافآتهم المالية وتحسين أوضاعهم للجهود التي يبذلونها في كل موسم، الأمر الذي دفع لجنة الحكام إلى النظر في الأمر وإعداد مشروع لدعم الصافرة الإماراتية والارتقاء بها لتطوير أدائها اعتباراً من الموسم المقبل.
يذكر أن حكم الساحة الدولي يتقاضى حافزاً يبلغ 3000 درهم فقط عن المباراة الواحدة في حين يحصل لحكم الساحة درجة أولى على 2500 درهم والمساعد الدولي على 2000 درهم والمساعد درجة أولى على 1500 درهم.
وأوضح رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم أن «اتحاد الكرة بشكل عام مهتم بالحكم المواطن، من حيث تطوير مستواه الفني وكذلك المادي، لمساعدته على تقديم أفضل ما لديه، وأعتقد أن مسألة تخصيص راتب شهري للحكام، سوف تساعدهم على بذل المزيد من الجهد، خصوصاً أن الموسم المقبل الذي ينتظر التحكيم الإماراتي فيه منافسات بالغة الصعوبة في ظل تطور المسابقة عاماً بعد آخر، ونحن نثق بأنفسنا ونثق بصافرتنا على أنها ستكون قادرة على مجابهة مثل هذه التحديات».
من جهة أخرى، قال محمد عمر إنه «تم التوصل لاتفاق نهائي مع الحكم التركي جنيات شاكير، الذي أدار المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، في السادس من يونيو الماضي في برلين، لإلقاء محاضرات للحكام المحليين خلال المعسكر، الذي سيقام في سلوفاكيا، خلال الفترة من 31 يوليو الجاري وحتى منتصف أغسطس المقبل بمشاركة 85 حكماً».
ويملك شاكير (38 عاماً)، الذي منح الشارة الدولية عام 2006، خبرة كبيرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ومن أبرز المباريات التي قادها إياب نصف النهائي بين برشلونة وتشلسي عام 2012، والذي شهد طرد قائد الفريق اللندني جون تيري.
وفي العام ذاته، طرد شاكير لاعبين إنجليزيين آخرين، هما لاعب تشلسي غاري كاهيل في المباراة ضد كورنثيانز البرازيلي في نهائي كأس العالم للأندية، وستيفن جيرارد في مباراة إنجلترا وأوكرانيا ضمن تصفيات مونديال 2014.
وقاد شاكير مباريات في كأس أوروبا 2012، آخرها بين إسبانيا والبرتغال في نصف النهائي، ومباريات في كأس العالم الأخيرة في البرازيل الصيف الماضي، عندما بات ثاني حكم تركي يشارك في كأس العالم بعد دوغان باباكان في ألمانيا 1974.
وقال محمد عمر إن شاكير سيكون واحداً من بين الأسماء التي يسعى الاتحاد الإماراتي لجلبها إلى معسكر الحكام الخارجي، لتستفيد الصافرة الإماراتية من خبرات مثل هؤلاء الحكام، الذين أداروا العديد من المباريات ذات المستوى الرفيع.
وتابع «كما سيكون هناك أيضاً خبراء من لجان الحكام التابعين لـ(فيفا، والاتحادين الأوروبي والآسيوي، لإلقاء محاضرات على الحكام الإماراتيين وإعلامهم بآخر المستجدات الخاصة بقانون كرة القدم، بهدف تأهيل كل قضاة الملاعب قبل انطلاق الموسم الجديد».
وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد السلوفاكي، على مشاركة حكامنا إدارة بعض مباريات الدوري المحلي هناك، التي سيتزامن موعد اقامتها مع معسكر الحكام هناك.
وقال: «سيدير حكامنا نحو ست مباريات، وهي فرصة جيدة لتجهيز حكامنا على أفضل ما يكون ليكونوا مؤهلين لانطلاقة الدوري، التي ستبدأ بمباراة السوبر يوم 15 أغسطس المقبل».