منتخب الإعاقة الذهنية يحرز ذهبيتي «أم الألعاب» و«الريشة الطائرة» في الألعاب العالمية
حقق المنتخب الوطني للإعاقة الذهنية إنجازاً جديداً في الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها مدينة لوس أنجلوس الأميركية، حينما نجح، أول من أمس، في حصد ذهبيتي «أم الألعاب» وكرة الريشة الطائرة، وبرونزية الدراجات، إذ تألق حارب مال الله في تحدي سباق 200 متر، معتلياً الصدارة منذ ضربة البداية، ليحصد الذهبية عن جدارة واستحقاق، فيما سار حسن البلوشي على الدرب نفسه، مكرراً مشهد الذهب في فردي كرة الريشة الطائرة، كما فاز موسى البلوشي ببرونزية الدراجات خمسة كيلو عكس عقارب الساعة.
بالرقاد: الإنجاز شحنة كبيرة لحصد المزيد من الميداليات أشاد عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص، ثاني جمعة بالرقاد، بالإنجاز الذي حققه «فرسان الإرادة»، مبيناً أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعد أن ظل التفاؤل علامة بارزة منذ وصول البعثة إلى لوس أنجلوس، حيث وضع اللاعبون اسم الدولة نصب أعينهم ليحققوا ما سعوا إليه. وقال في تصريحات صحافية، إن «الإنجاز الذي تحقق شحنة معنوية كبيرة للاعبين، من أجل حصد المزيد من الميداليات، خصوصاً أن المنتخب يملك مقومات تكرار الوصول إلى منصات التتويج». واختتم بالرقاد حديثه، بقوله: «ثقتنا كبيرة بـ(فرسان الإرادة) لتحقيق نجاحات أخرى في ظل الاهتمام الكبيرة الذي تجده رياضة المعاقين بصفة عامة والإعاقة الذهنية على وجه الخصوص، وأن ما تحقق ثمرة هذا الدعم والاهتمام». |
من جهته، ثمّن رئيس اتحاد المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، محمد محمد فاضل الهاملي، الإنجاز الجديد الذي حققه «فرسان الإرادة»، الذي يعد ثمرة الاهتمام الكبير الذي ظلت توليه القيادة الرشيدة لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، مبيناً أن ذهبيتي «أم الألعاب» وكرة الريشة الطائرة وبرونزية الدراجات دفعة معنوية كبيرة لبقية اللاعبين المشاركين في الألعاب الأخرى من أجل السير على الدرب نفسه.
وقال الهاملي في تصريحات صحافية إن: «الإنجاز الجديد يضاعف من مسؤولية بقية اللاعبين من أجل رسم صورة طيبة عن رياضة الإعاقة الذهنية بالدولة، التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، في ظل النقلة النوعية التي يشهدها الأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي تبوأ مكانة مرموقة في خريطة الإعاقة الذهنية العالمية».
من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين، المدير الوطني للأولمبياد الخاص رئيس البعثة، ماجد العصيمي، أن كل فرد من أعضاء بعثة منتخبنا الموجودة في لوس أنجلوس واللاعبين أوفوا بالعهود، بحصولهم أول من أمس على ثلاث ميداليات ملونة، مبيناً أن القادم سيكون أقوى وأفضل.
وأضاف في تصريحات صحافية أن «الإنجاز الذي حققه (فرسان الإرادة) لم يأت من فراغ، وكان نتاجاً طبيعياً للجهد المبذول من قبل الجميع، ما كان له المردود الإيجابي على مسيرتهم في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة التي تقام مرة كل أربع سنوات».
من ناحية أخرى، واصل منتخب كرة اليد انتصاراته، محققاً فوزه الثاني على التوالي، حينما نجح في عبور مصر 10- 5، بعد مباراة مثيرة، شاهدها جمهور كبير حرص على إلهاب حماس اللاعبين، ما انعكس إيجاباً على الفنيات، إذ أنقذ حارس مرمى مصر منتخب بلاده من هزيمة كبيرة، ليتصدر «أبيض كرة اليد» مجموعته الثالثة، التي تضم مصر وبولندا والهند، وتبقت له مباراتان أمام الهند، الأولى لتحديد أول وثاني المجموعة، والثانية على الميدالية الذهبية أو الفضية.
كما واصل منتخب كرة السلة انتصاراته، متذوقاً حلاوة فوزه الثاني على التوالي، بعبوره أول من أمس ترينداد توباغو بنتيجة 32 – 23.
في سياق آخر، حرم خطأ فني في التصنيف اللاعب خالد الهاجري من ميدالية «أم الألعاب»، بعد حصوله على المركز الأول في هذه المسابقة، لتحرمه اللجنة الفنية من المركز الأول، وبالتالي الذهب، لتجاوزه الفارق المسموح به في تصنيف المسابقة.
من جهتهما، أعرب اللاعبان حارب مال الله، الحائز ذهبية 200 متر، وحسن البلوشي، الحائز ذهبية فردي كرة الريشة الطائرة، عن سعادتهما بحصد الذهب، الذي لم يكن سهل المنال في ظل المنافسة بين مجموعة من أقوى الأبطال المنافسين.
وأكدا في تصريحات صحافية أن الميداليتين الذهبيتين ستلهبان حماسة بقية اللاعبين، لتكرار سيناريو الذهب في هذا المحفل العالمي المهم، الذي يتطلب التركيز من أجل الوصول إلى منصات التتويج، خصوصاً أن الجميع منذ قدومه إلى مدينة لوس أنجلوس رفع شعار «الرقم واحد» والوجود على منصات التتويج.