راشد عامر: القيمة الحقيقية للأكاديميات ستظهر بعد 7 سنوات

أكد رئيس قسم المراكز والأكاديميات باتحاد كرة القدم، راشد عامر، أن تطبيق الاحتراف بالمعنى الصحيح وظهوره على مختلف قطاعات الرياضة، من أندية ولاعبين وإداريين وأكاديميات، يحتاج إلى 15 عاماً من بداية تطبيق الاحتراف، الذي بدأ عام 2008، أي بعد سبع سنوات من الآن، مشيراً إلى أن البداية مقبولة، لكن لايزال هناك الكثير ليتم تطبيقه حتى لا يدار الاحتراف بفكر الهواة.

وأشار راشد عامر إلى أنه ليس شرطاً أن يصل هذا الكم الهائل من اللاعبين الموجودين في أكاديمية الجزيرة أو الوحدة، إلى المنتخب الأول أو الفريق الأول، فكم فقدت الكرة الإماراتية من لاعبين وجدوا بقوة في المنتخبات الوطنية لكنهم لم ينجحوا في الاستمرار، لأن ذلك يتوقف على عدد من الأمور.

وكانت إحصائية لـ«الإمارات اليوم» قد كشفت عن تصدر نادي الجزيرة إنتاج المواهب الكروية في فرق المراحل السنية، بوجود 26 لاعباً في المنتخبات الوطنية الخمسة، يليه نادي الوحدة الذي يصدر 22 لاعباً للمنتخبات، بينما قل التمثيل الدولي للاعبين الصغار في أندية مثل الأهلي والعين، وكلاهما يضم 16 لاعباً في المنتخب الأول فقط.

وقال راشد عامر لـ«الإمارات اليوم»: «العدد الموجود اليوم في أكاديميتي الجزيرة أو الوحدة من الممكن الحفاظ عليه بعد خمس سنوات، إذ من الصعب الحكم على اللاعب في العمر الصغير الذي يتميز بتغير مستمر في السلوك والعادات، إضافة إلى اتجاه عدد من الأندية إلى شراء اللاعبين من الخارج، والدليل على ذلك فريق العين، فمعظم لاعبيه ليسوا خريجي أكاديمية النادي، لكن هذا ليس معناه ضعف الأكاديمية، بل على العكس تعد أكاديمية العين من أفضل الأكاديميات الموجودة في الدولة».

وأضاف: «كل أندية الدولة تعمل بشكل جيد في الأكاديميات، لكن تطور العمل بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصبحت هناك احترافية كبيرة في عمل الأكاديميات، خصوصاً الأندية الكبرى، مثل الوحدة والجزيرة والعين والأهلي، وعدد كبير من الأندية الأخرى، وأصبح هناك اقتناع في العديد من الأندية بعدم النظر إلى النتائج في بطولات المراحل السنية بقدر الاهتمام بإنتاج لاعب متميز، وأنا مع هذا التوجه، ودائماً ما أتحدث مع المدربين والأندية عن عدم النظر إلى النتائج في فرق المراحل السنية».

وأكد رئيس قسم المراكز والأكاديميات في اتحاد كرة القدم، أن تركيز بعض الأندية على تحقيق النتائج في بطولات المراحل السنية على حساب صقل وتأهيل اللاعب، يأتي بشكل سلبي على الفريق واللاعب، إذ نرى حالياً أن اللاعب يحتاج إلى فترة للتأقلم مع الفريق الأول عند الصعود إليه بسبب عدم الإعداد الجيد لذلك من البداية في أكاديمية الكرة.

وتابع: «هناك أكاديميات تؤسس اللاعب بشكل رائع، وكانت النتيجة بروز عدد من المواهب، مثل لاعب الوصل عبدالله كاظم، وهو من مواليد 96 وكان في كأس العالم الأخيرة للشباب، التي أقيمت في الإمارات، إضافة إلى لاعب الوحدة محمد العكبري، الذي انضم للمنتخب الأول وهو لا يتخطى 19 عاماً، ولاعب الوحدة أيضاً أحمد راشد، الذي انضم إلى منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي وهو من مواليد 97، وظهور هؤلاء اللاعبين يؤكد وجود اهتمام وعمل كبير مع اللاعبين أهّلهم للوجود بقوة في الفرق الكبرى».

وقال: «هناك مفهوم خاطئ للأكاديمية، عندما أقول إن أكاديمية أحد الأندية تضم 200 لاعب، فهذا خطأ، إذ إن الأكاديمية فقط هي للاعبين الموهوبين، والمقصود هنا أبرز 10 لاعبين موهوبين بين عمر 10 و13 عاماً ومثلهم بين عمر 14 و16 عاماً، ويعيش هؤلاء اللاعبون في أكاديمية النادي، من مبيت ودراسة وتدريبين صباحي ومسائي ونظام تغذية وراحة، أما بقية اللاعبين فيحضرون فقط على موعد التدريبات». وأضاف: «تنقسم الأكاديميات إلى ثلاث فئات، الأولى هي الأهم، التي يعيش فيها اللاعب بشكل كامل في النادي من مبيت ودراسة وتدريبات، أما الفئة الثانية فتقتصر على وجود اللاعب في الأكاديمية يومياً للتدريب والتغذية والراحة، لكن من دون المبيت، والفئة الثالثة والأكثر انتشاراً بين الأندية هي التي تعتمد على وجود اللاعبين في النادي للتدريب فقط والعودة إلى المنزل، وهذه هي المستويات الثلاثة للأكاديميات».

وتابع: «للأسف بعد مرور سبعة مواسم على تطبيق الاحتراف لاتزال الأندية تدار بعقلية الهواة، ويجب أن يتحول كل من يعمل بمنظومة كرة القدم إلى تطبيق الاحتراف بشكل سليم، ونحتاج إلى الوصول إلى ذلك إلى 15 عاماً على أقل تقدير في تطبيق هذه المنظومة الاحترافية».

أحمد سعيد: أزمة المدافعين تضرب أكاديمية الجزيرة أيضاً

أشار المشرف العام السابق لأكاديمية نادي الجزيرة، أحمد سعيد، إلى أن أزمة المدافعين الذي يعانيها الفريق الأول للجزيرة، وظهرت بقوة في الموسمين الماضيين، موجودة أيضاً في فرق المراحل السنية، إذ تفتقد فرق المراحل السنية لنوعية المدافعين المميزين القادرين على الوصول إلى الفريق الأول، بينما حققت فرق الجزيرة اكتفاء في خط الهجوم، وأكد أن هذه أزمة موجودة في العديد من الأندية.

وأكد المشرف العام لفريق الجزيرة أن المنتخبات الوطنية لفرق المراحل السنية فقدت هيبتها التي كانت موجودة منذ سنوات، فأصبح كل اللاعبين ينضمون إلى المنتخبات الوطنية، ولا فرق بين لاعب وآخر، وهو ما جعل اللاعب الصغير لا يعطي قيمة للوجود هناك.

وقال أحمد سعيد «أصبحت المنتخبات الوطنية عائقاً على نادي الجزيرة والفرق الكبرى المنتجة للمواهب، ففي بعض الأوقات نطالب إدارة المنتخب بحارس مرمى ليكون موجوداً مع فريقه في مباراة، إذ نجد أن المنتخب ضم حارسين، ولدى الفريق مباراة في اليوم الثاني، فلا يوجد تخطيط جيد، وأطالب بزيادة الرقابة على المنتخبات الوطنية». وأضاف: «توجد مشكلة أخرى يعانيها اللاعبون ونادي الجزيرة وهي إجراء مفاوضات مع اللاعبين الصغار أثناء وجودهم في المنتخبات الوطنية، وقد عرض على نادي الجزيرة الكثير من اللاعبين بهذه الطريقة من أجل شراء لاعبين لا يرتبطون بعقود مع أنديتهم، وتلقي لاعبو الجزيرة عروضاً من أندية أخرى».

بلحسن ملوش: اتحاد الكرة خفض رسوم تسجيل الأكاديميات إلى 2500 دولار

أكد مدير الإدارة الفنية باتحاد كرة القدم والمحاضر الدولي، بلحسن ملوش، أنه تم رسمياً تخفيض رسوم تسجيل أكاديميات كرة القدم في اتحاد الكرة إلى 2500 دولار بدلاً من 5000 دولار التي كانت معتمدة من قبل، إضافة إلى الانتهاء من إصدار الكتاب الخاص بلوائح وقوانين الأكاديميات والخدمات التي سيقدمها الاتحاد لها من أجل تشجيعها وإحكام الرقابة عليها لتكون في النهاية خدمة لمصلحة كرة القدم الإماراتية. وقال بلحسن ملوش: «بدأنا بالفعل استقبال مدربين من مختلف الأكاديميات الخاصة، واشتركوا في الدورات التدريبية المعتمدة من الاتحاد الآسيوي، وسيتم تقديم عدد من الخدمات من أجل تشجيع الأكاديميات على التسجيل في اتحاد الكرة ومن ثم الإشراف المباشر عليها من قبل الاتحاد، وتنظيم بطولات بين هذه الأكاديميات لاختيار المواهب وتشجيع المدربين على العمل».

الأكثر مشاركة