غراب: لا جدوى من هذه التجربة بعد فشلها جماهيرياً ومادياً

أكثر من 19 ألـــف متفرج حضروا أولى جولات «التشفير»

مباريات الدوري باتت مشفرة بالكامل بعد أن كانت التجربة مقتصرة على 3 مباريات في كل جولة الموسم الماضي. الإمارات اليوم

فشل تشفير دوري الخليج العربي في تحقيق ارتفاع في نسبة الحضور الجماهيري، خلال أولى جولات الدوري التي اختتمت أول من أمس، بل إن الأرقام المسجلة في المباريات السبع تقل عن مثيلتها خلال الموسم الماضي، حيث كان التشفير جزئياً فقط لثلاث مباريات.

وسجلت الجولة الأولى من الدوري حضوراً جماهيرياً ضعيفاً بلغ 19 ألفاً، و458 متفرجاً خلال مجموع المباريات السبع بحسب الأرقام التي أعلن عنها المذيع الداخلي للحضور الجماهيري في كل مباراة.

وطالب عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، بإعادة النظر في قرار تشفير جميع مباريات الدوري، الذي اتخذته لجنة المحترفين أخيراً، اعتبارا من النسخة الحالية، مؤكدا أنه «لم تكن هناك أي جدوى من التشفير لا جماهيرياً ولا مادياً خلال النسخة الماضية»، لافتا إلى أن تشفير مباريات مسابقة الدوري كاملاً سيجبر الشباب على ارتياد المقاهي، بدلا من التفاعل مع الدوري وحضور مبارياته كون أنه لا يمكن إجبارهم على شراء «رسيفرات» لمشاهدة مباريات الدوري.

الأهلي والفجيرة في صدارة الحضور الجماهيري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/354940.jpg

تصدرت مباراة الأهلي والفجيرة أعلى نسبة حضور جماهيري في المرحلة الأولى للمسابقة، بعدد بلغ 3610 متفرجين، وتراجع الحضور في مباراة الجزيرة والوصل التي أقيمت في أبوظبي، إذ حلت في المركز الثاني بـ3220 متفرجاً.

وكان الجزيرة قد تصدّر الترتيب العام لأندية الدوري كأكثر حضور جماهيري في آخر موسمين، إذ شهدت مبارياته في الموسم الماضي حضور 98 ألفاً و303 متفرجين. وحضر مباراة العين (بطل الدوري)، والظفرة التي جرت على استاد هزاع بن زايد 3185 متفرجاً.

وشهدت مباراة الشعب وبني ياس التي أقيمت في الإمارة الباسمة تواجد 3140، محتلة الترتيب الرابع.

وجاءت بعدها مباراة الشباب مع الشارقة بحضور قُدر بـ2732 متفرجاً، ثم مباراة النصر والإمارات في المركز قبل الأخير بـ2315، وجاءت مباراة دبا الفجيرة والوحدة في المركز الأخير من حيث الحضور الجماهيري بعدد بلغ 1256 متفرجاً.

وتراجع الحضور الجماهيري في الجولة الاولى، مقارنة بمثيلتها في العام الماضي، والتي بلغ إجمالي الحضور فيها 21 ألفاً و463 متفرجاً، على الرغم من القرار الذي اتخذته اللجنة بالاتفاق مع القنوات الناقلة لحقوق الدوري على تشفير جميع المباريات.

وقال غراب لـ«الإمارات اليوم»: بغض النظر عن مسألة التشفير، فإن الجهات المعنية بمسابقة دوري الخليج العربي، إذا كانت فعلا تريد نشر اللعبة، فكيف للجمهور أن يتفاعل معها وهو أصلاً لا يشاهدها كون أن مبارياتها مشفرة.

وأضاف «في تقديري أن الذين يحرصون على متابعة مباريات الدوري الاماراتي في الملاعب هم أعداد قليلة، في حين أن العدد الاكبر منهم هم مجتمع عريض، فكيف نحرمه من مشاهدة المباريات بسبب التشفير، كما أن هناك أعداداً كبيرة من أبناء الامارات خارج الوطن سواء كانوا طلاباً أو في الملحقيات بالخارج لذلك فإنه بتشفير الدوري كاملاً كأننا نوجه الشباب خصوصاً أصحاب الاعمار الصغيرة منهم نحو المقاهي».

يذكر أن لجنة دوري المحترفين قررت، أخيراً، تشفير جميع مباريات الدوري، اعتباراً من النسخة الحالية، في حين أعلنت شبكة قنوات أبوظبي الرياضية المالكة لحقوق بث المباريات مناصفة مع قنوات دبي الرياضية، في بيان رسمي لها، أخيراً، أن تشفير الدوري كاملاً يدعم الأندية ويطور منظومة كرة القدم الإماراتية، مؤكدة أن دوري الخليج العربي للمحترفين دخل عصر الاحتراف الكامل، وسينقل المسابقة إلى عصر جديد، ويدخل بالدوري إلى مصاف الدول المتقدمة كروياً، التي تعتمد التشفير في نقل دورياتها، ومن المتوقع أن يسهم التشفير الكلي للمباريات في إعادة الجماهير إلى المدرجات.

وأوضح غراب: كما ذكرت فإنه لم تكن هناك أي نسبة نجاح لعملية التشفير خلال مباريات دوري الخليج العربي في الموسم الكروي الماضي، لا جماهيرياً ولا مادياً، لذلك فإنني أتساءل على أي أساس تم اتخاذ قرار تشفير مباريات الدوري كاملة.

وتسعى لجنة دوري المحترفين لكرة القدم إلى استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور للملاعب لمشاهدة المباريات في المدرجات، بدلاً من مشاهدتها في المقاهي، وغيرها كون الحضور الجماهيري يعد أحد المعايير والمتطلبات الاساسية التي يعتمد عليها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، في تقييمه للدوريات المحترفة في القارة الصفراء.

وكان الحكم المونديالي السابق في كرة القدم، عيسى درويش، قد طالب الجهات المالكة لحقوق بث مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، بإعادة النظر في قرار تشفير جميع مباريات الدوري، مشدداً في حديث سابق لـ«الإمارات اليوم» على أهمية بيع «ريسيفرات» للجمهور بأسعار معقولة تراوح بين 200 درهم إلى 250 درهماً، بحيث تكون المباريات متاحة للجميع، حتى لا ينصرف الجمهور لمشاهدة مباريات الدوريات الأوروبية، خصوصاً الإنجليزي.

تويتر