فريق الجزيرة الحمراء من بين المنسحبين في دوري الدرجة الأولى. من المصدر

بن هويدن: رصيد الكرة الإماراتية تراجع بعد انسحاب أندية «الهواة»

وصف رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الرياضي الثقافي، خليفة بن هويدن، الحالة التي اصبحت عليها أندية الدرجة الأولى بالمؤسفة جداً، وقال إن الكثير من الأندية أصبحت عاجزة عن أداء دورها المعروف عنها بخدمة قطاع الرياضة والرياضيين، واعتبر أن الكرة الإماراتية خسرت الكثير من رصيدها التنظيمي للمسابقات المحلية، بعد انسحاب أندية الهواة التي تعد رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين، وأن رصيد اتحاد الكرة في الوسط الرياضي تراجع بعد هذه الانسحابات.

وقال بن هويدن لـ«الإمارات اليوم» إن أندية الهواة تمر بفترة صعبة وغير مسبوقة، وان ذلك قد يؤثر في المستوى الفني للمنتخبات الوطنية مستقبلاً، وأنه لابد من اجراء عاجل يساعد في ايجاد الحلول التي تعيد الأندية الى الواجهة، وتساعد الأندية المنسحبة لتستأنف نشاطها في دوري الدرجة الاولى، وأضاف «انسحاب سبعة أندية من المشاركة في مسابقات الدرجة الاولى في بطولتي الكأس والدوري، وأخرى في مسابقات قطاع الفئات العمرية، يكشف عن عدم نجاح اتحاد كرة القدم بالتصدي لظاهرة الانسحابات، وغيرها من المشكلات التي تعيشها تلك الأندية والحد منها».

وأكد أن سبب الانسحابات إداري ومادي في وقت واحد، موضحاً ان الدعم المادي لم يتطور بما يتناسب وارتفاع كلفة المصاريف التي شهدتها الكرة الاماراتية، وبقي على حاله كما كان أيام الهواة، ولم يتغير بعد دخول الكرة الإماراتية عصر الاحتراف.

وتابع «لم تكن هناك ردة فعل حقيقية من قبل اتحاد الكرة للتصدي لظاهرة الانسحابات منذ ان بدأت مع نادي مصفوت، واختتمت بنادي مسافي وهو آخر الاندية المنسحبة، ولم تصدر من اتحاد الكرة اجراءات تساعد في الحد من الانسحاب من الدرجة الأولى وعدم تكرارها، بينما اقتصر دوره على معاقبة المنسحبين، وتعديل جدول المباريات».

وأكد أن اتحاد الكرة كان مطالباً بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة وقتها لحل هذه المشكلة، وأشار إلى ان ميزانية الاتحاد قادرة على مساعدة تلك الأندية بوسائل مختلفة، وأضاف «أتمنى على الناخبين الرياضيين ان يدلوا باصواتهم في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني، واختيار من لديه القدرة على خدمة الرياضة الإماراتية، خصوصاً اندية الدرجة الاولى، لكي يواصل الاعضاء الجدد ما انجزه الاعضاء السابقون الذين تواجدوا في الهيئة المؤقتة للرياضة، والتي تنتظر الأندية المنسحبة نتائج عملها ومتابعتها عندما زارتها واطلعت على واقعها الرياضي».

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الرياضي الثقافي أنه متفائل بعودة أندية الدرجة الاولى الى صورتها الزاهرة كأندية للنفع الاجتماعي والثقافي والرياضي، بحيث تخدم أكبر شريحة من أبناء المجتمع.

الأكثر مشاركة