الكويت تدرس منع تشفير «خليجي 23»
علمت «الإمارات اليوم» أن الجهات المنظمة لبطولة كأس «خليجي 23» لكرة القدم، التي تقام في الكويت ولم يتحدد موعدها رسميا بعد، وعلى وجه الخصوص اتحاد الكرة الكويتي، تدرس منع تشفير مباريات البطولة، من أجل إتاحة الفرصة لجميع القنوات الرياضية الخليجية لبث أحداث البطولة والعمل على إنجاحها بالشكل المطلوب، خصوصاً على المستوى الجماهيري، وذلك في أعقاب حرمان قنوات رياضية خليجية، بينها قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان من بث «خليجي 22»، التي أقيمت العام الماضي في السعودية.
وكانت حقوق البث التلفزي لبطولات كأس الخليج قد شهدت مغالاة كبيرة من الشركات المالكة للحقوق، خلال سعيها لعرض شراء الحقوق على القنوات الخليجية. وفي البطولة الماضية اشترطت شركة «سيلفا» الإيطالية على قناتي دبي وأبوظبي الرياضيتين، دفع ما يصل إلى 30 مليون دولار، (15 مليوناً لكل قناة)، مقابل السماح لهما بالمشاركة في بث أحداث البطولة ما تسبب في غياب القناتين معاً عن بث الحدث، وبالتالي حرمان الجماهير الإماراتية من متابعة أحداث البطولة على القنوات المحلية.
ووصف حينها مسؤولون رياضيون في السعودية حرمان القنوات الرياضية الإماراتية، من بث البطولة بالخسارة الفادحة، خصوصاً أن وجود القناتين في قلب الحدث كان سيسهم في إنجاحه بصورة متميزة، من خلال التفاعل الجماهيري مع أحداثه.
وأشار مصدر مطلع لـ«الإمارات اليوم» إلى أنه «يتوقع أن يصدر قرار من قبل اتحاد كرة القدم الكويتي بمنع تشفير البطولة في حال تم التوصل إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف في هذا الخصوص، لاسيما بالنسبة للقنوات الرياضية الخليجية التي تسعى للوجود بقوة في البطولة، ونقل أحداثها للمشاهدين في المنطقة من دون أي احتكار من أي جهة».
وتُجرى مشاورات مكثفة داخل الغرف المغلقة بشأن عملية حقوق بث «خليجي 23» بين الأطراف المعنية منعاً للاحتكار، ولتحديد الصيغة المطلوبة التي ستظهر بها بطولة الكويت المقبلة من حيث النقل التلفزي وحقوق البث.
يذكر أن قناتي أبوظبي ودبي أبرمتا اتفاقاً بينهما للقيام ببث مشترك لمباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، الذي صدر قرار بتشفير جميع مبارياته. وبات وجود القنوات الرياضية الإماراتية في قلب الإحداث في كأس الخليج أمراً ملحاً، نظراً إلى كونها اعتادت أن تجعل المشاهد المحلي دائماً في قلب الأحداث فضلاً عن المكانة المرموقة التي يحتلها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على الأصعدة كافة، والإنجازات الكبيرة التي حققها في الفترة الماضية، والتي كان آخرها حصوله على الميدالية البرونزية، والمركز الثالث على مستوى آسيا بجانب فوزه بلقب كأس آسيا في النسخة قبل الماضية التي أقيمت في البحرين، وارتفاع ترتيبه إلى المركز الـ70 عالمياً في «تصنيف فيفا للمنتخبات»، تحتم على هذه القنوات أن تكون دائماً في المقدمة.
واعتادت القنوات الرياضية المحلية، لاسيما أبوظبي ودبي الرياضيتين، الحصول على حقوق بث الدوريات العالمية والأحداث الكبيرة، والتميز في نقلها للمشاهدين في كل مكان، نظراً إلى النجاحات الكبيرة التي ظلت تحققها هذه القنوات، ما أكسبها احترام المشاهدين، ليس داخل الإمارات فحسب وإنما في المنطقة وفي الوطن العربي وعلى مستوى العالم.
يذكر أنه بجانب حرمان القنوات الرياضية المحلية من بث خليجي 22 غابت أيضاً أخيراً عن بث أحداث نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة لكرة القدم، التي أقيمت في الإمارات في 2013، نظراً لشراء قناة «بي إن سبورت» (الجزيرة سابقاً) الحقوق الحصرية لها، ولذلك فإن هذه القنوات تسعى بقوة لمواكبة الأحداث والعمل على استعادة مكانتها التي عرفت بها في الوجود القوي في مختلف المناسبات الرياضية والكروية الإقليمية والعالمية.