المبارك: لم يكن الربح المالي هو الهدف الوحيد الذي تحقق

10.7 ملايين جنيه إسترليني ربحاً صافياً لمانشستر سيتي في موسم 2014 - 2015

فريق مانشستر سيتي بات رقماً صعباً في الدوري الإنجليزي. غيتي

أصدر نادي مانشستر سيتي لكرة القدم أمس، تقريره السنوي لموسم 2014-2015، ويتناول أبرز إنجازات النادي والتطور المستمر الذي حققه خلال الموسم الماضي، وعلى مدى السنوات السبع منذ شرائه عام 2008 من قِبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

ومن أهم ما شهده التقرير الإعلان عن ربحٍ صافٍ قدره 10.7 ملايين جنيه إسترليني، ليحقق النادي بذلك أول سنة ربحية له منذ شرائه عام 2008.

وأشاد رئيس مجلس إدارة النادي خلدون المبارك، بالنجاحات الرائعة التي حققتها جميع الفئات العمرية في أكاديمية النادي. وأشاد المبارك أيضاً بفريق كرة القدم للسيدات الذي فاز بكأس القارات في موسمه الأول في الدوري الممتاز للسيدات في كرة القدم.

خطوة تاريخية

وصف الرئيس التنفيذي للنادي فيران سوريانو، قرار الاتجاه لتحقيق الأرباح بأنه «خطوة تاريخية في مسيرة مانشستر سيتي»، لافتاً إلى فاعلية النموذج المالي والاستثمار الاستراتيجي الذي أسهم كثيرون في إرساء دعائمه منذ بضعة أعوام.

وأشار إلى التطورات الأخيرة التي مثلت مؤشراً فعلياً إلى التقدم المحرز حتى الآن، مؤكداً توفر كل الإمكانات لنادي مانشستر سيتي لتحقيق إنجازات أكبر وبلوغ مستويات أعلى مستقبلاً.

وأشار المبارك في حديثه عن مسيرة النمو والتطور التي شهدها النادي واتجاهه لتحقيق الأرباح، إلى الاستراتيجية التي انتهجها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، التي أعلن عنها عام 2008 بأنها «استراتيجية قائمة على استدامة طويلة الأمد وعلى مواصلة العزم على تحقيق النجاح عاماً بعد عام». وفي إشارة إلى الوضع المالي الجيد للنادي، قال المبارك: «ببساطة فإن أعمالنا مزدهرة وليس علينا أي قيود أو ديون».

وقال «يدرك جميع القائمين على نادي مانشستر سيتي صعوبة أن ننظر إلى موسم 2014-2015 دون الشعور بخيبة الأمل قليلاً، ورغم أن أداء النادي كان قوياً، ورغم حلوله في المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن النادي أنهى منافساته المحلية والأوروبية دون لقب يتوج جهوده».

وأضاف «اعتبارنا أن نادي مانشستر سيتي قد قدّم في الموسم الماضي مستوىً لا يليق بطموحاته، ما هو إلا دليل على الإنجازات التي حققناها على مدى السنوات السبع الماضية، وهذا هو مستوى الطموح الذي لا ينبغي لنا أن نخجل أو نتهرب منه، وأعتقد أن تعليق آمال كبرى على هذا النادي العريق ونخبة اللاعبين المتميزين الذين اختيروا لتمثيله، هو أمر صائب وفي محله».

وقال «إن الإيمان السائد بقدرتنا على المنافسة والنجاح هو من أهم ما شهده النادي من تطورات منذ فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي في 2011، وذلك بعد سنوات كثيرة من الانتظار، وبينما لا يُتوقع من أي فريق أن يحقق فوزاً كل عام، فإن التنافس للفوز في المباريات المحلية التي نخوضها في انجلترا وتحسين أدائنا في دوري أبطال أوروبا UEFA هي أهداف معقولة ومنطقية جداً للنادي».

وقال المبارك «لقد كانت الرغبة في إحراز المركز الأول ونيل كأس البطولة عنصراً أساسياً ثابتاً في استراتيجية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في تحفيز النادي ودعمه على أرض الملعب وخارجه، وهي استراتيجية مبنية على الاستدامة طويلة الأمد والعزم على مواصلة مسيرة النجاح والتطور عاماً بعد عام».

وأضاف «تجسدت هذه العزيمة في تحقيق نادي مانشستر سيتي هذا الموسم، أرباحاً قدرها 10.7 ملايين جنيه إسترليني خلال هذه السنة من مجموع إيرادات سنوية قدرها 351.8 مليون جنيه استرليني ونمواً سنوياً ثابتاً للعام السابع على التوالي، وها هو موسم جديد ينقضي دون أن تترتب على النادي أي ديون أو أعباء مالية، إن اتجاهنا لتحقيق الأرباح كان هدفاً مخططاً له منذ فترة طويلة وهو ثمرة جهود كبرى متواصلة منذ شراء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي عام 2008، ويمكننا القول ببساطة بأن أعمالنا مزدهرة وليس علينا أي ديون أو قيود».

وتابع «لم يكن الربح المالي هو الهدف الوحيد الذي تحقق من بين الأهداف بعيدة الأمد لهذا العام، بل جاء افتتاح أكاديمية السيتي لكرة القدم في ديسمبر 2014 ليمثل إنجازاً كبيراً آخر أتاح لفرق الرجال والسيدات والشباب على حدّ سواء فرصة التدرب معاً في ملعب الاتحاد بفضل أعمال التوسعة الأخيرة التي شهدها الملعب، ومع تخصيص ثلثي مساحة الملعب لفريق كرة القدم للشباب».

تويتر