الوحدة والشارقة الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء والحمراء في الدوري

تصدر فريقا الوحدة والشارقة قائمة أندية دوري الخليج العربي لكرة القدم، الأكثر حصولاً على البطاقات الملونة في الجولات الخمس الماضية من المسابقة، بـ22 بطاقة بين صفراء وحمراء، فيما بلغ عدد البطاقات التي أشهرها قضاة الملاعب في وجه اللاعبين 189 (14 حمراء و175 صفراء)، في 33 مباراة شهدها الدوري حتى الآن، وكان مدافع الشارقة حمدان قاسم أكثر اللاعبين حصولاً على البطاقات الحمراء ببطاقتين في خمس مباريات.

وتزايد عدد البطاقات الملونة في الجولات الخمس بواقع 53 بطاقة، مقارنة بالفترة نفسها من المسابقة في الموسم الماضي، التي شهدت 136 بطاقة في أول 34 مباراة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الساحة الرياضية، فمنهم من برر ما يجري بعدم إدراك واضح من جانب اللاعبين لقوانين اللعبة، فيما شدد آخرون على أن هناك بطاقات لم يكن احتسابها في محله من جانب قضاة الملاعب.

وفي المقابل، تصدر الأهلي قائمة اللعب النظيف بأربع بطاقات فقط، علماً بأنه خاض ثلاث مباريات فقط من أصل خمس، وجاء خلفه العين بسبع بطاقات، ثم الوصل بـ10 بطاقات، والإمارات 11، وكل من الظفرة والفجيرة ودبا الفجيرة بـ12 بطاقة، ثم النصر والجزيرة والشباب بـ14 بطاقة، وبني ياس بـ17 بطاقة، والشعب بـ18 بطاقة.

وبرزت مباراة الوحدة مع الشباب، التي جرت على استاد آل نهيان في مقدمة المباريات الأكثر خروجاً للبطاقات بـ12 بطاقة، من بينهما بطاقتان حمراوان كانتا من نصيب لوفانور وحسن إبراهيم، بينما كانت مباراة الظفرة مع الفجيرة أقل المباريات ظهوراً للبطاقات، بواقع بطاقة صفراء واحدة فقط لكل فريق.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، محمد عمر، أن ما نسبته 99% من عدد البطاقات الملونة التي صدرت عن الصافرة كانت مستحقة، على حد قوله.

وقال عمر لـ«الإمارات اليوم» إن «السبب الرئيس في إخراج كل العدد من البطاقات الملونة يعود إلى عدم إدراك اللاعبين والفهم الجيد للقانون، خصوصاً المادة 12 المتعلقة بالسلوك والأخطاء»، مضيفاً «كلفنا المدير الفني للجنة الحكام، السنغافوري شمشون، بزيارة أندية دوري المحترفين كافة، لإطلاع اللاعبين على كل نصوص القانون، خصوصاً المادة 12، لكن للأسف معظم البطاقات التي تلقاها اللاعبون سواء من الأجانب أو المواطنون، كانت بسبب نصوص تلك المادة».

وأوضح «لاحظنا أن البطاقات المستخدمة من قبل الحكام متعلقة بالتهور والإهمال من اللاعبين، وأستغرب في الحقيقة لاعباً محترفاً يحصل على بطاقة صفراء في لعبة بعيدة عن مواطن الخطورة على فريقه، ويتعمد جذب زميله في الفريق المنافس من قميصه في وسط الملعب، وبالتالي لا يمكن أن نلوم الحكم لأنه في هذه اللعبة طبق القانون».

وأشار محمد عمر إلى أنه «يجب على اللاعبين أن يكونوا أذكياء، خصوصاً في المواقف التي يفرض القانون ضرورة تطبيق عقوبة إدارية، وهذا ما يؤثر بلا شك في عطاء وتركيز اللاعب بعد تلقيه البطاقة الصفراء الأولى، خصوصاً إذا كانت في وقت مبكر من المباراة، وقلة التركيز تدفعه لارتكاب خطأ ثانٍ، وهذا ما يكلف فريقه الكثير».

وأكمل «كثرة البطاقات تؤثر سلباً في كرة القدم الإماراتية، وفي المستوى الفني لها، إذ لا يمكن مع كل هذا العدد من البطاقات أن نشاهد مستوى فنياً يرتقي بالمسابقة، ويخدم في النهاية المنتخبات الوطنية».

من جهته، قال لاعب الشباب عيسي عبيد «هناك مبالغة في عدد البطاقات، أظهرها كل العدد المُعلن عنه في الجولات الخمس الماضية، لكنّ هناك ظروفاً عدة جعلت اللاعبين يتلقون كل هذه البطاقات، أبرزها بالتأكيد إفراط الحكام في استخدام الكروت، وأخص واقعة في مباراتنا مع الوحدة، حينما نال اللاعب المالدوفي ليفانور البطاقة الصفراء الثانية في لعبة مشتركة مع حمدان الكمالي، واللعبة لا تستحق هذه العقوبة الإدارية».

وأضاف: «لا يجب أن نغفل التوقيتات التي شهدت إقامة مباريات الدوري، والتي جرت في أجواء حارة قاسية، أثرت بلاشك في تركيز اللاعبين، سواء المواطنون أو الأجانب، وانفعالاتهم ومواقفهم داخل أرضية الملعب، وهذا واقع لكني أتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضاَ في عدد البطاقات مع تحسن الطقس، وأيضاً مع اتضاح موقف المنافسة، سواء في القمة أو القاع، ومنطقة الوسط».

بدوره، أعرب عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، خالد صفر، عن أسفه البالغ، لتصدر فريقه قائمة الأندية الأكثر حصولاً على البطاقات الملونة، بالتساوي مع الوحدة.

وقال إن «هذه الظاهرة تتعارض تماماً مع الملك الذي ظل طوال تاريخه يقدم كرة قدم ممتعه بعيدة عن الخشونة أو الإثارة».

وأوضح: «لقد لفتت الإدارة الفنية المسؤولة عن الفريق تعرض الفريق لبطاقات ملونة كثيرة في المباريات، وتمت مناقشة هذه الظاهرة مع المدرب البرازيلي باولو بوناميغو، ونأمل أن تتقلص تلك الظاهرة في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق حُرم من نقاط عدة جراء لعبه أكثر من مباراة بصفوف غير مكتملة». وأضاف «يجب عليهم عدم الإفراط في استخدام البطاقات، وأن يكون استخدامها فقط في الحالات التي تستحق ذلك».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.