«الأولمبي» يفتح ملف تجربة التنين الصيني غداً

فتح المنتخب الأولمبي لكرة القدم ملف مباراته الودية الثانية التي سيخوضها أمام المنتخب الصيني، غداً، على استاد نادي الضباط في دبي، ضمن تحضيراته لنهائيات كأس آسيا (تحت 23 سنة)، التي تحتضن منافساتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 لغاية 30 يناير المقبل، والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وكان الأبيض الأولمبي قد أدى حصة تدريبية، مساء أول من أمس، على ملعب ذياب عوانه، عمل خلالها الجهاز الفني بقيادة الدكتور عبدالله مسفر، على وضع اللمسات الفنية والتكتيكية على تشكيلته التي ستحدد ملامحها بشكل كبير عقب المباراتين المقبلتين ضد الصين وكوريا الجنوبية.

سالم سلطان: سنكون على قدر الثقة

أكد المدافع سالم سلطان أنهم كلاعبين يعون أهمية الفترة المقبلة، كون الكرة الإماراتية باتت في مقدمة الكرة الآسيوية، وقال «سنكون على قدر الثقة التي منحوها لنا، باعتبارنا مطالبين بتكرار ما حققه المنتخب الأولمبي السابق في لندن 2012، ونعلم مدى صعوبة المهمة، لكنها ليست مستحيلة، وعلينا الالتزام بتعليمات الجهازين الإداري والفني والانضباط والجدية خلال التدريبات، والعامل الأهم التركيز، ونحترم جميع المنتخبات الموجودة معنا في مجموعتنا، وهدفنا تحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية.

من جانبه، أبدى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، سعيد عبيد الطنيجي، سعادته برؤية الروح المعنوية المرتفعة لدى لاعبي المنتخب الأولمبي في الحصة التدريبية التي تابعها، موضحاً أنها مؤشر إيجابي قبل انطلاق غمار النهائيات،لافتاً إلى أن التدريبات تسير على قدم وساق، والجميع يقوم ببذل أفضل ما لديهم تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر، مدرب المنتخب.

وأعرب الطنيجي عن ثقته الكاملة بإمكانات المدرب عبدالله مسفر والجهازين الإداري والفني المعاون له، وتابع «شهادتي مجروحة في حق الدكتور مسفر، فهو مدرب صاحب خبرة وباع طويل. الفريق ظل يقدم نتائج جيدة جداً أخيراً، ونتمنى أن يكون التوفيق حليفنا في البطولة، وأن يستطيع الأولمبي تحقيق ما نصبو إليه».

وشدد على أن عودة الثنائي محمد العكبري وأحمد العطاس من المنتخب الأول ودخولهما في قائمة الفريق تمثل دعامة حقيقية للأولمبي، لأنه كان محتاجاً إلى هذا الدعم في الشق الهجومي من خلال متابعته للمشاركة الأخيرة للفريق في بطولة غرب آسيا بقطر.

وتوجه عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، الدكتور موسى عباس، بجزيل الشكر إلى الأندية لتعاونها الدائم مع اتحاد الكرة في سبيل نجاح المنتخبات الوطنية، مؤكداً أهمية الاستحقاق القادم للأبيض الأولمبي في النهائيات الآسيوية بشكلها الجديد، التي تعتبر بمثابة تصفيات مشتركة مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في البرازيل.

وأثنى موسى عباس على الأخلاق العالية التي يتمتع بها اللاعبون وانضباطهم في التدريبات والتزامهم بتعليمات الجهازين الإداري والفني، وهذا هو المفتاح الرئيس للوصول إلى الإنجازات وتحقيق البطولات والأمجاد للكرة الإماراتية، موضحاً أن القائمة تضم أميز العناصر الموجودة في الأندية، والتي تلعب بشكل متواصل في دوري الخليج العربي، وأضحى لها دور بارز، وطالب بعكس نتاج خبرتهم في الاستحقاق الآسيوي القادم، مشيداً بالجهود التي يقوم بها الكادر الإداري والفني والطبي بقيادة الدكتور عبدالله مسفر.

سمير شاكر: أنا في «ورطة» بسبب مستوى الحراس

أكد مدرب حراس مرمى المنتخب الأولمبي، سمير شاكر، أنه في ورطة حقيقية أمام اختيار حامي عرين المنتخب، نسبة لجاهزية الحراس الثلاثة، محمد بوسنده وأحمد شمبيه وحسن حمزة، لاسيما أن الثلاثي على قدر المسؤولية والتحدي والثقة، وهو ما ظهر في التدريبات وخلال روح التنافس الأخوي في ما بينهم، معرباً عن تفاؤله التام، وأنهم سيكونون على قدر المستوى المنتظر من الجميع.

وتشهد تدريبات حراس المرمى تنافساً قوياً بين الثلاثي، الذين يعتبرون الأميز حالياً على صعيد فئتهم العمرية، في ظل المشاركة المميزة لأحمد شمبيه في دوري الخليج العربي، وكذلك حسن حمزة، بجانب تألق محمد بوسنده مع المنتخبات الوطنية طيلة الفترة الماضية، ما أهله للوجود في القائمة الحالية للمنتخب الأولمبي.

وأشار سمير شاكر إلى أن «الحارس حسن حمزة بدأ ينضج في صفاته التي يتحلى بها من القيادة والاتصال والتنظيم الدفاعي، كلها عوامل إيجابية ساهمت في الارتقاء بمستواه بشكل كبير وإحداث نقلة نوعية خلال فترة زمنية وجيزة، بيد أن خبرة المباريات التي لعبها مع ناديه الشباب والتجارب الودية التي خاضها مع المنتخب الأولمبي أكسبته المزيد من الخبرة وأوصلته الآن إلى أحسن حالاته».

وعن الميزة التي يتمتع بها حسن حمزة، قال: «تكمن ميزته وموهبته في سرعة رد فعله، ودوره القيادي داخل أرضية الملعب».

وبخصوص محمد سعيد بوسنده، قال «شهادتي مجروحة فيه، هو حارس أمامه مستقبل باهر، يتمتع بالعديد من الصفات الإيجابية، من ضمنها توجيهاته السديدة للمدافعين وميزة التعامل مع الكرات العرضية، لكن الإصابة التي تعرض لها قبل مشاركتنا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا عندما تعرض لقطع في الرباط الصليبي أثرت فيه، لكن بفضل ما يتمتع به من قوة وموهبة عاد أكثر قوة».

وأضاف «هو موهوب فأنا عملت معه منذ فترة طويلة بداية من منتخب الناشئين ومروا بالشباب ووصولاً للأولمبي، ويحب عمله كحارس مرمى بشكل غير طبيعي ومواظب على حضور التدريبات وذكي ويملك قدرة استيعابية كبيرة، ويسعى لتطوير ذاته، ليكون في مقدمة الحراس بالدولة»، وتابع: «بكل صراحة أقول بوسنده هو الحارس القادم بقوة في سماء الكرة الإماراتية».

وفي ما يتعلق بالحارس أحمد شمبيه، وصفه المدرب سمير شاكر باللاعب الذي تكتمل به جميع مواصفات الحارس الجيد، لما يتمتع به من خبرة نتيجة لمشاركته المستمرة في دوري الخليج العربي مع النصر، وحالياً هو من أميز حماة العرين في الدوري.

الأكثر مشاركة