المنتخب يرد على آيسلندا بهدفين بعد 22 سنة
هزم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضيفه الآيسلندي 2-1 في المباراة الودية التي أقيمت على ملعب آل مكتوم بنادي النصر، لينجح الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، في تحقيق أول فوز على المنتخب الأوروبي، بعد أن كان الأبيض قد خسر أمامه مرتين بهدف دون مقابل عامي 1992 و1994.
حضور مميز شهدت مباراة المنتخب مع آيسلندا حضوراً فنياً مميزاً بوجود مدرب فريق النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش، ومدرب الأهلي الروماني أولاريو كوزمين، اللذين حضرا لمشاهدة المباراة من المدرجات ومشاهدة اللاعبين، كما شهد المباراة رئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، إلى جانب الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك. جمهور قليل غاب جمهور الإمارات عن المناسبات الودية للمنتخب، بعدما شهدت المباراة خلو المدرجات بشكل شبه كامل، إذ لم يوجد في مدرجات الدرجة الثانية سوى حضور عشرات من المشجعين، الذي لا يتناسب مع أهمية المباراة الودية للمنتخب، كونه يقابل منتخباً نجح في الوصول إلى نهائيات أمم أوروبا 2016 متخطياً منتخبات كبيرة. |
وتأتي المباراة ضمن أجندة مهدي علي، الذي يستعد لخوض لقاءين من العيار الثقيل أمام منتخبي فلسطين والسعودية في مارس المقبل.
بداية المباراة كانت أفضل للمنتخب الآيسلندي الذي كاد أن يباغت الأبيض بهدف في الدقائق الأولى من ركلة ركنية حولها اللاعب كجراتسون رأسية ارتدت من عارضة المرمى قبل أن يبعدها دفاع الأبيض، وعاد منتخب آيسلندا ليكسب ركنية ثانية بواسطة جودينسون، بعد كرة مشتركة مع مدافع منتخب الإمارات محمد فوزي، نجح دفاع منتخب الإمارات في إبعادها للمرة الثانية.
ونجح منتخب آيسلندا في ترجمة أفضليته ببداية المباراة بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 14 بعد عرضية من الجهة اليمنى بواسطة جوهانسون، حولها كجراتسون رأسية استقرت في شباك الحارس ماجد ناصر.
وبدأ المنتخب الوطني في الظهور بداية من الدقيقة 20 ليشكل أول خطورة على مرمى آيسلندا من كرة طولية لعبها محمد فوزي، خلف الدفاع، تباطأ علي مبخوت في التعامل معها على النحو الصحيح ليبعدها الدفاع الى ركنية نفذت بواسطة عموري، وحولها مهند العنزي رأسية في يد الحارس الآيسلندي جوهانسون.
وكرر أحمد خليل المحاولة وقام بالتسديد من ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء ارتدت من العارضة، ونجح اسماعيل الحمادي في تسجيل هدف التعادل للمنتخب في الدقيقة 25 مستفيداً من تمريرة رائعة لعموري، خلف الدفاع ليراوغ الحمادي حارس المرمى بنجاح قبل أن يسجل بواسطتها هدف التعادل.
واستمرت أفضلية الأبيض خلال الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، إذ أهدى عموري تمريرة ثانية لمحمد فايز، على الجهة اليسرى حولها الأخير لأحمد خليل، القادم من الخلف، الذي قابلها برأسية قوية مرت جوار القائم الأيسر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
وعلى عكس الشوط الأول نجح الإمارات في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 48 عن طريق علي مبخوت، الذي اضاف الهدف الثاني مستفيداً من ركلة حرة نفذها عموري، ابعدها الدفاع بشكل خاطئ وقابلها مبخوت بتسديدة مباشرة استقرت في اقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الآيسلندي.
وكاد علي مبخوت، أن يضيف الهدف الثاني له والثالث لمنتخب الإمارات من انفراد تام بالمرمى، مستغلاً تمريرة عموري، ولكن أضاع المهاجم الكرة بغرابة بعدما سدد في يد الحارس، وكرر أحمد علي، الكرة نفسها وكاد أن ينفرد بالمرمى قبل أن يتدخل دفاع فريق آيسلندا ويخرج الكرة من أمام المرمى.
ويحاول منتخب آيسلندا تدارك الموقف وإحراز هدف التعادل في المباراة بالدقائق الـ10 الأخيرة عن طريق التسديدات، بعدما فشل في اختراق دفاع الأبيض، ووقف ماجد ناصر أمام التسديدات بقوة لينجح الإمارات في انهاء المباراة لمصلحته بنتيجة 2-1 ويحقق انتظاراً ودياً على المنتخب الأوروبي.