قالوا إن «الرقابة المشددة» و«الأرض المحايدة» خطوة في الاتجاه الصحيح
رياضيون: «المحاسبة» غابت عن قرارات «الآسيوي» ضد أندية إيران
قال رياضيون إن القرارات التي اتخذها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخصوص مباريات الأندية الخليجية مع نظيرتها الإيرانية، التي تلعب في إيران، خطوة جيدة، إلا أنها غير كافية. وقالوا إنه كان يتوجب على «الآسيوي» إدراج بند المحاسبة في حال إخلال الأندية الإيرانية باشتراطات الأمن والسلامة حين تستقبل الأندية الخليجية.
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قررت، خلال اجتماعها الأخير بالعاصمة القطرية الدوحة، فرض رقابة مشددة من قبل الاتحاد القاري على مباريات الأندية الإماراتية التي تقام في إيران في دوري أبطال آسيا، وكذلك اعتماد إقامة مباريات الفرق السعودية أمام الإيرانية على أرض محايدة.
وأكدوا في حديث لـ«الإمارات اليوم» أن مبدأ المحاسبة مهم وضروري، في حال حصلت تجاوزات، خصوصاً بالنسبة لمباريات الأندية الإماراتية في إيران. وطالبوا كذلك بموقف خليجي وعربي موحد، حتى تتوافر الأجواء الملائمة للعب كرة القدم.
وشددوا على أن تأجيل القرار النهائي إلى 25 مارس المقبل لاستكمال تقييم الموقف يعطي الفرصة لاتخاذ القرار المناسب. وطالبت «المسابقات الآسيوية» الاتحاد الإيراني بتوفير خطة أمنية شاملة، لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران في أبطال آسيا، على أن يقوم الاتحاد القاري بمراقبة هذه المباريات، فضلاً عن تعيين منسقين أمنيين لها، فيما أعلنت موافقتها على إقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة، في حال عدم عودة الأوضاع إلى طبيعتها قبل 15 مارس المقبل. وأكدت لجنة المسابقات تعديل برنامج مباريات البطولة في ما يتعلق بالمواجهات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية فقط.
وقال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ناصر اليماحي، إن «القرار الذي اتخذ في هذا الخصوص خطوة جيدة، كونه سيجنب الفرق الإماراتية والسعودية المضايقات حال اللعب في إيران، إلا أنه كان يجب على الاتحاد القاري وضع شروط أكثر صرامة وتشدداً حيال الإيرانيين، وأن تكون هناك محاسبة في حال حدثت اي تجاوزات».
وأضاف: «كان يجب على الاتحادات الخليجية، وكذلك على مستوى غرب آسيا، اتخاذ قرار موحد من إيران، كما أن الاتحاد القاري كان يجب عليه البحث في هل الأجواء الحالية تسمح باللعب أم لا».
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً الدكتور حافظ المدلج، إن «قرار الاتحاد القاري خطوة جيدة»، مؤكداً أن قرار تأجيل المباريات بالنسبة للفرق السعودية يعطي فرصة للاتحاد الإيراني لكرة القدم للوصول إلى القرار المناسب، ويعطي أيضاً الفرصة للتفكير في الحل النهائي بشأن إقامة المباريات في ملاعب محايدة.
وأضاف المدلج: «لم يتغير أي شيء في الموقفين الإماراتي والسعودي بشأن المباريات مع الفرق الإيرانية في ملاعب محايدة، تفادياً للمضايقات، كما شدد على ضرورة تفعيل مبدأ المحاسبة». وقال: «أتوقع إقامة مباريات الفرق السعودية مع نظيرتها الإيرانية في الإمارات وقطر وسلطنة عمان».
من جانبه، قال الصحافي والمحلل الرياضي في صحيفة الرياضية السعودية، عبدالرحمن النمر، إن «قرار لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي خطوة موفقة، لأنه قد يوصل إلى حل يرضي جميع الاطراف، ويجنب الفرق السعودية والإماراتية المضايقات»، مشيراً إلى أنه كان يجب أن يكون هناك موقف موحد في هذا الشأن من قبل اتحادات كرة القدم الخليجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news