الكمالي كان في استقبال علياء سعيد بعد عودتها من تونس. من المصدر

الكمالي: لن أقطع وعداً على نفسي بميدالية في «ريو دي جانيرو»

قال رئيس اتحاد ألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، إنه لا يستطيع أن يقطع وعداً مؤكداً على نفسه، بالحصول على ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الصيف المقبل.

ومن المقرر أن تشارك الإمارات باللاعبتين: علياء سعيد، وإلهام بيتي، بالإضافة إلى لاعب ثالث، لم يحدد ألعاب القوى اسمه بعد.

وأضاف الكمالي، لـ«الإمارات اليوم»، أنه «من الصعب جداً أن نخرج على الشارع الرياضي، ونطلق وعوداً براقة ندرك جيداً أنه من الصعب تحقيقها، في ظل الأسماء البارزة المقرر أن تشارك في الأولمبياد».

وتابع: «ما أستطيع أن أعد به، بل وأثق في تحقيقه أن ألعاب القوى ستحسن تمثيل الإمارات في هذا المحفل العالمي، وستكون خير سفير لها، وأود أن أوضح أمراً مهماً بأن علياء سعيد وإلهام بيتي عائدتان من إصابة لم تكن سهلة، وقد بدأتا تستعيدان الجاهزية الفنية والبدنية بصورة أكثر من ممتازة».

وأشار إلى أن «علياء محمد سعيد سيتم إعدادها، من خلال 12 بطولة على مستوى عالمي، وقد بدأت أولى تلك البطولات بالحصول على الميدالية الذهبية في البطولة العربية لاختراق الضاحية بتونس، متفوقة على البحرينية جي روف، المصنفة السادسة عالمياً، ولديها استحقاق يوم الجمعة المقبل في قطر، وستستمر في برنامجها حتي يوم 12 أغسطس، يوم أن تقف في الاستاد الأوليمبي في مدينة ريو دي جانيرو، لبدء غمار منافساتها المقررة في الدورة».

ولفت الكمالي: «بخصوص اللاعب الذي سيتم اختياره للمشاركة في الأولمبياد، فإن كل الاحتمالات مفتوحة على مصاريعها، فقد يكون لاعباً كبيراً، وقد يكون لاعباً صغيراً يتم استثماره في ما بعد ريو دي جانيرو، وسننتظر أداء اللاعبين كافة في البطولات المحلية والدولية المقبلة، للاستقرار على الاسم المرشح».

وعن الميزانية المخصصة لألعاب القوى للمشاركة في البطولات الدولية، بما فيها الأولمبياد، أوضح أحمد الكمالي: «سبق أن أعلنا من قبل أن تخصيص 1.5 مليون درهم للبطولات الدولية، التي سنشارك فيها هذا العام، بما فيها دورة الألعاب الأولمبية، لكن ما أحب أن أشير إليه أن هناك وعوداً حقيقية من اللجنة الأولمبية الوطنية بتدعيم الألعاب الفردية المشاركة في ريو دي جانيرو كافة، وأم الألعاب خصوصاً». وأشار: «كل ما نطلبه من اللجنة الأولمبية، والهيئة العامة للشباب والرياضة، وأيضاً الإعلام هو الدعم المعنوي، وأن يهتموا بنا في المرحلة المقبلة المتبقية على دورة الألعاب الأولمبية».

وحول نيته الترشح لانتخابات اتحاد ألعاب القوى على منصب الرئاسة،

قال المستشار أحمد الكمالي: «إلى الآن لم أحدد موقفي النهائي من خوض الانتخابات على مقعد رئاسة الاتحاد الإماراتي، سواء بالترشح للانتخابات، أو الاعتذار، وهذا الأمر يحدد في المقام الأول على ضوء التزاماتي في الاتحاد الدولي للعبة، وسواء ترشحت أم لا فلا خوف على اتحاد ألعاب القوى، في ظل وجود العديد من الأسماء البارزة، القادرة على حمل لواء اللعبة في الدورة الانتخابية المقبلة».

وكشف الكمالي عن أنه أعد ورقة عمل، سيتم عرضها على الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، المقرر أن ينعقد في مارس المقبل بمدينة موناكو الفرنسية، تتضمن العديد من المقترحات لخدمة اللعبة في منطقة الخليج وآسيا.

وقال: «سأعرض على المكتب التنفيذي ضم بعض الوجوه العربية إلى اللجان المختلفة في الاتحاد الدولي، وكذلك دعم لاعبين من المنطقة، وعرض استضافة العديد من البطولات الدولية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى اللعبة بمنطقتنا».

الورود في انتظار علياء سعيد

عادت إلى البلاد العداءة الذهبية علياء محمد سعيد، بطلة العرب، قادمة من تونس بعد مشاركتها الناجحة هناك في البطولة العربية الـ22 لاختراق الضاحية، وطوقت الورود أعناق النجمة الذهبية وبقية أفراد البعثة لحظة وصولهم.

وأعرب المستشار الكمالي عن سعادته بالإنجاز ووجه التهنئة إلى رئيس البعثة، سعد عوض المهري، ومديرة النشاط النسائي بالاتحاد أروى أبو الشباب، وإلى البطلة المتوجة علياء محمد سعيد، مؤكداً أن الاتحاد لديه خطة طموحة من الآن وحتى موعد الأولمبياد في الثاني عشر من أغسطس المقبل.

وقال المستشار الكمالي إن «ذهبية العرب ستكون فاتحة خير ومصدراً للتفاؤل في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن علياء محمد سعيد عادت بعد مرحلة صعبة أجرت خلالها عملية جراحية، وسوف تشارك بعد أيام في بطولة آسيا للصالات بالدوحة، سعياً للتأهل لبطولة العالم للصالات في بورتلاند الأميركية ثم بطولة آسيا لاختراق الضاحية بالبحرين».

وأثنى رئيس البعثة، سعد المهري، على أداء علياء محمد سعيد، التي وصفها بالقاطرة البشرية، والتي فرضت أسلوبها منذ اللحظة الأولى على جميع منافساتها في السباق، ما أثلج صدورنا.

وقال المهري: «باعث سعادتنا أن أم الألعاب الإماراتية أصحبت لها بصمة واضحة في كل مشاركة، سواء العربية أو القارية، وقريبا ستكون هناك بصمة دولية، وهذا الإنجاز يعد محطة أولى ومهمة في الطريق إلى ريودي جانيرو 2016».

ووجه المهري التهنئة إلى الاتحاد العربي، وإلى الاتحاد التونسي على النجاحات التي تحققت للبطولة، مشيراً إلى أن المنافسة كانت قوية ومثيرة، واستطعنا أن نحصد الذهب رغم كل الظروف، مؤكداً حرص اتحاد الإمارات على المشاركة مع الأشقاء في إنجاح أي تظاهرة رياضية عربية، تجسيداً لروح الأخوة التي تجمعنا.

الأداء السهل

عبرت مديرة النشاط النسائي باتحاد ألعاب القوى، أروى أبو الشباب، عن سعادتها بإنجاز علياء محمد سعيد، مشيرة إلى أن البطلة كانت محط أنظار الجميع في تونس، من خلال الأداء السهل والقوي، الذي دفع بها إلى منصة التتويج والذهب العربي.

وحول المنافسة، قالت: «مشاركة عداءتنا مع العداءات البحرينيات والجزائريات والسودانيات، وغيرهن من اللاعبات العربيات، وتفوقها منذ البداية دليل على أن خطط الاتحاد تسير في الاتجاه الصحيح نحو ريو دي جانيرو».

الأكثر مشاركة