الوحدة ثالثاً.. والإمارات يبتعد «4 أمتار» عن مركز الهبوط

رفض الوحدة الهدية الثمينة التي قدمها له فريق بني ياس الذي هزم منافسه على المركز الثالث فريق الوصل، وفرط في نقطتين غاليتين لزيادة الفارق مع الإمبراطور إلى ثلاث نقاط بتعادله مع الإمارات دون أهداف في المباراة التي أقيمت أمس، على استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي ضمن منافسات الجولة 22 لدوري الخليج العربي لكرة القدم.

ورفع الوحدة رصيده إلى 36 نقطة وقفز منفرداً بالمركز الثالث للمرة الأولى هذا الموسم، كما ارتفع رصيد الإمارات إلى 23 نقطة في المركز الـ12، وعاد بنقطة ثمينة ليوسع الفارق إلى أربع نقاط مع الفجيرة صاحب مركز الهبوط الـ13.

بدأ الوحدة المباراة بنشاط هجومي أملاً في تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويقربه من الفوز وانتزاع النقاط الثلاث والانفراد بالمركز الثالث وقبول هدية بني ياس الذي أوقف الوصل أول من أمس، ورغم السيطرة والهجوم الوحداي إلا أن الهجمات لم تشكل تهديداً حقيقياً على مرمى الإمارات، وكانت هجمات الوحدة أغلبها محاولات من تيغالي الذي تعرض إلى رقابة لصيقة من دفاع الإمارات، باعتباره هداف الوحدة ومصدر خطورته الأول، وكاد تيغالي بالفعل أن يضع الوحدة في المقدمة بالدقيقة التاسعة لكن المدافع محمود حسن أبعد الكرة من أمامه في اللحظة الأخيرة إلى ضربة ركنية.

وبمرور الوقت هدأ الوحدة هجومياً، وانحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للوحدة في السيطرة والاستحواذ على الكرة، وساد الحذر أداء لاعبي الإمارات الذين التزموا حرفياً بواجباتهم الدفاعية قبل الهجومية.

وسدّد محمد العكبري كرة قوية تصدى لها حارس الإمارات علي صقر، ثم ألغى حكم المباراة هدفاً للوحدة سجله تيغالي بداعي التسلل في الدقيقة 21.

وهدد فريق الإمارات مرمى الوحدة في الدقيقة 31 عندما وصلت الكرة إلى هولمان، وارتدت من دفاع الوحدة إثر تصويبة قوية من زميله غارسيا وسدد هولمان الكرة قوية بجوار القائم مباشرة.

ونال الأرجنتني تيغالي الإنذار الأول في اللقاء للتدخل العنيف على الحسن صالح لاعب الإمارات في الدقيقة 42، ثم أضاع هولمان فرصة التقدم للإمارات عندما سقطت الكرة أمامه من يدي عادل الحوسني في الدقيقة 44، وفشل في استغلالها.

وفي نهاية الشوط الأول، نشط فريق الإمارات هجومياً وهدد مرمى عادل الحوسني أكثر من مرة، وسدد ديالو كرة قوية من خارج المنطقة، ثم تألق حارس الوحدة عادل الحوسني في إنقاذ هدف مؤكد للإمارات عندما تصدى ببراعة فائقة لتسديدة وليد عمبر القوية وأبعدها إلى ضربة ركنية انتهى بها الشوط دون أهداف.

وفي الشوط الثاني أجرى الوحدة ثلاثة تبديلات في وقت مبكر لتنشيط الهجوم بنزول سلطان سيف وعامر عمر وسهيل المنصوري بدلاً من مطر والعكبري وخليل إبراهيم، وهاجم الوحدة بكثافة أملاً في إنقاذ نقطتين في طريقهما للضياع منه بمرور الوقت في ظل الدفاع المحكم لفريق الإمارات وابتعاد أكثر من لاعب من الوحدة عن مستواه وضاعت الفرص تباعاً من الفريق الذي فشل في هز شباك منافسه بسبب توتر اللاعبين الزائد والرعونة أمام المرمى.