عمران: الدراجات حصدت مـع الشعفار 249 ميدالية.. والانتقادات «مغرضة»
اعتبر أمين عام اتحاد الدراجات، عبدالناصر عمران الشامسي، أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي يُمثل أنجح دورة انتخابية في تاريخ اللعبة، منذ أن تأسس الاتحاد عام 1974، بعدما حققت لعبة الدراجات إنجازات غير مسبوقة على صعيد المنتخبات والمشاركات الخارجية، تُوجت بجني 249 ميدالية ملونة في أربع سنوات، مؤكدأ أن «الانتقادات التي وجّهت إلى الاتحاد حالياً مغرضة، ولن تعيق عمله من أجل تكملة الإنجازات»، وقال إن «الهدف من هذه الانتقادات واضح للمتابعين، وهو تصفية حسابات فقط، وللأسف عبر طرح غير موضوعي، أثار حفيظة الكثيرين».
آفة المنشطات مُحاربة من الجميع |
وحصد اتحاد الدراجات خلال أربع سنوات 249 ميدالية متنوعة (الذهب والفضة والبرونز) من خلال المشاركة في 19 بطولة، إذ كان الرصيد الأكبر في البطولات الخليجية بتحقيق 164 ميدالية، بينما حصد 79 ميدالية في البطولات العربية، وست ميداليات آسيوية (خمس فضيات وبرونزية واحدة)، فيما برز من بين الإنجازات ما حققه منتخب الإناث، الذي حصد أولى الميداليات الذهبية والفضية على مستوى الخليج وآسيا.
وقال عبدالناصر عمران، لـ«الامارات اليوم»: «الإنجازات التي تحققت في الدورة الأخيرة تكللت بنتيجتين، الأولى هي الصعود رسمياً إلى دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل في أغسطس المقبل، عقب فوز الدراج يوسف ميرزا بفضية آسيا للطريق التي أقيمت في تايلاند، والصعود رسمياً، ولأول مرة، إلى الأولمبياد برقم تأهيلي إلى المنافسات، كما كلل الاتحاد جهوده ليفوز لأول مرة منذ أن تأسس بأفضل اتحاد فردي في الإمارات، عقب تتويجه أخيراً في حفل الإنجازات، وتكريم المتميزين في مارس الماضي».
ورد أمين عام اتحاد الدراجات، عبدالناصر عمران، على الاتهامات التي وجهها إلى الاتحاد مرشح النادي الأهلي للانتخابات، منصور بوعصيبة، قائلاً «فوجئ الوسط الرياضي ومتابعو الدراجات بهجوم من المرشح السابق على اتحاد الدراجات، واتهام الاتحاد بأنه يدار لحسابات وأجندات خاصة لأشخاص داخل الاتحاد الحالي، وهنا أتساءل: هل يعي ما تعنيه عبارة حسابات وأجندات؟».
مضيفاً «نشكر منصور بوعصيبة على اتخاذه خطوة الترشح لانتخابات رئاسة اتحاد الدراجات، وهذا حق مكفول للجميع، ونعتبره ظاهرة صحية، وكنا ننتظر من المرشح أن يقدم لأسرة الدراجات برنامجاً يكشف من خلاله ما لديه من خطط طموحة لقيادة اللعبة مستقبلاً، لكن للأسف وجدناه يوجه الاتهامات المهينة شمالاً ويميناً، ويهاجم الاتحاد الحالي المنتخب والقائمين عليه بصورة انتقدها الوسط الرياضي بأكمله، ومتابعو الدراجات بشكل خاص، في حين كان الأجدر به أن يفاجئ محبي الدراجات بالبرنامج المستقبلي الطموح، كما أشار في تصريحه الذي لم يتضمن أي طموح أو برنامج من شأنه أن يسهم في دخوله غمار المنافسة على الرئاسة».
وتابع عمران: «أشار المرشح إلى أن الاتحاد الحالي مسيّس لخدمة حسابات وأجندات شخصية، مع أنه طوال الحوار الذي أخذ صفحة كاملة في (الإمارات اليوم) لم يخرج من عباءة أنه مشرف لعبة في نادٍ، وكل ما قاله هجوم على الاتحاد، وبصورة مغلوطة، بعيداً عن الحقائق والأدلة، فأين الصدقية في شخص لا يقدم ما يمكن أن يشفع له ليكون رئيساً محايداً في المستقبل؟».
وأكد عبدالناصر أن مرشح النادي الأهلي أكد في نقطة أخرى أن اللعبة مملوءة بالهموم والمشكلات، تمنيناً أن يقوم بكشف المشكلات والهموم، ولو بعضاً منها على الأقل، حتى يتسنى للوسط الرياضي معرفتها، طالما كان يهدف إلى الصالح العام، بدلاً من أن يرمي الاتهامات جزافاً.
وأشار عمران: «تحدث بوعصيبة عن رئيس الاتحاد الحالي بأنه ليس ابن اللعبة، ولم يمارسها في صغره، ونريد أن نذكّر المرشح بأن أنجح رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي أشهر لعبة في العالم، البرازيلي جواو هافيلانج، لم يكن لاعب كرة قدم، بل كان سباحاً، وهذا للعلم فقط، فالمهم أن تجد اللعبة من يديرها ويحقق الإنجازات، بعيداً عن (الأنا)».
أما عن مسألة عدم وجود الرئيس الحالي بشكل مستمر، كما تم ذكره في التصريح الصحافي، فقال عمران: «الرئيس الناجح في مهامه الأساسية يقوم بتوزيع المهام، وإعطاء الفرصة لكل الأعضاء، لأخذ دورهم، بعكس البعض الذين يمارسون دور (ون مان شو)، ومع ذلك كان الرئيس موجوداً في معظم الأحداث المحلية والخارجية، إضافة إلى حضوره 99% من اجتماعات مجلس الإدارة على مدار أربع سنوات، ولم يتغيب إلا عن اجتماع واحد، كان خارج الدولة لتأدية مناسك الحج، ولمن أراد أن يتأكد فإن محاضر مجلس الإدارة موجودة في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بخلاف من يتقاضى راتباً شهرياً بصفته الإشرافية، وفي الوقت نفسه لا يوجد مع فريقه، وخلال الموسم الواحد سجل له الحضور بعدد أصابع اليد».
وتابع عمران: «بما يخص الاعتماد على نادٍ أو ناديين، كما أشار من خلال التصريح، واعتبرها من المشكلات التي سيجد لها حلاً من خلال تصريحه، كما سيعمل على إعادة التوازن للعبة، فبكل بساطة وباختصار شديد، فالناديان المذكوران، إذا كان يقصد الأهلي والنصر، فنحن نقول إن هذا الامر مستمر على مدى 25 عاماً، وقد كان أميناً عاماً للاتحاد، ورئيس لجنة المنتخبات آنذاك، ولم يغيّر الصورة».
وأضاف الأمين العام «الاتحاد يعتمد على النادي الأهلي والنصر لأنهما من الأندية التي تقدم فعلاً كل الاهتمام بلعبة الدراجات، لتوافر الإمكانات، مع كامل الاحترام لبقية الأندية، ونحن الآن ندخل في ربع قرن، ولم يظهر لنا نادٍ ثالث ينافسهما الاهتمام، بسبب الإمكانات المادية، ونحن نتمنى أن تكون هناك خطة طموحة من أجل دفع الأندية الأخرى لتصرف ما يعادل مليوني درهم على اللعبة في الموسم الواحد، مع العلم أننا خلال أربع سنوات مضت لم ندخر جهداً في دعم الأندية بالدراجات، وفتح باب الزيارات والاتصالات المستمرة، لتعزيز ادوار هذه الأندية، وحل مشكلاتها، وتقديم المقترحات لها لتنمية الموارد في الزيارات الأخيرة».
وقال عمران: «أما في ما يخص قلة الممارسين وقاعدة الدراجين الصغار والناشئين، فهناك جميع أندية الدولة الأعضاء تيشارك بهذه الفئة، والدليل احتكار بطولات الخليج، والحصول على ألقاب البطولات العربية، وعلى مدار أربع سنوات مضت ومنتخبات الإمارات للشباب والناشئين تحصد ذهبيات البطولات الخليجية والعربية، وأخيراً منتخبات الشباب وصيف كأس آسيا للمضمار بالهند 2015، وللعلم بإن الإنجازات المذكورة تلك تحققت في دراجين يمثلون أندية التعاون، الرمس، العربي، دبا الحصن، مسافي، مصفوت، وعلى سبيل المثال سعيد راشد اليماحي من دبا الحصن هو بطل الخليج للشباب 2014 (سلطنة عمان)، وسعود حميد الشحي من نادي الرمس، بطل الخليج للناشئين 2013 (الدمام)، أحمد جاسم سيف، نادي العربي هو بطل الخليج للشباب 2014، وعبدالله المنصوري من نادي التعاون هو بطل الخليج 2016 للناشئين».
وأضاف: «بهذه المناسبة نوجه الشكر إلى الأندية التي تعمل مع الاتحاد بجد وإخلاص من أجل تحقيق هذه الإنجازات، ورفع علم الدولة عن المنتخبات. وما تقدم مثال حي على أن اتحاد اللعبة يشارك فيه الجميع بوجود قاعدة عريضة متنوعة، واهتمام كبير بالناشئين، على عكس بعض الذين فرًطوا في أكثر من 25 دراجاً في فئة الاشبال والناشئين، خلال الموسم الحالي».
وقال: «طالما أننا نتحدث عن النتائج والإنجازات، إشار بوعصيبة إلى ما يقلل من قيمة إنجازات منتخب الكبار في البطولات العربية، وذلك إلى عدم مشاركة منتخبي الجزائر والمغرب، لكن ربما قد خانته الذاكرة، ولذلك نذكره بأن البطولة العربية بالجزائر 2014 كانت المنتخبات العربية جميعها موجودة، بما فيها المغرب المطعّم بالدراج المحترف عادل جلول، من سكاي دايف دبي، والمنتخب الجزائري بكامل صفوفه، وحقق منتخبنا فضية البطولة، وكان الذهب للجزائر والبرونزية للمغرب، وهنا كنت أتمنى من المرشح لو رجع إلى إرشيف النتائج من الاتحاد العربي او إلى أحد المهتمين باللعبة قبل أن يوجه مثل هذه الاتهامات، مع العلم منذ عام 2013 وحتى يومنا هذا ومنتخب الكبار يوجد على منصات التتويج العربية».
وأوضح عمران «تحدث بوعصيبة، وهو أحد نجوم نادي النصر السابقين، متهماً الاتحاد بأنه مسيس لخدمة نادي النصر، وهنا يؤسفنا أن يقوم رجل مسؤول ومرشح لنيل منصب رياضي كبير ويتحدث بهذه اللغة التي تسيء إلى رياضة الإمارات، وليس إلى الاتحاد فقط، فالجميع يدرك ويعلم أن كل من يتولى منصباً في اتحاداتنا المحلية يتجرد من ميوله وانتماءاته، وتكون جميع الأندية أمامه سواسية، وإذا كان لا يعلم بهذا فتلك مصيبة، وإذا كان يريد أن يداري إخفاقات في مشواره الإشرافي الإداري فالمصيبة أعظم».
وتابع أمين عام الاتحاد: «كما ناسف للخلط الذي قام به، عندما أشار إلى عدم إظهار فوز نادي الاهلي بدرع التفوق العام، وهنا ننوه بأنه لا يوجد لدى الاتحاد مسمى لجائزة أو مسابقة (درع التفوق العام لجميع الفئات)، لكن هناك درع التفوق العام للفردي وللفرق، لكل فئة على حدة، وما يحدث في كل عام تطلب الأندية برسائل رسمية من الاتحاد لمعرفة وضع النقاط لجميع الفئات، وبناء على ذلك يمنح النادي حسب طلبه لتقديمة لمجلس دبي الرياضي، وما نُشر في الصحف عن فوز نادي النصر بدرع التفوق العام، لقد كان فعلاً بطلاً للدرع لفئة الكبار، كما تم الإعلان عن فوز الأهلي بدرع التفوق العام لفئة الاشبال والناشئين، وكان الخبر في كل الصحف».