سالم صالح يزف «العميد» قبل يوم من حفل زفافه
شاءت الظروف أن يكون أول من أمس يوماً لا يُنسى بالنسبة لمهاجم النصر الدولي سالم صالح، الذي اشترك في مباراة فريقه أمام تراكتور تبريز الإيراني في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا بعد 10 دقائق فقط من انطلاقة المباراة، بسبب إصابة المهاجم البرازيلي نيلمار، ليحرز هدفين زفّ بهما «العميد» قبل يوم واحد فقط على حفل زفافه الذي أقيم أمس، لتكون المباراة هي الأفضل في تاريخ النادي، خصوصاً أنها انتهت بنتيجة 4-1 ليقترب النصر من التأهل للمرة الأولى للدور ربع النهائي.
وكان النصر قد خالف كل التوقعات قبل انطلاقة مباراته أمام تراكتور القوي ومتصدر مجموعته في دور المجموعات على حساب الهلال السعودي والجزيرة، ليلقن النصر الفريق الإيراني درساً في فنون كرة القدم.
وقال سالم صالح في تصريحات صحافية: «أشكر كل زملائي في الفريق على هديتهم لي ومساعدتي على إحراز هدفين، فلولا مجهودهم الكبير لما نجحت في التسجيل، وأعتقد أن هذه مباراة العمر التي لن أنساها بسبب تزامنها مع موعد حفل زفافي الذي كان محدداً بعد المباراة بيوم واحد فقط، كما أشكر مدرب الفريق، الصربي إيفان يوفانوفيتش، الذي منحني الفرصة للعودة من جديد إلى إحراز الأهداف، ما ساعدني على الالتحاق بالمنتخب الوطني، وبصراحة قاد المدرب المباراة بشكل رائع جداً ونجحنا في الفوز على فريق قوي، واليوم سنحتفل فقط ولكن يجب أن نركز في مباراة العودة من غد، إذ سيكون علينا تقديم مباراة أقوى من مباراة دبي».
من جهته، أشاد مدرب النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش، بمستوى اللاعب سالم صالح في المباراة وإحرازه هدفين فيها، خصوصاً أن اللاعب غاب عن النصر فترة كبيرة بسبب التواجد في الخدمة الوطنية، وتوقع المدرب أن يقدم اللاعب مستوى أفضل من الذي يقدمه حالياً خلال الموسم المقبل، وهنأ المدرب اللاعب بسبب زواجه أمس.
وقال يوفانوفيتش خلال المؤتمر الصحافي: «قد لا يتذكر البعض أن سالم صالح لم يتواجد مع الفريق في أول ثلاثة أشهر من بداية الموسم، ومع استمرار المباريات قدم اللاعب نفسه جيداً خلال مباريات الموسم حتى نجح في أن يكون الخيار الأول لي في كل المباريات، ونتيجة لهذا التألق فأنا أوافق على منحه راحة يومين من التدريبات كي يقيم حفل زفافه ثم العودة من جديد للفريق من أجل الإعداد للمباراة المقبلة».
وعن مباراة أول من أمس، أكد يوفانوفيتش، أن مباراة تراكتور كانت غاية في القوة والصعوبة، ولا تظهر النتيجة النهائية قوة المباراة الحقيقية ولا تعبر عنها. وأشار إلى أنه قابل العديد من المشكلات أثناء المباراة، خصوصاً أنه يقابل فريقاً رائعاً، لكن إصابات اللاعبين كانت مشكلة حقيقية أمام الجهاز الفني، وفي النهاية انتصرت روح اللاعبين القوية في ختام المباراة».
وأضاف «لم تنته المباراة، فهناك نصف آخر في إيران ويجب علينا أن نستعد جيداً للفريق الإيراني القوي والرائع، وإذا نجح الفريق في تحقيق الفوز بالإمارات بنتيجة 4-1 فهذا لا يعني تأهل العميد، إذ يجب عليه تقديم مباراة أكبر وأكثر قوة من الذي قدمها في مباراة الذهاب في دبي، ويجب أن أشكر وأهنئ لاعبي الفريق الذين نجحوا في كتابة أسمائهم في تاريخ نادي النصر».
وتابع: «قبل المباراة لم يتوقع أحد ولا المتابعون أن يفوز النصر بالأربعة أمام فريق تراكتور تبريز، ولكن هذه هي كرة القدم، ودائماً ما تعطي من يبذل مجهوداً داخل الملعب، وقد نجحنا في عرقلة مفاتيح لعب الفريق الإيراني القوي وفي النهاية فاز النصر بالمباراة».
وأكمل «نعلم أن فريق تراكتور تبريز يعتمد كثيراً بمبارياته في إيران على الجمهور، ولكن هذا الجمهور لن يلعب داخل الملعب، وفي النهاية المباراة 11 لاعباً في مواجهة 11 لاعباً، وقد خضنا مباراة من قبل أمام اتحاد جدة السعودي في ملعبه وأمام أكثر من 40 ألف متفرج ونجح النصر في الفوز، ومثل هذه المباريات يكون فيها الجمهور دافعاً للاعبين، لذا فإن الجمهور الإيراني لن يرهبنا، والمباراة في الملعب».