سياو: الأهلي أعادني إلى الحياة من جديد

فرض البرازيلي جوسيل داسيلفا (سياو) نفسه أحد أهم نجوم الأهلي في النصف الثاني من الموسم، وكان من أهم اللاعبين الذين أسهموا في إنجاز الفوز بلقب دوري الخليج العربي، إذ ربح سياو الرهان ولم يخيب توقعات الجهاز الفني للأهلي، بقيادة الروماني أولاريو كوزمين، عندما اختاره ليحل بديلاً لمواطنه رودريغو ليما الذي أصيب بنهاية الدور الأول من الدوري، ووضع «الفرسان» في مأزق، لصعوبة التعاقد مع محترف جديد بالمستوى نفسه، وكان الرهان على سياو الذي ابتعد عن الملاعب عاماً ونصف العام، بسبب إصابته بكسر في الكاحل في افتتاح موسم 2014-2015 أمام الشارقة.

سياو في سطور

• الاسم: جوزيل داسيلفا سياو.

• الجنسية: برازيلي.

• المركز: مهاجم.

• العمر: 34 عاماً.

• الأندية التي لعب لها في الإمارات: الشباب والأهلي.

• عدد المباريات: 132.

• الأهداف: 69.

• عدد دقائق اللعب: 11101 دقيقة.

• الإنذارات: 23.

• الطرد: 1.

• البطولات: 4 (الدوري مرتين، وكأس الخليج العربي، وكأس السوبر).

السيرة الذاتية

سياو من اللاعبين البرازيليين الذين فرضوا اسمهم في الكرة الإماراتية، بعد مسيرة متذبذبة في الدوري البرازيلي بلعبه في أكثر من نادٍ، قبل أن يعيد اكتشاف نفسه مع نادي الشباب، ثم يواصل تألقه مع الأهلي بحصده العديد من الألقاب.

المناسبة

خسر الأهلي الصراع على لقب الكأس بعد الهزيمة من الجزيرة من نصف النهائي أول من أمس، لكن سياو نجح بشكل عام في تقديم موسم مميز مع الفريق، على الرغم من ضياع فرصة الثنائية.

لمحة تاريخية

يبلغ سياو من العمر 34 عاماً، وبدأ مسيرته في نادي سانتا كروز البرازيلي، ورغم لعبه في 11 نادياً في البرازيل، فإنه لم يتألق إلا مع نادي «إيه إس إيه»، قبل أن يخوض تجربة احترافية في الإمارات منذ 2011.

وقال سياو لـ«الإمارات اليوم» إن «قرار النادي الأهلي بقيده أعاده إلى الحياة، خصوصاً أن فترة التوقف عن اللعب لمدة عام ونصف العام كانت من الأمور الصعبة بالنسبة له، لكنه أكد أنه كان لديه العزيمة والإصرار، وكان متيقناً من أنه سيكون على قدر التحدي، لذلك كان في قمة السعادة بقرار قيده من جديد مع الأهلي».

ويذكر أن عقد سياو مع الأهلي كان لثلاث سنوات، انتهت رسميا بنهاية موسم الفريق الحالي، عقب الخروج من الكأس في نصف النهائي أمام الجزيرة أول من أمس.

•  كيف ترى عودتك للأهلي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية؟

ــ كان قيدي ضمن قائمة الأهلي في شهر يناير الماضي بمثابة المفاجأة السعيدة، خصوصاً أني كنت خارج الحسابات منذ بداية الموسم، رغم ذلك إلا أنه كان لديّ اصرار كبير على بذل قصارى جهدي خلال التدريبات منذ فترة الاعداد في بداية الموسم وحتى مع عدم قيدي في بداية الموسم، إلا أني لم أُصب باليأس، واستمررت في التدريبات بقوة، رغم أن الشائعات كانت تلاحقني دوماً، بأني سأنتقل إلى نادٍ آخر في شهر يناير، وتم طرح أسماء أندية الشعب والشارقة والإمارات إلا أن قيدي مع الأهلي كان مفاجأة سعيدة، وكان فرصة جيدة، حتى أخوض فرصة جديدة للظهور بالمستوى الذي عرفه عني الجميع منذ قدومي إلى الإمارات مع نادي الشباب.

•  انتقالك إلى الوحدة بات مسألة وقت.. كيف ترى هذه الخطوة؟

ــ كما قلت سابقاً لم أوقع على أية عقود للانضمام إلى نادي الوحدة، ودوماً يتم ربط اسمي بالعديد من الأندية، كما حدث في شهر يناير الماضي.

وكما أكرر أن أندية مثل الشعب والشارقة والإمارات، قيل أنني وقعت لها خلال الفترة السابقة، وهو أمر لم يحدث، فقد تم إعادة قيدي مع الأهلي، وقدمت رفقة باقي اللاعبين موسما مميزا.

•  هل بالفعل كنت قريباً من الرحيل عن الأهلي؟

ــ تعد هذه الفترة من أصعب الفترات في مسيرتي مع الكرة، خصوصاً أني لم أغب عن الملاعب من قبل هذه الفترة الطويلة، وإصابتي بكسر في الكاحل كانت في مكان صعب، ولكن بعد أن تلقيت البرنامج العلاجي بالكامل وجدت دعماً كاملاً من إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين، وكان لدي أمل دائم في أن أعود للعب بقميص النادي الأهلي، أما بالنسبة لمسألة رحيلي عن الفريق، فبالتأكيد في حال عدم قيدي، كان من الممكن أن أقبل بأحد العروض التي تلقيتها، خصوصاً أنه كان لدي رغبة كبيرة في العودة للعب كرة القدم بعد فترة غياب طويلة، ليست سهلة على أي لاعب. وأنا رغم ذلك كان لدي أمل كبير في العودة للعب مع الأهلي، لذلك انتظرت حتى آخر لحظة مع فتح باب القيد الشتوي، ورغم سعادتي الكبيرة بقيدي في الفريق، فإني كنت حزيناً لأن ذلك على حساب مواطني رودريغو ليما، الذي تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب.

•  هل الأهلي كان الأجدر بالفوز بلقب الدوري هذا الموسم رغم تأخره في الدور الأول؟

ــ الأهلي واجه ضغطاً كبيراً في الدور الأول، جراء مشاركته في دوري أبطال آسيا، والوصول إلى المباراة النهائية، ما أثر سلباً في مردود اللاعبين عقب الانتهاء من البطولة القارية، ما أسهم في تراجع النتائج، لكن بعد أن استعاد الفريق عافيته قدم اللاعبون مستويات ممتازة في الدور الثاني، وهو ما يؤكد أن «الفرسان» الأجدر بالتتويج بلقب الدوري، إضافة إلى أن الفريق وصل إلى نهائي كأس الخليج العربي، وتم استبعاده بقرار اداري.

•  ما رأيك في المدرب الروماني كوزمين وتأثيره في الفريق وفيك شخصياً؟

ــ كوزمين من المدربين الذين لديهم فضل كبير عليّ شخصياً، وعلى فريق النادي الأهلي، إذ إنه من المدربين الكبار الذين لديهم بصمة كبيرة على الفريق، أما بالنسبة لي لا أستطيع أن أنسى أنه كان من أصحاب الفضل بالنسبة لقرار انضمامي إلى الأهلي، ومع إصابتي في الموسم الثاني وقف إلى جواري، وأكد أنه ينتظر عودتي.

وعلى الصعيد الفني لا جدال في أن كوزمين من المدربين الذين يتميزون بقوة الشخصية، والقدرة على استخراج ما في جعبة كل لاعب، ويستطيع تحفيز اللاعبين دوماً.

• كيف ترى أسرتك أجواء العيش في الإمارات بعد خمس سنوات في الدوري؟

ــ أسرتي الصغيرة تتكون من زوجتي وابنتي سارة (ست سنوات) وياسمين (سنتان)، وهم سعداء للغاية بالمعيشة في دبي، ويحرصون دوماً على الحضور خلفي في جميع المباريات ومؤازرتي، وأنا من جانبي متعلق بهم كثيراً، وعندما أحرز أي هدف أذهب فوراً نحو أماكن وجودهم في المدرجات، وأقوم برسم قلب في الهواء، وأوجه لهم التحية، إذ إنهم مصدر سعادتي، ومن الأسباب الرئيسة لنجاحي في الإمارات، وبقائي هنا خمس سنوات.

الأكثر مشاركة