حميد عباس: رحيلي عن الأهلي مجازفة

أنهى لاعب الوسط، حميد عباس، مسيرته مع الأهلي بنهاية الموسم المنصرم، وانتقل إلى صفوف الوصل، الذي سيكون المحطة الثالثة في مشواره مع كرة القدم، بعد أن نشأ في نادي النصر، الذي لعب في صفوفه 10 سنوات، قبل أن ينتقل إلى «الفرسان» ويبدأ مسيرة حصد البطولات والإنجازات مع الأحمر لمدة ثلاث سنوات، وأخيراً سيبدأ رحلة جديدة مع «الإمبراطور» بحثاً عن تحدٍّ جديد للاعب الذي يبلغ من العمر 28 عاماً.

وأكد حميد لـ«الإمارات اليوم» أن رحيله من الأهلي مجازفة كبيرة بعد تذوقه طعم البطولات والإنجازات مع «الأحمر»، لكنه شدد في الوقت نفسه على رغبته في خوض تجربة جديدة مع فريق كبير مثل الوصل يتمتع بجماهيرية كبيرة، ورغبة في استعادة أمجاده وحصد البطولات، معرباً عن سعادته باتخاذه هذا القرار، وتوجه بالشكر إلى النادي الأهلي على الفترة التي قضاها بين جدرانه.

وقال حميد عباس إن مسيرة الأهلي في الموسم المنتهي كانت رائعة بكل المقاييس، وأكد أن «الفرسان» قدم موسماً أكثر من رائع توّجه بالفوز بدرع الدوري، وشدد على أن الخروج من نصف نهائي الكأس أمام الجزيرة لا يقلل من مردود الفريق.

وأعتبر كلاً من المدرب الإيطالي والتر زينغا، والروماني أولاريو كوزمين، من أفضل المدربين الذين تدرب معهم واستفاد منهم، سواء في النصر أو الأهلي.

-في البداية كيف تصف انتقالك من الأهلي إلى الوصل؟

قرار رحيلي من الأهلي كان صعباً، ويعد مجازفة، خصوصاً أني حصدت مع الفريق خمس بطولات في ثلاثة مواسم ارتديت فيها قميص الفريق، لكن في الوقت نفسه كانت لدي رغبة في بداية تجربة جديدة، والبحث عن اللعب بصورة أساسية، بعد أن قلت مشاركاتي في الفترة الماضية، وبصفة عامة أعتز كثيراً بتجربتي مع النادي الأهلي، وأقف عاجزاً عن إيصال شكري وتقديري لهذا الصرح الشامخ، الذي قضيت فيه أجمل ثلاث سنوات في مسيرتي الرياضية.

وصراحة أشعر بالفخر بأني كنت ضمن هذا الفريق، الذي لن أجد كلمات تصف الأجواء الرائعة التي شاهدتها في القلعة الحمراء، بسبب الدعم الكبير الذي يحظى به من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس النادي، والمتابعة الحثيثة من رئيس مجلس الإدارة، عبدالله النابودة، ولا أستطيع أن أنسى الدور الكبير لجمهور الأهلي، الذي ضرب أروع أمثلة التشجيع، ووقف خلف الفريق في الخسارة قبل الانتصارات، ومع ختام مسيرتي مع «الفرسان» أعتذر للجميع وأطلب السماح عن أي تقصير ارتكبته.

- ما تقييمك لنتائج الأهلي في الموسم المنتهي أخيراً؟

الأهلي قدم موسماً أكثر من رائع، إذ إن الفريق بدأ الموسم بقوة من خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا، والوصول إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وكنا نطمح إلى تحقيق اللقب، خصوصاً أن الفريق كان يمتلك كل مقومات الفوز باللقب القاري، ولكن لم يحالفنا الحظ أمام فريق غوانزهو إيفرغراند الصيني في المباراة النهائية، ورغم حالة الإرهاق التي عانى منها الفريق، إلا أننا تمكنا من دخول أجواء البطولات المحلية، ونافسنا بقوة على جميع البطولات.

ورغم انتهاء الموسم بفوز الأهلي بلقب دوري الخليج العربي فقط، إلا أن الفريق وصل إلى نهائي كأس الخليج العربي، وتم استبعاده بقرار إداري، كما أن الخروج أمام الجزيرة في نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمر وارد، ولا يقلل من مردود الفريق، لذلك بصفة عامة هناك حالة من الرضا عما قدمه «الفرسان» هذا الموسم.

-ماذا يمثل لك خوض تجربة ثالثة مع أحد أندية، إذ سترتدي قميص الوصل بعد النصر والأهلي؟.

الوصل من دون شك من الفرق الكبيرة في الدولة، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وأنا فخور باتخاذ هذا القرار واللعب في صفوف الفهود، الذي يعد ثاني أكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري بسبعة ألقاب، قبل أن يعادل الأهلي رقمه هذا الموسم.

وأنا أُدرك تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، لذلك قررت الانضمام إلى الوصل حتى أخوض هذا التحدي، وأن أقدم كل ما لدي، لمساعدة الفريق مع زملائي في استعادة الألقاب، وتحقيق ما يرضي طموحات الجمهور الوصلاوي، ومتفائل كثيراً بظهور الوصل بمستوى متميز خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الفريق لديه قاعدة جماهيرية تسانده دائما وتقف معه في كل الظروف.

-هل ترى أنك ستواجه صعوبات مع الوصل بسبب انتمائك ونشأتك في نادي النصر؟

لا أتوقع ذلك على الإطلاق، خصوصاً أننا نعيش في عصر الاحتراف، وبات أمراً طبيعياً أن نشاهد اللاعبين، يخوضون أكثر من تجربة مختلفة، ومع أندية منافسة، وبالنسبة لي من الطبيعي أن أقدم كل ما لدي مع الفريق الذي ارتدي قميصه، وكما أعتز بأني لعبت في صفوف ناديي النصر والأهلي، أنا فخور باللعب مع الوصل، وأتمنى أن أظهر بالمستوى الذي ينتظره مني الجميع، وأن أكون عند حسن ظن إدارة وجمهور «الإمبراطور»، وأعتبر نفسي محظوظاً باللعب لثلاثة أندية كبيرة تمتلك تاريخاً حافلاً وسجلاً من البطولات والإنجازات.

-لعبت مع الأهلي ثلاثة مواسم.. ما الموسم الأفضل بالنسبة لك؟

موسمي الأول كان الأكثر مشاركة بالنسبة لي مع الأهلي، وكنت ألعب بصفة أساسية، ويعد موسماً رائعاً، خصوصاً أن الفريق حقق الثلاثية التاريخية، بفوزه بألقاب دوري الخليج العربي، وكأس السوبر، وكأس الخليج العربي، أما الموسم الثاني فلم أشارك كثيراً بسبب التحاقي بالخدمة الوطنية، ما أثر في مشاركاتي بصفة عامة، وأخيراً الموسم الذي انتهى أخيراً له مكانة خاصة في قلبي، رغم أني لم أشارك بالصورة نفسها التي ظهرت بها في الموسم الأول، لكنني راضٍ عما قدمته، وفخور باللعب مع «الفرسان» في هذا الموسم الاستثنائي، بعد أن تذوقت اللعب في نهائي دوري أبطال آسيا، وحصدت لقب الدوري للمرة الثانية، لذلك أرى أن الموسمين الأول والثالث هما الأفضل بالنسبة لي مع الأحمر.

- لعبت تحت قيادة العديد من المدربين.. من المدرب الأكثر تأثيراً في مسيرتك؟

بالفعل تدربت على أيدي العديد من المدربين، بالتحديد في نادي النصر، لكن يظل المدرب الإيطالي، والتر زينغا، الأكثر تأثيراً في أدائي، إذ أسهم كثيراً في تطوير مستواي، والظهور بمستوى مختلف مع «العميد» في آخر موسمين لي مع الفريق، أما بالنسبة للنادي الأهلي فمن دون شك يُعد «القيصر» الروماني، أولاريو كوزمين، من المدربين الذين أثروا في مسيرتي، وطوروا من أدائي بصورة كبيرة، خصوصاً من الناحية التكتيكية في الملعب، وكيفية التعامل مع أحداث المباريات، ورفع من خبراتي بفضل توجيهاته ونصائحه لي، إذ إني لم أتدرب سوى معه في «الفرسان» وهو من المدربين الذين أعتز أني تدربت تحت قيادتهم.

الأكثر مشاركة