خسر أمام سورية.. وأصحاب الأرض يُتوّجون باللقب
المنتخب «الأخير» في تايلاند
خسر المنتخب الوطني لكرة القدم مباراته الثانية والأخيرة في البطولة الدولية الودية على كأس ملك تايلاند، أمام نظيره السوري، بهدف نظيف سجله محمود المواس (50) في المواجهة التي أقيمت، أمس، على ملعب راجا مانغالا في بانكوك، في مباراة تحديد المركز الثالث، التي جرت وسط أجواء ممطرة في ختام مباريات البطولة، التي ظفر بلقبها المنتخب التايلاندي، بفوز على نشامى الأردن في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
وخسر الأبيض أيضاً الجائزة المالية البالغة 10 آلاف دولار، المخصصة لصاحب المركز الثالث، التي ذهبت للمنتخب السوري، فيما نال البطل 50 ألف دولار والوصيف 30 ألف دولار.
واستغل المنتخب السوري الأخطاء الدفاعية الفادحة التي قع فيها لاعبو الأبيض، خصوصاً في الشوط الثاني، وسجل هدف الفوز في المباراة، فيما أخفق المنتخب في استغلال الفرص التي سنحت للاعبيه لاسيما في الشوط الأول.
تشكيلة الأبيض ضمت تشكيلة المنتخب في المباراة كلاً من الحارس أحمد شامبيه، وفي الدفاع حمدان الكمالي وسالم سلطان ومانع محمد وسعيد مصبح، وفي الوسط خالد جلال وأحمد برمان وفواز عوانة وسلطان الشامسي وخالد باوزير وسالم صالح. بعثة المنتخب تعود اليوم من المقرر أن تعود إلى الدولة، فجر اليوم، عبر مطار دبي الدولي، قادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك، بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم بعد مشاركة المنتخب في البطولة الدولية الودية، التي أقيمت هناك بمشاركة منتخبات تايلاند والأردن وسورية. وينتظر أن يعود لاعبو الأبيض للتجمع مجدداً اعتباراً من يوليو المقبل، استعداداً لخوض أولى مبارياته في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا أمام اليابان في سبتمبر المقبل. |
ورغم الخسارة الثانية على التوالي التي يتعرض لها المنتخب في هذه البطولة، بعد خسارته الأولى أمام الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا أن المدرب مهدي علي تعرف على الوجوه الجديدة التي اختارها في القائمة التي ضمت 23 لاعباً.
شهدت التشكيلة التي خاضت المباراة بعض التغييرات عن تلك التي دفع بها المدرب، مهدي علي، في المباراة الأولى أمام الأردن بوجود الثلاثي أحمد برمان وفواز عوانة وخالد باوزير.
وضمت قائمة المنتخب في دورة تايلاند عدداً كبيراً من العناصر الجديدة بهدف ضم الأفضل من بينهم للقائمة الأساسية.
جاء الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل دون أهداف، متكافئاً، رغم أن الأبيض كان الأفضل على صعيد التنظيم والانتشار والمحاولات الهجومية في أغلب فترات الشوط الأول، رغم افتقاد المنتخب اللمسة الأخيرة، في حين اعتمد المنتخب السوري على بعض المحاولات الجادة من مهاجميه للوصول لمرمى الحارس أحمد شامبيه.
وطغى الحماس الزائد من قبل اللاعبين على معظم فترات الشوط الأول.
وسنحت للمنتخب أكثر من فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل في المباراة، كان أبرزها المحاولة التي قادها فواز عوانة، وانتهت عند سالم صالح لكنه تأخر في تحويلها إلى الشباك (14) وضاعت فرصة أخرى للأبيض من خالد جلال. وحصل لاعب سورية، أحمد الصالح، على أول بطاقة صفراء في المباراة.
وكرر الأبيض محاولاته الهجومية للوصول للمرمى السوري، وسدد سلطان الشامسي كرة قوية مرت جوار المرمى (20). وأنقذ حارس المنتخب السوري مرماه من كرة خطرة سددها سالم صالح بمجهود فردي رائع عندما نجح في تخطي مدافعي سورية وواجه المرمى.
وقاد المنتخب السوري من جانبه، خلال ربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول، أكثر من محاولة على جبهة الأبيض، بوساطة محمود المواس وعبدالفتاح الآغا، تصدى لها الدفاع والحارس أحمد شامبيه.
ويستعد المنتخب لخوض مبارياته في الدور الثالث والحاسم في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند.
بدأ المنتخب السوري، الذي كان الأفضل، الشوط الثاني مهاجماً بحثاً عن تسجيل هدف في مرمى الأبيض، وقاد لاعبه عبدالفتاح الآغا هجمة خطرة أنقذها الحارس المتألق شامبيه، وتكررت المحاولات السورية بشكل مكثف على مرمى شامبيه، عن طريق محمود المواس ومؤيد العجان، مستغلين تراجع الأبيض الذي غابت خطورته في الشوط الثاني.
نجح المنتخب السوري في تسجيل هدف السبق في المباراة بوساطة لاعبه محمود المواس (50) من هجمة سريعة ومنظمة للسوريين، فيما حاول الأبيض من جانبه استعادة توازنه والعودة للمباراة.
أجرى مهدي علي تغييرات في صفوف المنتخب بدخول كل من مسعود الحمادي واحمد العطاس، وذلك في محاولة منه لاستعادة المنتخب زمام المبادرة في المباراة وتعزيز الجانب الهجومي للمنتخب. وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة تحركات نشطة وجادة للأبيض بحثاً عن الوصول للمرمى السوري، لكنها لم تكلل بالنجاح.
ودفع مدرب الأبيض مجدداً باللاعب خلفان الشامسي، وأهدر اللاعب البديل في صفوف المنتخب، أحمد العطاس، فرصة ذهبية تهيأت له أمام المرمى السوري (76).
ولاحت للمنتخب أخطر فرصة في الشوط الثاني لتسجيل هدف التعادل والعودة لأجواء المباراة (81) عندما سدد سالم صالح كرة قوية مرت جوار المرمى، فيما تفوق الحارس أحمد شامبيه في إبعاد الكرات الخطرة لمهاجمي المنتخب السوري.
وسدد خلفان الشامسي كرة قوية مرت بجوار المرمى السوري في آخر فرصة للمنتخب، في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب السوري بهدف نظيف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news