«نورة» أنفقت 45 ألف درهم لتصبح بطلة
كشفت الفائزة بفئة الناشئات تحت 17 سنة للاعبات الإماراتيات، في لعبة القوس والسهم التي أقيمت ضمن منافسات دورة ند الشبا، نورة هارون، عن أنها أنفقت نحو 45 ألف درهم، خلال ثلاث سنوات، لتصبح بطلة في لعبة القوس والسهم.
وقالت نورة هارون لـ«الإمارات اليوم»: «دخلت هذه اللعبة عن طريق المصادفة، إذ رشحتني أخصائية الألعاب الرياضية في المدرسة التي أتلقى تعليمي بها، لممارسة لعبة القوس والسهم، تمهيداً للمشاركة في الأولمبياد المدرسي، وقد رحبت بترشيح الأخصائية، رغم عدم سابق معرفتي بقوانين تلك اللعبة ولا كيفية ممارستها».
وأشارت: «لقد دفعني هذا الاختيار إلى القراءة أولاً في قوانين لعبة القوس والسهم، وبدأت أتدرب بشكل شبه يومي، ومع مرور الوقت بدأت أتعلق بتلك اللعبة، وأقضي ساعات طويلة في صالات التدريب، لتحقيق أفضل الأرقام، واضطررت إلى صرف 15 ألف درهم سنوياً لشراء المعدات المستخدمة في القوس والسهم، واستمر إنفاقي لمدة ثلاث سنوات، حتى وصل ما أنفقته نحو 45 ألف درهم ساعدتني فيها الأسرة، التي شجعتني على ممارسة لعبة القوس والسهم، بعدما لاحظت مدى تعلقي بها».
ولفتت نورة هارون: «بعد مشاركتي في الأولمبياد المدرسية وفوزي باللقب، بدأ طموحي يتزايد، وتلقيت عرضاً من نادي سيدات الشارقة للعب بين صفوفه، وقد رحبت على الفور، ومن بعدها، بدأت الأعباء المالية التي كنت أنفقها على القوس والسهم تتقلص بصورة كبيرة، إذ بات النادي يتحمل نفقات الصرف علي».
وذكرت: «أكثر ما أعجبني في لعبة القوس والسهم أنها حديثة على دولة الإمارات، ولا توجد فوارق كبيرة بين اللاعبين واللاعبات، الأمر الذي جعل الجميع يدخل في سباق مع نفسه أولاً ومع غيره لتكون له الأفضلية على الساحة، وتتويجي بلقب ند الشبا أمر مشجع لي، ويجعلني أمضي في خطواتي مع اللعبة بثقة وبطموح كبيرين، فاليوم أصبحت بطلة في عيون الكثير من الناس، وسأعمل للحفاظ على تلك الصورة لسنوات طويلة».
وحول الاتهام الموجه دائماً للفتيات بأنهن يهجرن اللعبة، سواء بسبب الدراسة أو الزواج، ردت نورة هارون: «الكثيرون يتحدثون عن أن البنات يهجرن الرياضة من أجل الدراسة، ولم يتحدث أحد عن كيفية اتخاذ خطوات أكثر جدية تساعد الفتيات على الجمع بين الدراسة والرياضة، هذه المسألة تحتاج إلى نظرة أشمل وأوسع من المعنيين، سواء عن الرياضة أو التعليم، الفتيات لا يتركن الرياضة بمحض إرادتهن، ولكنهن مجبرات على هذا الأمر، نظراً إلى صعوبة إيجاد الوقت الكافي للتدريب ساعات طويلة أو الدراسة، التي تحتاج أيضاً إلى ساعات طويلة، ما بين الوجود في المدرسة أو الجامعة، ومذاكرة الدروس».
وأوضحت: «أنا شخصياً لا أعلم ما إذا كنت سأكمل مسيرتي مع الرياضة أم سأتوقف عند سن مُعينة ومرحلة دراسية محددة، حالياً أجمع ما بين الاثنتين، ولا أعلم ما المستقبل بالنسبة لي، وما أريد قوله إن البنات يعشقن الرياضة، وهناك أسر كثيرة تساعد فتياتها على أن تواصل مسيرتها الرياضية، طالما أنها لا تتعارض مع العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي، وأريد من الجميع أن يساعدنا لنواصل عملنا من دون أي انقطاع».