وصف مدرب إيطاليا كونتي بـ «قائد فرقة موسيقية»

علي حميد: الفوارق الفنية تقلصت في أوروبا.. واختفت في «كوبا»

فرحة تاريخية للاعبي آيسلندا بعد المفاجأة المدوية وإخراج إنجلترا من بطولة أوروبا. أ.ب

قال المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، علي حميد، إن بطولتي كوبا أميركا وكأس أمم أوروبا (يورو 2016)، أثبتتا أنه لم تعد هناك فوارق فنية كبيرة بين الكبار والصغار، من المنتخبات المشاركة في هذه البطولات القارية، كما كانت عليه الحال في السابق.

وأوضح أنه في الوقت الذي «تقلصت فيه الفوارق بين كبار وصغار القارة الأوروبية، فإنه في المقابل اختفت هذه الفوارق تماماً في بطولة كوبا أميركا». وتابع في حديث لـ«الإمارات اليوم»: سبق أن حذرت من خلال قنوات أبوظبي الرياضية، خلال تعليقي على ثلاث مباريات لمنتخب آيسلندا في التصفيات الحالية لأمم أوروبا، المنتخبات الأوروبية من هذا المنتخب الذي استطاع أن يقصي إنجلترا من البطولة.

يذكر أن منتخب آيسلندا صنع تاريخاً جديداً، أول من أمس، في ثمن نهائي كأس أوروبا، بعد أن فاز على إنجلترا 2-1، كما أن تشيلي حققت إنجازاً كبيراً، بعد أن أطاحت المرشح الأول لكأس كوبا أميركا الأرجنتين في النهائي الثاني على التوالي، كما أن البطولتين شهدتا نتائج لافتة ومفاجآت كبيرة، فمن جانب تأهلت للدور الثاني في أوروبا منتخبات تشارك للمرة الأولى مثل ويلز وآيسلندا اللذين يواصلان الطريق في ربع النهائي، في حين أنه في بطولة كوبا أميركا خرجت البرازيل من الدور الأول على يد منتخب بيرو المتواضع.

وقال علي حميد إن الفوز بلقب بطولة أمم أوروبا بات الآن أصعب من الفوز بكأس العالم، مؤكداً أنه رغم أن منتخبات إيطاليا وفرنسا وألمانيا تعد في تقديره الأوفر حظاً للفوز بلقب البطولة، خصوصاً إيطاليا، إلا أنه لا يستبعد حدوث مفاجآت، واصفاً مدرب إيطاليا أنتونيو كونتي بأنه يقود منتخب إيطاليا كأنه قائد فرقة موسيقية، معتبراً إياه أفضل المدربين في هذه البطولة.

وأضاف: في تقديري فإن منتخب إيطاليا أفضل منتخبات البطولة، بناء على المعطيات الأخيرة، خصوصاً عقب مشاهدتي له خلال مباراته الأخيرة أمام إسبانيا حامل اللقب. وكانت إيطاليا قد جردت إسبانيا من لقبها في أوروبا، وأخرجتها من ثمن النهائي بعد الفوز عليها 2-صفر.

واعتبر علي حميد مباراة إيطاليا وإسبانيا الأخيرة أفضل مباريات البطولة حتى الآن، بعد مباراة آيسلندا وإنجلترا في الدور ذاته. وشهدت يورو 2016 إقالة واستقالة أكثر من مدرب، من بينهم مدرب المنتخب الروسي يونيد سلوتسكي، ومدرب رومانيا أنخل يوردانسكو بعد خروج المنتخبين مبكراً من البطولة، ليضاف إليهما مدرب إنجلترا روي هودجسون.

وأضاف: كونتي من أبرز المدربين الذين لفتوا نظري، كونه قام بوضع بصمة كبيرة على المنتخب الإيطالي، الذي بات حالياً من أفضل منتخبات البطولة، وتمكن من إعادته لواجهة البطولات مجدداً، وأتوقع أن يقوم بعمل ثورة كبيرة في فريق تشيلسي، بعدما أعلن الأخير تعاقده معه، أخيراً لتدريبه لمدة ثلاثة مواسم.

وبشأن رأيه في إنجلترا، أكد علي حميد أنه ورغم أن منتخب إنجلترا لم يخسر في أي مباراة، خلال تصفيات البطولة، بل حصد العلامة الكاملة في كل مبارياته، إلا أنه ودع البطولة في أعقاب خسارته الأخيرة أمام آيسلندا، مشيراً إلى أن منتخب إنجلترا يعد من المنتخبات العريقة، ويضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، إلا أنه رغم حصوله على لقب كأس العالم عام 66، فإنه لم يحصل على أي بطولة قارية. ووصف علي حميد منتخب إنجلترا باللغز المحير، مشيراً إلى أن هناك مشكلة ما في هذا المنتخب.

تويتر