ندى البدواوي: عشت أجمل لحظات العمر ولم أتمالك دموعي

أعربت السباحة الموهوبة، ندى البدواوي، عن سعادتها الكبيرة برفع علم الإمارات في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، المقامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، أمس، وقالت: «لم أصدق أن أحصل على هذه الفرصة الذهبية، وأدخل ضمن قائمة أبطالنا الذين سبق لهم حمل العلم في حفل افتتاح الأولمبياد، وأفخر بهذا وأعتبره وساماً على صدري، وإنجازاً لا يقل عن إنجازات الفوز بالبطولات، لأن التاريخ سيسجل أنني رفعت العلم، مثلما يسجل الإنجازات للأبطال، فقد عشت أجمل لحظات العمر، وكانت ليلة جميلة واحتفالية رائعة، ولم أتمالك دموعي من الفرحة».

ووجهت ندى البدواوي الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الذي منحها هذا التكريم الكبير، مؤكدة أنه سيكون حافزاً لها في مستقبلها الرياضي، خصوصاً أنها لازالت صغيرة في السن، وتطمح إلى تحقيق إنجازات عالمية للإمارات.

وانضمت ندى إلى قائمة أبطالنا الرياضيين، الذين رفعوا علم الدولة في حفل افتتاح الأولمبياد خلال تسع دورات، حيث سبقها نجوم كبار بداية من أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، ودورة سيؤول 1988، وبرشلونة 1992، وأتلانتا 1996، وسيدني 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012.

وكان آخر من رفع العلم الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، بطل الرماية في الدورة الماضية بلندن، وسبقته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في بكين.

وأكدت اللاعبة الإماراتية أن المشاركة في أولمبياد ريو تمثل نقطة انطلاق حقيقية لها في مسيرتها، خصوصاً أنها تشارك ببطاقة الاتحاد الدولي للسباحة. وقالت: «المشاركة مع سباحين عالميين في المحفل الأولمبي لها وضعية خاصة، لأنها تمثل نقل الخبرة والاحتكاك والاستفادة منهم، وقد التقيت مع عدد من السباحين العالميين، والتقطت صوراً معهم، ودار حديث بيننا، والأهم في الحدث هو تقارب الرياضيين في ما بينهم، وبالتالي المشاركة في حد ذاتها تعد إنجازاً ومكسباً كبيرين.

وأضافت: «أولمبياد ريو سيكون انطلاقتي الحقيقية مع السباحة، ودفعة معنوية كبيرة في كل البطولات المقبلة، وإذا كنت أشارك في ريو 2016، بحثاً عن رقم شخصي جديد لي، فأنني أعتبر نفسي حققت إنجازاً بهذه المشاركة».

وحول المرحلة المقبلة من مسيرتها، قالت: «الاتجاه هو الإعداد للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020 من الآن، وعلينا أن نفكر مبكراً ونحدد ملامح الإعداد دون توقف، لأن كل السباحين الذين يشاركون في ريو استعدوا منذ أربع سنوات، وعندما تأتي طوكيو سأكون جاهزة لتحقيق إنجاز للدولة».

وطالبت ندى اللجنة الأولمبية واتحاد السباحة ببدء برنامج الإعداد مع نهاية دورة ريو، وقالت: «أشكر اتحاد السباحة واللجنة الأولمبية على كل الدعم، وأدرك أن الجميع يطمح إلى تحقيق إنجازات، ولن يكون هناك تقصير في الدعم، لكن الأهم أن نبدأ مبكراً، واتحاد السباحة وفر لي المدرب والإعداد الداخلي قبل القدوم إلى ريو، لكن الوضع سيختلف في طوكيو لأنني أحتاج إلى مشاركات مستمرة في البطولات الدولية والقارية والعربية دون توقف، وعمل معسكرات إعداد خارجية، وبالتحديد في الدول المتقدمة في اللعبة، حتى أستفيد من خبرة السباحين هناك».

وعن شعور أسرتها بمشاركتها في ريو ورفع علم الدولة، قالت: «سعادة أسرتي كبيرة، ورغم فارق التوقيت، إلا أن عائلتي سهرت حتى الصباح كي يشاهدوا حفل الافتتاح وأنا أحمل علم الدولة، وبالطبع أتواصل معهم يومياً منذ وصولي إلى ريو، وعبرت لهم عن سعادتي بالوجود في هذا المحفل».

وحول مشاركتها في سباق 50 متر حرة سيدات، قالت: «أتدرب بشكل جيد مع المدرب على فترتين يومياً، والأمور تسير بشكل جيد، وسأخوض المنافسات يوم 12 أغسطس الجاري، ولن تكون هناك مشكلات، لأن المدرب إيتو يعرف جيداً حجم السباق والمنافسة فيه، وأطمح إلى تحقيق رقم شخصي جديد، والحقيقة أنني كنت أشعر برهبة كبيرة منذ وصولي إلى هنا، لكن هذه الرهبة تبددت مع بدء التدريبات اليومية في حمام السباحة الذي ستقام فيه المنافسات، وأشعر حالياً بأنني في بطولة عالمية، مثل بطولة العالم التي شاركت فيها، والتي أقيمت في كازان ورشحتني للحصول على بطاقة المشاركة في ريو، لكن هناك حجم الأولمبياد أكبر بكثير، لأنه في كل الألعاب».

وبكت السباحة الموهوبة ندى البدواوي، وهي ترفع علم الدولة في حفل افتتاح أولمبياد ريو، من الفرحة، وقبل حفل الافتتاح كان الجميع يحفزها ويرفع معنوياتها، وهو الأمر الذي انعكس على نجاحها في مهمتهما.

الأكثر مشاركة