أنهى المشاركة الإماراتية في أولمبياد ريو بالمركز 38

الزعابي: لن أخيب ظنكم في «طوكيو 2020»

صورة

أعرب العدّاء الإماراتي، سعود الزعابي، عن أسفه لعدم تمكنه من بلوغ الدور نصف النهائي لسباق 1500 متر جري للرجال، بعد حلوله في المركز 38 على سلم الترتيب العام بين 43 عداءً، إذ جاء في المرتبة الأخيرة ضمن المجموعة الأولى للتصفيات التي شارك فيها 13 عدّاء، ليخرج من الدور التمهيدي في أول مشاركة أولمبية له.

وقال في تصريحات صحافية إن «المشاركة كانت الأولى بالنسبة لي، وأعتبرها جيدة، ويكفيني أنني تسابقت مع الأبطال الذين يتدربون منذ سنوات طويلة، وتخصصوا في هذا السباق منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أنني سجلت رقماً شخصياً هو الأول لي، وسأجهز نفسي من الآن للتأهل إلى طوكيو 2020 من خلال المشاركة في البطولات، وليس بدعوة من الاتحاد الدولي، ولن أخيّب ظنكم».

وكانت البعثة الإماراتية أنهت مشاركتها في المنافسات بشكل رسمي، أول من أمس، عبر سعود الزعابي، إذ حضرت للبرازيل بـ32 رياضياً بينهم 13 لاعباً ولاعبة في ست ألعاب، هي: الجودو والرماية وألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة والدراجات، وحصدت ميدالية برونزية واحدة، حملت إمضاء البطل سيرجيو توما في الجودو.

• لم أستعد بالشكل المطلوب.. وهذا أول سباق في مسيرتي لمسافة 1500 متر.

• اكتسبت الخبرة لأشارك في أولمبياد طوكيو.. وأتطلع إلى اللعب مع أبطال عالميين.

• نمتلك الإمكانات لنكون في الصدارة لكنّ الأمر مرهون بأمور فنية كثيرة.

وأضاف سعود الزعابي: «بدأت السباق بشكل جيد رغم قوته لما يضمه من أبطال عالم وأبطال أولمبيين، وكانت المجموعة الأولى هي الأقوى من بين المجموعات الثلاث، إلا أنه من مرور الوقت ووصول السباق إلى منتصفه زادت السرعة بشكل كبير، وكان هناك تحدٍّ بين العدائين من أجل الدخول في تصفيات الدور نصف النهائي، ويعود تراجعي في السباق للمركز الأخير في المجموعة نظراً إلى أن مثل هذه السباقات تحتاج إلى تحمل، وقدرة على مواصلة الجري بمعدل كل اللاعبين».

وتابع «هذا أول سباق لي في مسيرتي لمسافة 1500 متر، ولم يسبق لي أن شاركت فيه من قبل، وليس لي أرقام، بل إن أرقامي كلها في سباق 800 متر، وإن كنت أرى أن مستوى السباقين متقارب، لكن يحتاج 1500 متر إلى تدريبات مكثفة، في حين أنني لم أستعد بالشكل المطلوب لأنني شاركت في الأمتار الأخيرة».

وأكمل «سجلت أول رقم في مسيرتي بهذا السباق، وجميع من شاركوا في المجموعة لهم أرقام عالمية، لكنني أعتبرها نقطة انطلاق مميزة لي نحو آفاق أكبر في البطولات المقبلة، خصوصاً أنني من الآن سأشارك في سباقَي 800 متر و1500 متر، وسيكون لي أرقامي في كلا السباقين، والأهم أن أواصل التدريبات والمشاركة في البطولات المقبلة من أجل تحسين أرقامي، فقد شارك الجيبوتي سليمان في سباق 800 و1500 متر وتأهل في السباقين».

ووجّه الزعابي الشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، واتحاد ألعاب القوى، على ترشيحه للعب في الأولمبياد لكونه شارك ببطاقة دعوة، وقال «مشاركتي في ريو كانت لها مكاسب كثيرة، ونجحت في اكتساب خبرة كبيرة، سواء في السباق والاحتكاك مع اللاعبين النجوم، أو على مستوى المعيشة في القرية الأولمبية، والآن زالت كل الرهبة من داخلي، وقادر على المشاركة في أي سباق أو بطولة قارية أو عالمية من دون أن تصيبني رهبة اللعب مع أبطال العالم».

كما وجه الشكر إلى نادي العين الذي احتضنه بعدما ألغت إدارة نادي بني ياس اللعبة، وقال «الحقيقة أن نادي العين قدم الكثير لي من دعم مادي وفني ومعنوي، حيث انتقلت إليه منذ عامين، وأشكر كل من شجعني على اللعب في السباق قبل أن أعلن موافقتي، لكن عندما وصلت إلى ريو اكتشفت أموراً كثيرة كنت بحاجة إليها، وكان من المهم أن ألتقي بنجوم العالم في هذا المحفل الأولمبي الكبير».

وأضاف سعود الزعابي: «اكتسبت الخبرة لأشارك في أولمبياد طوكيو، ولابد أن أتطلع إلى اللعب مع أبطال عالميين من أجل تطوير المستوى، ووعدني رئيس اتحاد ألعاب القوى، أحمد الكمالي، بتوفير مدربين وإدارة فنية من أجل العمل على الإعداد لأولمبياد طوكيو».

وختم «الدولة لم تقصر معنا، وإذا كان أبطال العالم يأتون من بلدان فقيرة، فلماذا بكل الإمكانات التي نملكها لا نكون في الصدارة، فالأمر مرهون بأمور فنية كثيرة ومدربين على أعلى مستوى، واكتساب خبرة البطولات من خلال المعسكرات المستمرة».

تويتر