رياضيون للاعبي الأبيض: استثمروا الفوز على اليابان في لقاء أستراليا
طالب رياضيون لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم باستثمار الفوز الذي حققوه، أول من أمس، على اليابان 2-1 في طوكيو، بتصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، والبناء عليه في المباراة المقبلة أمام منتخب أستراليا في أبوظبي الثلاثاء المقبل، مشيرين إلى ضرورة خوض المواجهة على أنها «نهائي كؤوس»، لأن الفوز بالعلامة الكاملة يعني الكثير على سلم ترتيب المجموعة الثانية التي تضم اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، إلى جانب المنتخب الوطني، ويتأهل عنها منتخبان إلى النهائيات مباشرة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «اللاعبين يدركون أن تحقيق الفوز يمر عبر بوابة تناسي النتيجة السابقة، ولو لأيام قليلة، لأن الوضع الفني لمنتخبنا الوطني حالياً أفضل بكثير من السنوات الماضية عندما كان يواجه أستراليا».
وأكد مدرب عجمان السابق العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، أن «حظوظ الأبيض بالفوز على المنتخب الأسترالي في مباراته المقبلة أفضل من أي وقت آخر، خصوصاً بعد الفوز على اليابان، رغم أن الأخير ظهر بشكل فني منظم، ولكي نستثمر هذا الفوز ونحقق نتيجة فوز جديد يترتب على اللاعبين اللعب بتركيز أعلى من المباراة مع اليابان، ويجب أيضاً التركيز على الكثير من نقاط الضعف لدى المنتخب الأسترالي، خصوصاً الضغط على لاعبي الارتكاز، والسيطرة على وسط الملعب».
وقال «صحيح أن المنتخب الأسترالي فاز على العراقي بهدفين، إلا أنه قدم أسوأ صورة فنية طوال تاريخ الكرة الأسترالية، ولم يكن بمقدوره الفوز لولا أن المنتخب العراقي كان ضعيفاً»، وأضاف: «علينا ان نستثمر المناخ الطبيعي للأبيض لتتحقق الفائدة فنياً وبدنياً، فضلاً عن استثمار أنصاف الفرص لتحقيق التفوق المطلوب».
من جهته، اعتبر مشرف المراحل السنية بنادي اتحاد كلباء حسين فرج، أن فرصة المنتخب للفوز على أستراليا بحاجة إلى الاستفادة من كل مجريات المباراة السابقة أمام اليابان، وان نصلح الأخطاء التي ارتكبها المنتخب، بحيث تتحول إلى نقاط قوة في لقاء أستراليا، وان ندخل المباراة بهدف الفوز، وكأنها مباراة نهائية.
وقال فرج إن «الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني المهندس مهدي علي، يدرك ما يمكن عمله في المباراة المقبلة أمام أستراليا، ولكن من وجهة نظري فإن المنتخب بحاجة إلى ان يتناسى نتيجة الفوز على اليابان، وكأن شيئاً لم يكن، من اجل اللعب بحرص أكثر وجدية أعلى، وهو ليس بالشيء الغريب على منتخبنا الوطني ولاعبينا»، وتابع: «من الأشياء المهمة التي نتمنى ان نراها في المباراة القادمة للمنتخب، هو استثمار تسجيل الأهداف من الفرص المتاحة خصوصاً في بداية المباراة، لكيلا يتعرض اللاعبون إلى الضغط النفسي في الدقائق الأخيرة، وبما يؤمن كسب نقاط المباراة».
وأضاف «يجب أن نستثمر الارتفاع في الحالة المعنوية بعد الفوز على اليابان، ولكن بشكل حذر، بحيث لا يتسرب الغرور إلى نفوس اللاعبين عموماً، والجمهور وبقية عناصر المنتخب، وان يدرك الجميع ان الفوز في هذه المباراة هو بمثابة المفتاح الذي سيفتح أبواباً موصدة باتجاه خطف إحدى بطاقتي الصعود لكأس العالم في روسيا 2018، وتابع: هناك حاجة لأن نستنسخ الحرص ذاته الذي شهدته المباراة أمام اليابان، والجدية ذاتها، والتفاؤل ذاته، لأن ابناء الإمارات قادرون على تخطي الصعاب، وان اي منتخب لا يمكن ان يكون عصياً على لاعبي الجيل الحالي، وكل ذلك سيكون مفتاحاً لتحقيق الانتصار على أي منتخب في التصفيات».
بدوره، قال عضو المجلس الوطني العضو السابق لمجلس إدارة نادي الإمارات أحمد بن درويش: «نبارك فوز المنتخب الوطني، ونحن على ثقة عالية بأن الفرحة ستستمر بعد مباراة أستراليا، بعد أن يتمكن لاعبو منتخبنا الوطني من تحقيق الفوز الثاني في التصفيات، وعلينا أن نستثمر البداية السليمة بعد الفوز على اليابان، والذي كان فوزاً باهراً بالأداء والنتيجة، ومن أبرز العوامل التي نحتاج إلى أن نستثمرها لتحقيق الانتصار هو السعي إلى تحقيق صورة غير مسبوقة من التكاتف».
وتابع: «نحن بحاجة إلى نتناسى نتيجة مباراة اليابان ولو لفترة قصيرة، لكي نكسب مباراتنا مع أستراليا صفة المباراة المصيرية لأهميتها الكبرى، وبرأيي فإن التفاؤل بتحقيق الفوز يجب ان يتزامن مع الحرص على لعب المباراة بحذر كبير، والثقة كبيرة جداً بالمدرب المهندس مهدي علي، ليواصل القيادة السليمة والمثمرة نحو تحقيق فوز جديد، خصوصاً ان مواجهة المنتخب الأسترالي ليست جديدة عليه».