هرماش للوحداوية: آسف.. المقصود «تحدي الشحي»

اعتذر لاعب وسط فريق الظفرة، المغربي عادل هرماش، لنادي الوحدة وجماهيره عن طريقة احتفاله بعد تسجيله هدفاً ساعد به فريقه على الفوز 4-2 أمام العنابي في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء أول من أمس، على استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي، ضمن الجولة الثانية من كأس الخليج العربي لكرة القدم، مشيراً إلى أن طريقته في الاحتفال كانت موجهة لزميله السابق في الوحدة محمد الشحي بعد أعلنا تحديهما بعضهما قبل اللقاء.

هرماش: ■مشجعو الوحدة لم يفهموا قصدي من طريقة الاحتفال. ■أنا ابن نادي الوحدة وأتواجد في النادي بصورة أسبوعية. ■لم أكن أتوقع كل هذا الهجوم الذي وجدته.

وسجل هرماش هدفاً في الدقيقة 88 من عمر المباراة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ليضع فريقه في المقدمة 3-2، قبل أن يركض نحو دكة بدلاء الوحدة ويضع يده على عنقه، ما أثار حفيظة جماهير «أصحاب السعادة» التي اعتبرتها طريقة غير لائقة للاحتفال، خصوصاً أن هرماش كان لاعباً من قبل في صفوف الفريق.

وأكد هرماش أن طريقته في الاحتفال كان يقصد بها صديقه لاعب الوحد محمد الشحي، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «قبل المباراة كان بيننا تحدٍّ عن الفريق الذي سيفوز، وأنا أخبرت الشحي بأننا سنفوز بالمباراة، وهو الآخر أكد لي أن فريقه من سيحصل على النقاط الثلاث، لذلك حينما سجلت الهدف ذهبت باتجاهه لأذكره بالتحدي، وأنا لم أكن أقصد الجمهور الوحداوي على الإطلاق».

وأضاف «أنا ابن نادي الوحدة وما لا يعرفه الكثيرون أنني أتواجد في النادي بصورة أسبوعية للقاء المسؤولين فيه وبعض الجماهير، وأعتذر لهم مرة أخرى، لأنهم لم يفهموا قصدي من طريقة الاحتفال بعد تسجيل الهدف ولمكانتهم عندي تقدمت لهم بالاعتذار».

وذكر عادل هرماش أنه فوجئ بعد عودته لمنزله بالعديد من المداخلات من جماهيره الوحدة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي نددت بطريقة احتفاله، وقال: «لم أكن أتوقع كل هذا الهجوم الذي وجدته، فأنا اعتبرت طريقة احتفالي عادية لأني كنت في تحدٍّ خاص مع اللاعب محمد الشحي، ورسالتي وصلت له، ولكن بعد هذا الهجوم فضلت الاعتذار للجمهور».

ورداً على سؤال حول رفض العديد من اللاعبين الاحتفال بعد تسجيلهم في مرمى فريقهم السابق، قال عادل هرماش «أنا لم اسجل الهدف في نهائي كأس العالم أو في مرحلة متقدمة من المسابقة، لذلك لا أعتقد أن الأمر يجب أن يحظى بكل هذه الانتقادات، كما أن الاحتفال بتسجيل الهدف لا يعد عيباً وإنما حق مشروع للاعب».

من جهته، أعرب مدرب فريق الظفرة، السوري محمد قويض عن سعادته الغامرة بتحقيق الفوز على الوحدة في ملعبه وبين جماهيره، وقال في المؤتمر الصحافي: «الصدارة التي صعد إليها الفريق في الجولة الثانية لا تشغلنا كثيراً في الوقت الحالي، لأن تفكيرنا منصب على مسابقة دوري الخليج العربي، والوضع مختلف ما بين الدوري والكأس». وأضاف «الفوز على الوحدة أمر جيد، وهو يحسب للعمل الذي قام به اللاعبون داخل الملعب، ولكن تركيزنا حالياً على الدوري ومواجهة النصر في الجول الأولى من المسابقة، فمباراة الوحدة كانت بالنسبة لنا بمثابة جرعة تدريبية جيدة، وكشفت لنا كثير من السلبيات، ولن نسمح للفوز الكبير بأن يغطي الجوانب السلبية، ونحن سنعمل على تصحيحها قبل بداية الدوري». بدوره، أشار مدرب فريق الوحدة، المكسيكي خافيير أغيري، إلى أن فرصة فريقه مازالت قائمة في التأهل للدور الثاني من مسابقة كأس الخليج العربي، وأن هناك نقاطاً يجب حصدها في الجولات المقبلة. وقال في المؤتمر الصحافي: «لعبنا بأسلوب هجومي، وفي الشوط الثاني رمينا بكل أسلحتنا الهجومية، وادركنا التعادل ولكن الحظ عبس لنا واستغل الظفرة تقدمنا وسجل هدفين».