العضب: الفحص البيطري يحدد الفائزين في مونديال القدرة
كشف مدير عام نادي دبي للفروسية، محمد عيسى العضب، أن عدم اجتياز خيول الإمارات الفحص البيطري في مونديال القدرة، الذي أقيم أول من أمس في سلوفاكيا لمسافة 160 كلم، وبمشاركة 133 من نخبة فرسان العالم، كان وراء عدم إعلان الجواد نابولي وفارسه سيف أحمد المزروعي بطلاً للعالم، رغم قطعه خط النهاية في المركز الأول، وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع خيول أخرى أنهت السباق بالمركزين الثاني والثالث، فيما ذهب اللقب للإسباني جومى بونتي رغم حلوله رابعاً، بعد أن نجح جواده تويست ميسون في اجتياز عمليات الفحص الطبي البيطري.
وأوضح العضب، لـ«الإمارات اليوم»، أن «عمليات وآليات الفحص البيطري في سباقات القدرة، هي جزء من قوانين الاتحاد الدولي للفروسية، التي يتوجب على الخيل اجتيازها بنجاح حتى يتم إعلان الجواد والفارس الفائزين بلقب السباق».
مضيفاً: «يُجرى الفحص البيطري للوقوف على حالة الجواد من الناحية الصحية بعد انتهاء السباق، ويتضمن وفق قوانين الاتحاد الدولي، اختبار معدل نبضات القلب، والوقوف على الحالة العامة من حيث عاملي الإجهاد والعرج».
وكان السباق الذي وزعت مسافته على خمس مراحل، قد شهد هيمنة واضحة لفرسان الإمارات، بقيادة حامل اللقب الفارس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلا أن عمليات الفحص البيطري كانت وراء انسحاب أبرز الفرسان المشاركين، تقدمهم الفارس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بعد أن انسحب سموه من المرحلة الرابعة بعد إصابة الجواد «رماح» بالضلع، الذي أعقب في المرحلة ذاتها بانسحاب الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم لإصابة الفرس «عجايب»، اللذين بدورهما كانا مكملين لانسحاب الفارس الشيخ حمد بن دلموك آل مكتوم من المرحلة الثالثة، بسبب إجهاد جواده «شداد»، قبل أن يتم استبعاد الفارس عبدالله غانم المري من المرحلة الأخيرة بسبب إجهاد جواده «كوران العالم».
وتعد عمليات الفحص البيطري جزءاً من سباقات القدرة، بعد أن اعتمدها الاتحاد الدولي للفروسية ضمن قوانينه بهدف حماية الخيول المشاركة، عبر عمليات فحص تعقب مراحل السباق بصورة عامة، والمرحلة الختامية على وجه التحديد، يعمد خلالها الأطباء إلى قياس نبض الخيل، الذي يجب ألا يتعدى حاجز 64 نبضة، قبل أن يستكمل الفحص بصورة يدوية، بهدف الوقوف على الحالة البدنية للجواد، وعدم وقوعه في حالتي الإجهاد أو العرج، الكفيلتين في حال وقوع أي منهما باستبعاد الحصان من السباق وإلغاء نتيجته، حتى إن كان أول الواصلين إلى خط النهاية.
وأسفرت النتائج النهائية للسباق، وبعد انتهاء الفحص البيطري لكل الخيول التي نجحت في عبور خط النهاية، عن إعلان الإسباني جومى بونتي على صهوة الجواد «تويست ميسون» فائزاً بالمركز الأول بإجمالي زمن بلغ ست ساعات و46 دقيقة و42 ثانية، لتكتمل الفرحة الإسبانية بحلول زميله أليكس مورال على صهوة «كاندرا» في المركز الثاني بفارق دقيقة و50 ثانية عن المتصدر، فيما عاد المركز الثالث للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممتطياً صهوة «ووترلي دون تريدر» بزمن بلغ ست ساعات، و49 دقيقة، و47 ثانية.