متفوقة في دراستها وحياتها المهنية
والد سارة السناني: انتظرنا الميدالية كما يترقب الوالدان طفلهما البكر
أكد عبدالله محمد السناني والد البطلة الإماراتية سارة الفائزة بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، أن عائلته لم تكن تتوقع حصول ابنتهم بميدالية في مسابقة رمي الجلة لكثرة عدد المشاركين ومستواهم الفني المتطور.
وقال عبدالله السناني لـ«الإمارات اليوم»: «ترقبنا الفوز بالميدالية كما يترقب الوالدان طفلهما البكر، ولم ننم ذلك اليوم حتى الصباح خصوصاً أن المسابقة جرت عند الساعة الثالثة فجراً، والفرحة لم تختص ببيتنا في تلك الليلة فقط، بل شاركنا فيها الجيران الذين بادروا لتهنئتنا عندما علموا بفوز سارة، وفرحنا بالإنجاز فرحة كبيرة لا يمكن وصفها، خصوصاً أن سارة أول إماراتية تحصد ميدالية اولمبية». وأضاف: «سارة كانت تشعر بالخوف والارتباك لصعوبة المنافسة وبعدها بالمسافة عن الدولة، لكننا من خلال تواصلنا اليومي معها اختصرنا عليها ذلك حتى إنني في يوم المسابقة الرسمي كلمتها خمس مرات ووالدتها ثلاث مرات، ولم يبخل عليها اخوانها وأخواتها بالكثير من الاتصالات مباشرة أو بالواتساب». وتابع «قلت لها في إحدى المكالمات إنني دعوت لها في يوم عرفة ان تعود وهي مطوقة بميدالية أولمبية باسم الدولة، وقد ارتاحت لذلك كثيراً ولم يقتصر الدعاء على عائلتها فالكل كان يدعو لكل ابنات وأبناء الإمارات بالتوفيق، بكينا من الفرحة كثيراً، وهو انجاز يضاف الى سجلات ابناء الإمارات عموماً والى اصحاب الإرادة بشكل خاص، ولسجل البطلة سارة». وأكمل «كلمتني بعد الفوز بالميدالية وقالت لي انها ممتنة لكل من دعا لها بالفوز، وتتمنى أن ترد ذلك الجميل بإنجازات اخرى في المستقبل القريب». وتقدم السناني بوافر الشكر لأصحاب السمو الشيوخ للدعم اللامحدود، الذي تلقته سارة وزملاؤها الرياضيون.
من جهتها، قالت البطلة سارة السناني: «الإعاقة لم تأخذ مني كل شيء، وفوزي بهذه الميدالية أعطاني املاً اكبر للتألق في مجالات أخرى مستقبلاً، وأنا مؤمنة بأن الخالق يأخذ شيئاً ويعطينا اشياء اكثر». يذكر أن سارة متفوقة في مجالها المهني حيث تدرس في معهد الجزيرة في العاصمة أبوظبي ونالت منه دبلوماً في الإدارة.
بدوره، أكد مدرب البطلة المتوجة ببرونزية أولمبياد ريو للمعاقين سارة السناني، المغربي عبدالحكيم حيرس، ان الطريق للوصول لمنصة التتويج لم يكن سهلاً، ومر بظروف صعبة للغاية والأهم أنه انتهى بتحقيق ما كان تصبو اليه الرياضة الإماراتية، وقال عبدالحكيم لـ«الإمارات اليوم»: «كنا نهدف للفوز بميدالية ملونة، للثقة العالية بإمكانات لاعبتنا، والإنجاز لم يخلُ من الصعوبة، الا أن البطلة سارة تفوقت على كل الظروف، إذ كانت تعيش ضغوطاً هائلة لكون جدول البطولة جعلها تخوض منافستها في اليوم ما قبل الأخير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news