مهدي علي: لدي سيناريو محدد لمواجهة دفاع تايلاند
أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني، مهدي علي، أن لديه سيناريو محدداً لمواجهة تايلاند اليوم في تصفيات كأس العالم، مشيراً إلى صعوبة المباراة أمام خصم يود الخروج من أزمته بعد خسارتين من السعودية واستراليا.
وقال مهدي علي، في المؤتمر الصحافي، أمس، إنه سيجري بعض التغييرات في التشكيل الأساسي في ضوء إصابات بعض اللاعبين الذين خرجوا من حسابات الجهاز الفني قبل مواجهتَي تايلاند والسعودية، الثلاثاء المقبل، في جدة، وهم المدافع محمد أحمد والحارسان خالد عيسى وعلي خصيف.
وقال علي «نقدر تماماً أهمية مباراة اليوم أمام تايلاند، ومن بعدها مباراة السعودية، هاتان المباراتان تحددان بشكل كبير ملامح المجموعة الثانية ومصير منتخبنا وموقفه من احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني المؤهلين لكأس العالم مباشرة».
وأضاف «المباراتان مفصليتان لنا، ولابد من تحقيق الفوز اليوم على تايلاند، ثم التفكير في مباراة السعودية التي سنلعب فيها من أجل الفوز أيضاً للاستمرار في المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر لكأس العالم».
وقال «تركيزنا الآن منصب على لقاء اليوم، ولابد من التركيز الشديد واللعب بأعصاب هادئة تماماً وفرض أسلوبنا على المنافس لتحقيق الفوز».
وتابع «أطالب الجماهير بمساندة اللاعبين وتشجيعهم بقوة، والصبر عليهم وعدم استعجال إحراز الأهداف أو الفوز، وتكرار المشهد الرائع الذي كانت عليه أثناء وبعد مباراة أستراليا الماضية، رغم الخسارة التي أحزنتها».
وأضاف «منتخب تايلاند سيخوض المباراة بهدف واحد هو الفوز، خصوصاً أنها الفرصة الأخيرة للاستمرار في المنافسة، المباراة لن تكون سهلة للاعبينا، ولا يمكن الاستهانة بالمنافس الذي استطاع التأهل للدور الأخير من التصفيات كأول مجموعته، ما يؤكد التطور الكبير في مستواه، كما أنه خسر بصعوبة أمام السعودية واليابان، ولابد من استغلال عاملي الأرض والجمهور أمامه».
وعن كيفية مواجهة الدفاع المتكتل المتوقع للمنافس، ولجوئه للهجمات المرتدة السريعة، وما إذا كان سيغير من أسلوبه في مباراة اليوم، قال مهدي «من الصعب أن يغير فريق أسلوبه بين يوم وليلة، وأعتقد أن المنتخب التايلاندي سيلعب بتوازن، ولدينا سيناريو محدد لمواجهة كل الطرق التي يمكن أن يلعب بها، ولدينا ثقة كبيرة بلاعبينا الذين اكتسبوا خبرات طويلة في التغلب على المنافس وفرض كلمتهم وتسيير المباراة كما يريدون».
وعن الفارق بين المرحلة الأولى التي لعب فيها منتخبنا أمام اليابان ثم أستراليا، ثم الثانية أمام تايلاند وبعدها السعودية بفاصل زمني خمسة أيام فقط بين كل مباراتين، قال مهدي «الظروف تغيرت من تحسن كبير في الطقس، وقصر مسافة السفر إلى السعودية، وجاهزية اللاعبين البدنية والفنية».
أحمد خليل في قائمة المباراة
أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني، مهدي علي، أن مهاجم الفريق، أحمد خليل، سيدخل في قائمة مباراة تايلاند، اليوم، بعد التحسن الكبير في حالته، ومشاركته في تدريب الفريق الأخير أمس.
وقال مهدي «سيجري اللاعب اختباراً طبياً أخيراً، ظهر اليوم، لتحديد إمكانية الدفع به أساسياً أو وضعه على دكة البدلاء».
وتعرض خليل لشد في العضلة الأمامية قبل تجمع الفريق الحالي لم يستطع بسببه المشاركة في التدريبات الجماعية للمنتخب، وأدى تدريبات فردية تحت إشراف الطبيب.
وعن موقف لاعب الوسط، خميس إسماعيل، قال مهدي علي إنه أصبح جاهزاً من الناحيتين البدنية والفنية، بعد شفائه التام من الإصابة بشد عضلي، وسيكون ضمن التشكيل الأساسي.
وفي ما يخص حارس المرمى، علي خصيف، قال إنه «اشتكى من آلام الشد العضلي ولم يستطع التدريب مع زملائه ويحتاج إلى راحة ما بين أسبوع و10 أيام قبل أن يعود إلى التدريبات، ما يؤكد خروجه أيضاً من حسابات الجهاز الفني في مباراة السعودية المقبلة 11، بجانب الحارس خالد عيسى، ومن قبله الظهير الأيمن محمد أحمد، وتم اختيار حارس الشارقة محمد يوسف بدلاً من علي خصيف، وكنا قد فكرنا في ضم حارس مرمى النصر أحمد شامبيه، لكن إصابته حالت دون وجوده في تجمع الفريق الحالي.
سينا موانغ: تركيزنا على إيقاف عموري وخليل
قال المدير الفني للمنتخب التايلاندي، كايتيسوك سينا موانغ، إنه يسعى لإيقاف خطورة الثنائي عمر عبدالرحمن وأحمد خليل باعتبارهما أبرز عناصر القوة في صفوف الأبيض، مؤكداً صعوبة المواجهة أمام الأبيض الإماراتي الذي يعد من أقوى المنتخبات الآسيوية في الوقت الحاضر، ويملك لاعبين على مستوى عالٍ، ومدرباً قديراً، مشيراً إلى أنه يطمح في الحصول على النقاط الثلاث رغم الفوارق الفنية بين المنتخبين.
وأضاف في المؤتمر الصحافي «نطمح إلى تقديم عرض قوي أمام الإمارات والخروج بنتيجة إيجابية، خصوصاً أننا قدمنا مستوى كبيراً في المباراتين السابقتين أمام السعودية واليابان رغم الخسارة، ما أجبر المدير الفني للمنتخب السعودي على الاعتراف بأننا كنا نستحق نتيجة أفضل من الخسارة».
وقال «الثنائي عمر وأحمد خليل هما أبرز مصادر الخطورة في المنافس، وسنحاول إيجاد الحل الأمثل للحد من خطورتهما».
وأضاف «نحن نقدم أداء جيداً في الآونة الأخيرة، ما منح المنتخب ثقة كبيرة، بالإضافة إلى أننا نملك لاعبين شباباً بمعدل أعمار صغير في السن، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا، وهدفنا الحصول على النقاط الكاملة في مباراتي الإمارات والعراق».
وفي تعليقه على حظوظ المنتخب التايلاندي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد خسارتين، قال «الأمل في التأهل بات صعباً في ظل وجود منتخبات قوية في المجموعة، ورغم ذلك فكل شيء وارد، والتأهل لا يخضع للترشيحات المسبقة، فالجميع كان يرشح اليابان وأستراليا في المقام الأول، لكن بعد خسارة اليابان في المباراة الأولى أمام الإمارات أصبح كل شيء ممكناً، ونحن بحاجة إلى الفوز في مباراة اليوم والمباراة المقبلة أمام العراق لإنعاش حظوظنا في التأهل، وأعتقد كذلك أن المنتخب الإماراتي لديه حظوظ قوية بجانب منتخبي اليابان وأستراليا».
وأضاف «المنتخب التايلاندي يلعب من دون ضغوط، وهو ما يميزه خلال التصفيات، ويسعى دائماً للتأكيد على لاعبيه بالاستمتاع بكرة القدم، وعناصر الفريق مكتملة ولا توجد غيابات، باستثناء اللاعب براكيت ديبروم الذي تعرض للطرد في مباراة اليابان في الجولة الماضية».