الفلاسي: الجنوب إفريقي يتفوّق بـ 240 يوماً تدريبياً

لي كلوس يسبق الحمادي «سباحة» بفارق 22 ثانية

صورة

أنهى السباح الإماراتي عمر الحمادي سباق 200 متر فراشة في المركز السادس وبفارق زمني شاسع قدره 22 ثانية عن متصدر السباق وحامل الميدالية الذهبية، السباح الجنوب إفريقي تشاد لي كلوس، ما يكشف الفارق الفني والبدني الكبيرين بين السباحين المواطنين والأبطال الأولمبيين المشاركين في كأس العالم للسباحة التي أُسدل الستار على أحداثها أمس في دبي.

وكان الحمادي، السباح الإماراتي الوحيد المتأهل إلى المرحلة النهائية من منافسات اليوم الأول عقب تحقيقه زمناً قدره 2:11:96 دقيقة، ليحجز مقعداً في الفترة المسائية بين عمالقة العالم، الذين فرضوا أنفسهم في المنافسة، واحتكروا منصات التتويج بأزمان مميزة في أحواض السباحة.

وحقق السباح الجنوب إفريقي وحامل فضيتي أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، تشاد لي كلوس، زمناً قدره 1:49:71 دقيقة ليحصد ذهبية 200 متر فراشة، فيما سجل الحمادي زمناً قدره 2:11:40 دقيقة، ليحل في المركز السادس، متفوقاً على سباحين اثنين في المركزين السابع والثامن من مشاركي الأكاديميات الخاصة من الإمارات في البطولة.

وأكد رئيس اتحاد الإمارات للسباحة، أحمد الفلاسي، أن «الفارق الزمني الكبير بين السباح الإماراتي والبطل الأولمبي يعود إلى عاملين مهمين يجب وضعهما في الاعتبار، وهما الفارق الفني والتدريبي، إضافة إلى فارق البنية وخبرة المشاركات الدولية والعمر».

وقال الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»: «يوجد فارق بدني كبير بين السباحين الإماراتيين وأبطال العالم نتيجة التأسيس الصحيح من الصغر، إضافة إلى خبرة المشاركات الدولية في المحافل العالمية، إذ لا تقتصر مشاركة السباح تشاد لي كلوس على بطولات كأس العالم فقط، وإنما هي دورة مشاركات كاملة يلتزم بها السباح ومتفرغ لها تماماً».

وأضاف أن «هناك فارقاً تدريبياً بين السباحين يصل إلى 240 يوماً في العام الواحد، إذ يتدرب السباح الجنوب إفريقي تشاد لي كلوس، أو الأبطال العالميون 300 يوماً في السنة، وفي الإمارات نستطيع تكملة 60 يوماً إذا نجحنا في ذلك، كما أن خطة مشاركة ابطال العالم تكون مكتوبة ومدروسة لأربع سنوات بموعد المشاركات في البطولات، وذلك ما بين البطولات الأولمبية».

وتابع رئيس اتحاد السباحة: «السباحون في الخارج يتدربون بين ثلاث جهات مسؤولة، الأولى هي أولياء الأمور الذين يتابعون السباح في كل سباقاته ويحرصون على توفير كل سبل النجاح، ثم الشركة الراعية التي تتبنى السباح وتتابع برنامجه التدريبي والمشاركات للتأكد من نجاحه، وأخيراً الجهاز الفني الذي يشمل المدرب ومسؤول التغذية والطبيب، وكل هذه الجهات مسؤولة عن التدريب ومشاركة السباح في كل يوم وشهر وسنة حتى تضمن نجاحه، وهذا هو سبب فارق الـ22 ثانية بين السباحين».

وقال الفلاسي: «من يعمل ينجح، والنجاح يظل مستمر ما دام هناك إخلاص ودعم من كل الأطراف: اللاعب، الأهل، الاتحاد، المدرب، اللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وكل هؤلاء مشاركون في نجاح أي منظومة رياضية وليست السباحة فقط».

تويتر