وفّرا سائقاً محترفاً وحافلات لنقلهم عبر الطريق الجبلي الخطر

حتا وكلباء.. حل بسيط لمشكلة حوادث سيارات اللاعبين

صورة

وضع ناديا حتا وكلباء، اللذان يلعبان في دوري الخليج العربي بكرة القدم للمحترفين، حداً لحوادث اللاعبين المتكررة، التي وقعت في منطقة واحدة عبر طريق جبلي، وذلك بحل بسيط من خلال توفير حافلات وسائق محترف لنقل اللاعبين.

وقال المدير التنفيذي لنادي حتا، علي عبدالله البدواوي، لـ«الإمارات اليوم»: «قررنا تسيير باصات لنقل لاعبي النادي، الذين يسكنون خارج مدينة حتا، إلى كل من العين ودبي والشارقة وكلباء، مع منع حضور اللاعبين بسياراتهم الشخصية أثناء التدريبات أو قبل إقامة المباريات».

وأضاف «نحثّ اللاعبين دائماً على ضرورة الانتباه وعدم استخدام الموبايل أثناء قيادة المركبة، حتى لا يفقدوا التركيز على الطريق، خصوصاً أنه مليء بالانعطافات».

وقال مدير الفريق الأول لنادي اتحاد كلباء، حسن سعيد، لـ«الإمارات اليوم»: «إدارة النادي عينت سائقاً من أصحاب الخبرة والاحترافية بالمناطق الجبلية لنقل اللاعبين الذين يسكنون بعيداً عن النادي، وذلك لمنع تكرار وقوع الحوادث»، موضحاً «نحن لا نلوم اللاعب لأن حوادث السيارات قضاء وقدر، لكننا نريد من خلال هذا الإجراء حماية اللاعبين، وأن نبعث لهم برسالة مفادها أن الصحة والسلامة أهم من الوصول للنادي بالسرعة الفائقة»، مؤكداً أن «هذا الأسلوب سيقود لمزيد من التنظيم»، متمنياً للجميع السلامة والأمان.

ويعد الطريق الذي يربط مدينة كلباء باتجاه الشارقة، مروراً بوادي الحلو ومنطقة المنيعي، ومن كلباء إلى حتا، من الطرق الخطرة، كونه يمر بسلسلة جبلية وعرة وشوارع ضيقة وأنفاق جبلية، كما أنها منطقة جغرافية تتعرض لحالات شديدة من الضباب الكثيف، وتشهد هطول أمطار أكثر من غيرها من المناطق.

ووقع قبل أيام سادس حادث للاعبين في هذه المنطقة، تعرض له لاعب حتا محمد مال الله الذي نجا بأعجوبة، بينما أدى حادث سبقه بأيام لوفاة لاعب نادي حتا عبدالله البلوشي، كما سبق للاعب منتخب الشباب السابق ونادي الشارقة، أحمد ضياء، أن تعرض لحادث سير عام 2010، عندما كان عائداً من التدريبات اليومية، بينما تعرض المحترف الفرنسي غريغوري لحادثين في عام 2011، عندما كان يتدرب في كلباء ويسكن في دبي. وتعرض أيضاً لاعب اتحاد كلباء ياسر الجنيبي لحادث سير مشابه، مطلع الموسم الحالي 2016، أثناء التدريبات اليومية، فضلاً عن حوادث أخرى متوسطة الشدة للاعبين آخرين حدثت جميعها على هذا الطريق.

ضياء والجنيبي

قال اللاعب أحمد ضياء: «يوم الحادث كان الشارع مبتلاً من شدة الأمطار التي هطلت ولم أكن استخدم الموبايل لأني حريص على عدم استخدامه أثناء القيادة، ولا أقود السيارة بسرعة، وما حصل يومها كان بسبب مضايقة سيارة ثانية لي»، مؤكداً أنه «تعرض يومها لإصابات شديدة، لكن وقفة زملائه اللاعبين معه قللت من آثارها السلبية، للعودة للملاعب بسرعة».

وأضاف «أنصح اللاعبين الحاليين بإقفال هواتفهم قبل ركوب السيارة، وهو أمر أسلم لهم كثيراً».

وقال ياسر الجنيبي: «أسكن في أبوظبي وأقود سيارتي يومياً ذهاباً وإياباً من سنوات عدة، وهو أمر مرهق، وأعتقد أن قلة النوم والراحة والملل، تقلل التركيز، ولا ننكر أن استخدام الموبايل يمكن أن يكون سبباً إضافياً، ووعورة الطريق أمر يسهم في هذه الحوادث.

غريغوري

وكان اللاعب الفرنسي غريغوري قد نجا من حادثين متشابهين، عندما كان يلعب مع فريق اتحاد كلباء في الموسم 2010، وفي هذا الخصوص قال غريغوري: «الحادث الأول كان خطيراً جداً، ولولا الرعاية الربانية ودعاء والدتي المستمر لي بالسلامة لحدث ما لا يحمد عقباه، وكان الحادث الثاني في الطريق نفسه وفي فترة زمنية قريبة جداً من الأول، وأشعرني يومها برعب كبير، لأني لم أتعظ بعد الحادث الأول».

وأوضح: «استخدام الموبايل أثناء القيادة يعد السبب الأبرز للتعرض لحوادث السيارات، كونه يقلل الانتباه ويضعف تركيز السائق في القيادة»، وختم: «أعمل الآن مدرباً لفريق 16 سنة في نادي الوحدة وأكاديمية النادي وأبرز النصائح التي أقدمها للاعبين هي الحد من استخدام الموبايل وهي النصيحة شبه دائمة لهم».

تويتر