أكد أن غياب المحاسبة أضرّ بالرياضة الإماراتية

الكعبي: نتائج أولمبياد ريو «صفر على اليسار»

صورة

أكد النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، أن «النتائج التي حققتها الرياضة الإماراتية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، تعد صفراً على اليسار» رغم الفوز بميدالية برونزية في لعبة الجودو عن طريق توما سيرجيو، إلا أنه أكد أن الحصيلة في النهاية غير مُرضية.

وقال الكعبي في تصريحات صحافية، إن غياب المحاسبة أضرّ بالرياضة الإماراتية التي تدفع الثمن غالياً بسبب تكرار الأسماء نفسها في الاتحادات الرياضية، مشيراً إلى أن حجم الصرف الذي تنفقه الاتحادات الرياضية لا يتناسب على الإطلاق مع النتائج التي تحققت في أولمبياد ريو الأخيرة.

وأضاف: «يجب عدم تكرار مقولة قلة الدعم لأنه موجود، خصوصاً أن القيادة الرشيدة لا تتوانى في دعم المتفوقين الذين يرفعون علم الدولة عالياً في المحافل الدولية، إضافة إلى الموازنات المخصصة من الحكومة التي تصل إلى الاتحادات عن طريق الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بينما سيكون مطلوباً من هذه الاتحادات التحرك في البحث عن موارد جديدة أخرى من خلال التسويق والاستثمار، خصوصاً أنه بات حقاً مشروعاً لجميع الاتحادات في ظل قانون الرياضة وتطبيق الاحتراف والخصخصة، على أن يكون ذلك وفقاً لما يحدده القانون».

وتابع: «في السنوات الـ10 الماضية أصبحنا نشاهد الأسماء نفسها في مناصبها من دون تغيير، وباتت الانتخابات في الاتحادات مثل لعبة الشطرنج، ورغم تراجع النتائج إلا أننا لا نشاهد تغييراً إلا في أضيق الحدود، وفي النهاية لا نشاهد تطوراً في النتائج، والدليل ما حدث في أولمبياد ريو».

وأكد الكعبي ضرورة منح الوجوه الجديدة فرصة التجربة، وقال: «يجب إتاحة الفرصة للوجوه الجديدة، إذ إن الأسماء المستمرة في مناصبها لسنوات طويلة لم تثبت نجاحها، ويجب استبعادها وتجربة أشخاص جدد، ويتم تقييمهم بعد فترة، ومشاهدة حجم الإنتاج والنتائج التي تحققت». وتحدث الكعبي عن الانتخابات، ورداً على سؤال حول أن الأندية تختار المرشحين وفقاً لمصالحها، فقال: «الانتخابات فكرة جيدة، ولكن للأسف الانتخابات لا تسير وفق المطلوب منها، والحال كما هي عليه بلا تغيير، وإلا لماذا تواصل إفراز الأشخاص أنفسهم رغم التراجع في النتائج بالمشاركات، والتربيطات في هذا الشأن قصة كبيرة، وهو الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في الواقع الحالي، ولابد من النظر للمردود لكل اتحاد، وإعطاء الشباب فرصته لنستفيد من طاقاته في التطوير، كما يجب تفعيل الرقابة والمتابعة على عمل الاتحادات لمحاسبة المقصرين».

وختم تصريحاته حول أولمبياد ريو، فقال: «النتائج المتواضعة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في ريو دي جانيرو تستدعي إعادة النظر، والتوقف عندها، سواء للألعاب الفردية التي لم تحقق المأمول، أو الألعاب الجماعية التي غابت عن الظهور، إذ كان من المفترض أن تبدأ عملية التصحيح في انتخابات الدورة الجديدة 2016-2020».

تويتر