عبدالله مسفر أول مدرب إماراتي خارج الدولة
بات المدرب الإماراتي د.عبدالله مسفر مرشحاً بقوة لتولي تدريب المنتخب الأول لكرة القدم الأردني، ليصبح أول مدرب إماراتي يخوض تجربة تدريبية خارج الدولة، وذلك بعد أن وضعه الاتحاد الأردني لكرة القدم ضمن أبرز المرشحين لتدريب «النشامى».
وفي حال اكتمال المفاوضات بين مسفر والاتحاد الأردني لكرة القدم، سيصبح أول مدرب إماراتي وخليجي يتولى تدريب منتخب الأردن، إذ سبق لـ«النشامى» التعاقد مع مدربين عرب، كان أبرزهم المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، في الفترة من 2002 إلى 2007، حقق خلالها أبرز إنجازات المنتخب الأردني بالوصول إلى ربع نهائي كأس آسيا 2004، قبل الخروج بطريقة درامية أمام منتخب اليابان، كما تولى العراقي عدنان حمد المهمة في الفترة من 2009 إلى 2013، والمدرب المصري حسام حسن في 2013-2014.
ويعاني المنتخب الأردني فراغاً فنياً، بعد رحيل المدرب عبدالله أبوزمع، إذ يبحث الاتحاد الأردني لكرة القدم عن التعاقد مع مدير فني جديد يقود «النشامي» في الفترة المقبلة، خصوصاً أن المنتخب سيخوض في مارس المقبل تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات 2019، وذلك بعد خروجه مبكراً من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 من المرحلة الثانية من التصفيات.
ومن المتوقع أن يحسم الاتحاد الأردني هوية المدير الفني والإعلان عن التعاقد مع عبدالله مسفر بعد الاتفاق على كل تفاصيل التعاقد، لكسب الوقت، وإتاحة المجال أمام المدرب الجديد لاستكشاف قدرات اللاعبين، في ظل انطلاق بطولتي الدوري وكأس الأردن.
وكانت آخر المحطات التدريبية لعبدالله مسفر تولي تدريب نادي بني ياس، خلفاً للمدرب الإسباني لويس غارسيا، لكن تم فسخ العقد بينه وبين إدارة «السماوي» قبل بداية الموسم بالتراضي.
ولدى مسفر (54 عاماً) مسيرة حافلة مع التدريب، إذ أنه بدأ مسيرته مع النادي العربي في أم القيوين في 1991، وحقق معه إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، للمرة الأولى في تاريخ النادي، ونجح في تسطير اسمه ضمن أبرز المدربين في الدولة بحصوله على دكتوراه في تخصص الإدارة قسم التدريب من جامعة لاسال في ولاية لوزيانا في الولاية المتحدة الأميركية.
وتولى الدكتور مسفر تدريب العديد من الأندية، إذ قاد الحمرية وعجمان والشارقة والعروبة والظفرة وبني ياس، بينما لديه مسيرة حافلة مع جميع المنتخبات في المراحل السنية وحتى المنتخب الأول، إذ بدأ مسيرته مع منتخب الشباب في عام 1993، وحصل معه على المركز الثاني في بطولة الصداقة، بينما عمل مساعداً للمدرب ايفيتش في تدريب «الأبيض»، الذي حصل على المركز الثاني في كأس آسيا 1996. في المقابل، تولى تدريب المنتخب الأول خلفاً للمدرب السلوفيني كاتانيتش في 2011، بعد خسارة «الأبيض» من الكويت ولبنان في تصفيات كأس العالم، وحصل مع المنتخب على لقب بطولة عمان الدولية الودية، كما قاد منتخب الشباب للتأهل إلى كأس العالم 1996 في كوريا الجنوبية، وتأهل خلالها إلى دور الـ16.