فائزون بالجائزة: حياتنا تغيّرت.. وقيمة إنجازنا زادت
أكد رياضيون سبق لهم التتويج بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، في حديثهم لـ«الإمارات اليوم»، أن الجائزة كان لها دور كبير في تغيير سير حياتهم إلى الأفضل، مشيرين إلى أن الإنجازات التي حققوها زادت قيمتها بالتتويج بجائزة الإبداع الرياضي، بينما أوضحوا أنها باتت هدفاً للرياضيين في الوطن العربي، إضافة إلى أن دخول الجانب العالمي جعل أكبر المؤسسات الرياضية على مستوى العالم تتقدم للمشاركة لنيل هذا الشرف، وحصد مكاسب عدة، سواء مادية أو أدبية أو معنوية.
وقال الإماراتي عبدالله سويدان، الفائز بالجائزة عام 2011 كأفضل مدرب محلي، إن الشبان والشابات في الإمارات والوطن العربي، باتوا يشعرون بأن الرياضة أصبح لها مستقبل أدبي ومادي بفضل «جائزة الإبداع الرياضي».
مضيفاً: «الرياضيون كافة يشعرون الآن بالأمان والثقة بأن هناك أيادي بيضاء تكافئهم على الإبداع والتألق على كل نجاح يحققونه، سواء كان هؤلاء رياضيين أو إداريين أو مدربين، لأن جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي أصبحت شاملة للجميع».
وزاد: «أتذكر عام 2011، حينما شملتني تلك الجائزة، أن تغيرات شملت ابنيّ راشد وسعيد عبدالله السويدي، وحولا تفكيرهما إلى رياضة الدراجات، رغم كل محاولاتي في السابق لإقناعهما بأن يمارسا رياضة آبائهما، لكن ما زاد قناعتهما أن أباهما قد تم تكريمه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».
وزاد: «وجدت ابنيّ مقتنعين برياضة الدراجات، وهدفهما الأكبر أن يقفا على مسرح التتويج للفوز بجائزة الإبداع الرياضي، فكانت لهما أكبر حافز، وبالفعل نجح راشد وسعيد في أن يكون لهما نصيب من التكريم، عامي 2014 و2015، بعد أن حققا نجاحات لافتة على المستويات القارية والعربية والخليجية».
وأشار سويدان: «بالتبعية انتقلت الرغبة إلى شقيقهما الثالث، الذي يمارس هو الآخر رياضة الدراجات، وليس له شاغل إلا أن يكون مثل أبيه وشقيقيه، مُكرماً بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، ومهما قلت من عبارات عن حماسه في هذا الجانب، والساعات التي يقضيها في التدريبات من أجل بلوغ هدفه السامي، فلن يدرك الجميع مدى التأثير الذي تركته الجائزة في نفوس الشبان الصغار، الذين يحلمون بأن يكونوا جزءاً من الجائزة».
ولفت: «الجائزة باتت فكرة رائدة، أثرت على مدار ثماني سنوات في الحركة الرياضية في الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، وشكلت دافعاً فاق كل ما هو متوقع للنجاح والإبداع».
وأشار سويدان إلى أن «الجائزة استطاعت، خلال فترة قصيرة، أن ترتقي إلى مستوى جوائز عالمية دولية، لا تقل عن (نوبل) و(أوسكار)، فلنا جميعاً الفخر بأن يجد الرياضيين جائزة خاصة لا تقل عن جوائز عالمية تُمنح في العلم والفن، وهكذا نجحت الإمارات، بفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تجد للرياضين في العالم بأسره جائزة أدبية رفيعة المستوى».
اللجنة اهتمت به ودعته لإلقاء محاضرة عن الابتكارات الرياضية
حمان: أسست اتحاداً خاصاً بلعبة «كرة العين»
أكد المغربي محمد سعيد حمان، الفائز بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في نسختها الأولى في فئة ابتكار أسهم في تطوير الرياضة، أن فوزه بالجائزة كان الوسيلة الأفضل بالنسبة له في تأمين تأسيس اتحاد خاص بلعبة «كرة العين».
وقال حمان الذي ابتكر لعبة رياضية جديدة اسمها «كرة العين»، إنه بعد فوزه بالجائزة حظي باهتمام كبير، وباتت اللعبة معروفة بشكل أكبر، خصوصاً أنه بات هناك إيمان بأن هذا الابتكار يستحق دخول حيز التنفيذ.
وأضاف: «تعتمد اللعبة على فريقين، كل واحد منها يضم ثمانية لاعبين أساسيين ولاعبين احتياطيين، إذ يلعب كل فريق بأربع كرات، توقع الأهداف في أربع سلات ذات ألوان خضراء وحمراء وزرقاء وصفراء، ويتبارى الفريقان في أخذ وإرجاع الكرات في أسرع وقت ممكن، مع تقليل ارتكاب الأخطاء».
وأشار إلى أن اللعبة حظيت بانتشار واسع في دول الخليج، وأن سبب الإقبال الكبير عليها هو دورها في كيفية دراسة الألوان، من خلال أن الفريق الواحد يتكون من ثمانية لاعبين، اثنان يحملان قميصاً بلون أحمر، واثنان بلون أزرق، واثنان بلون أصفر، واثنان بلون أخضر، وتستخدم في هذه اللعبة ثماني كرات، إذ يجب على الفريق أن يسجل في مرماه وليس في مرمى الخصم، وهي تجمع بين رياضات عدة، منها كرة اليد، وكرة السلة، والسباق السريع، والكرة المستطيلة.
وقال: «وضعت اللمسات الأخيرة لقواعد اللعبة في 2005، إذ إن الفكرة راودتني بعد دراسة للألوان، تبين من خلالها أن لهذه الأخيرة فوائد إيجابية جداً على حياة الإنسان عموماً، وعلى حياة الطفل والشباب بصفة خاصة، وفكرت في استخدامها في لعبة، وعقب الحصول على جائزة الإبداع أسست الاتحاد المغربي لكرة العين لتشجيع هذه الرياضة».
وشدد حمان أنه في البداية لم يحظَ بأي دعم، وأنه لولا الجهود الذاتية والجائزة التي حصل عليها من جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، لما نجح في تطوير وتطبيق فكرته بشكل عملي.
وتابع: «الاهتمام بي من جانب اللجنة المنظمة للجائزة لم يتوقف عند هذا الحد، أو بمجرد فوزي بالجائزة، وإنما تمت دعوتي لإلقاء محاضرة خلال الندوات التي تقيمها الجائزة تحت عنوان الابتكارات الرياضية، وذلك في دعم جديد للعبة كرة العين».
تحدى الإعاقة وصعد للتتويج في 2013
حمدتو: الجائزة غيّرت حياة بطل بلا ذراعين
كشف المصري إبراهيم حمدتو، الفائز بجائزة الإبداع الرياضي في النسخة السادسة، ضمن فئة رياضي حقق إنجازاً في ظروف وتحديات صعبة (فئة المعاقين)، عن أن فوزه بالجائزة غيّر مجرى حياته إلى الأفضل، مشيراً إلى أنه بات هناك اهتمام كبير به عندما أصبح معروفاً بعد هذه الجائزة، وكان الحدث الأبرز بالنسبة إليه إطلاق اسمه على الصالة الرياضية في مدينة رأس البر في محافظة دمياط.
وحقق حمدتو إعجازاً رياضياً، كونه يلعب تنس الطاولة بفمه، وشارك في العام الجاري في دورة الألعاب البارالمبية، إذ كان اللاعب الوحيد الذي يستخدم يده في المنافسات، بينما كان يستخدم قدمه في الإمساك بالكرة.
وقال البطل المصري الفائز بالميدالية الفضية في بطولة إفريقيا لمتحدي الإعاقة 2013، إنه لايزال يحصد ثمار فوزه بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وكان آخرها قيام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمنحه جائزة الإبداع على هامش المؤتمر الوطني للشباب في شرم الشيخ.
وكشف حمدتو عن أنه بدأ حياته شخصاً طبيعياً، ولد في محافظة دمياط، لكن حياته لم تستمر طبيعية، فتعرض لحادث قطار تسبب في بتر ذراعيه وهو في العاشرة من عمره، فاتجه إلى ممارسة كرة القدم في ظل عدم إصابة الجزء السفلى من جسده في الحادث، لكنه لم يستمر فيها طويلاً، في ظل عدم وجود مصدر حماية له في الملعب من دون الذراعين، ما يشكل خطراً عليه.
وأضاف: «حاولت لمدة ثلاث سنوات لعب تنس الطاولة بمسك المضرب بذراعي، لكن في النهاية لم يكن أمامي سوى الإمساك بالمضرب بفمي والكرة بقدمي، وكرّست جزءاً كبيراً من وقتي للتدريب بهذه الطريقة».
وأوضح أنه منذ الفوز بالجائزة، زاد الاهتمام به، وقال: «محافظ دمياط كرمني، وأطلق اسمي على الصالة الرياضية في مدينة رأس البر، كما شاركت في دورة الألعاب البارالمبية في البرازيل».
كانت أكثر خبر أسعدني في حياتي
العاصي: «الإبداع» جعلتني أول مدرب جمباز عربي في أميركا
قال البطل الأردني علي محمد العاصي، الفائز بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في نسختها الثانية عن فئة الرياضي العربي، إن حصوله على الجائزة ساهم في حدوث نقلة كبيرة في حياته، بعدما بات أول مدرب عربي للجمباز في الولايات المتحدة الأميركية.
4 معلومات مهمة - تمنح جوائز مالية قيمتها الإجمالية ستة ملايين درهم إماراتي، يتم توزيعها على الفائزين وفقاً لمستويات وفئات الجائزة. - يمنح الفائز في كل مستوى لكل فئة من فئات الجائزة وسام الجائزة مع البراءة. - معنية بالتجارب الفريدة والأساليب المبتكرة والإضافات غير المسبوقة لتحقيق إنجازات رياضية متميزة تفوق المتوقع والمألوف. - تهتم بالإبداع في المجال الرياضي بسمة أو أكثر من خلال إنجاز غير مسبوق، يتحقق للمرة الأولى، فريد أو مبتكر، أصيل في مصدره، غير مشتق، يصعب تكراره، تميز مكانته بين الإبداعات. |
وأوضح العاصي الذي فاز بالجائزة بعد تتويجه بلقب بطولة كأس العالم للجمباز، ووصوله إلى المركز الأول في التصنيف العالمي على جهاز الحلق، أن هناك دولاً معروفة عالمياً لها باع كبير في لعبة الجمباز، وكان أمراً غريباً أن يحقق لاعب عربي هذا الإنجاز.
وأضاف: «شعرت بقيمة الإنجاز الذي حققته عقب تتويجي بلقب جائزة الإبداع الرياضي، التي أقول عن من دون مبالغة إنها أكثر خبر أسعدني في حياتي، خصوصاً أن الفوز بالجائزة فتح لي آفاقاً جديدة، ساهمت في أن أصبح أول مدرب عربي للجمباز في الولايات المتحدة الأميركية».
وأشار إلى أن أبرز ما يميز جائزة الإبداع الرياضي أنها تنتقي أصحاب الإنجازات في مختلف الألعاب، بعيداً عن هيمنة كرة القدم، وأنها تسهم في تشجيع الشباب العربي على التألق في مجال الرياضة في الألعاب المختلفة، كما أنها باتت هدفاً لمختلف الرياضيين، الذين يتمنون الفوز بها، لما تحمله من تقدير مادي ومعنوي كبير، يظل في السيرة الذاتية لأي رياضي حظي بشرف الفوز بها.
وأكد العاصي أن حصوله على الميدالية الذهبية على جهاز الحلق ببطولة سلسلة كأس العالم للجمباز الفني في الدوحة 2010، وتألقه في كندا وروسيا والبرتغال، واعتلاءه صدارة التصنيف العالمي في هذا الجهاز، يعتبر إنجازاً كبيراً وغير مسبوق على الصعيد العربي، وقد أشاد الاتحاد الدولي للجمباز بهذا الإنجاز وأطلق عليّ اسم «ملك جهاز الحلق».
الجائزة من الأبرز عالمياً
المشهداني: أصبحت قدوة للفتيات في العراق.
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط. |
أكدت العراقية فاطمة المشهداني، الفائزة بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في النسخة السابعة عن فئة رياضي ناشئ عربي حقق نجاحات متميزة في المجال الرياضي، أنها باتت قدوة تُحتذى في العراق من الفتيات، لفوزها بهذه الجائزة التي رفعت من قيمة الإنجاز الذي حققته بحصد لقب بطولة العالم للشباب بالقوس والسهم.
وقالت المشهداني إنها عندما حصدت الميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب بالقوس والسهم 2015، كانت هناك فرحة كبيرة في الأوساط الرياضية في العراق بأن لاعبة عراقية حققت هذا الإنجاز، لكن الفرحة تضاعفت بعد حصولي على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، التي لديها سمعة طيبة، ويسعى الجميع ليحظى بنيل شرف الفوز بهذه الجائزة.
وأضافت: «أشعر بالسعادة دوماً عندما يتم ذكر اسمي أو أن يضرب بي المثال في أنه يجب على اللاعبات واللاعبين أن يرتقي طموحهم لحصد هذه الجائزة الرفيعة المستوى، سواء مادياً أو معنوياً، إذ إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، له مكانة كبيرة في قلوب الشعب العراقي، وبالنسبة للرياضيين خصوصاً، بما يقدمه من دعم للرياضة، من خلال هذه الفكرة الرائدة للجائزة التي تعد تقديراً رائعاً لأي بطل رياضي يحقق إنجازاً يرفع به اسم بلده عالياً، ويشرّف الوطن العربي في المحافل الدولية».
وتابعت: «الجائزة من أبرز الجوائز العالمية، وشعرت بسعادة لا توصف حينما علمت أنني حققت الفوز بفئة الرياضي الناشئ، وأدعو كل زملائي الرياضيين إلى مزيد من التألق، ليتمكنوا من أن يكونوا يوماً ما بين المكرمين في الدورات المقبلة، حتى يشعروا بقيمة الإنجازات التي يحققوها، عندما ينالون التكريم المستحق، والتقدير الذي يليق بحجم هذه الإنجازات».