النصر يطلب «التمييز» في قضية فاندرلي ويصعّد لـ «الكاس»
كشف نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر، أحمد خوري، أن العميد سيتجه إلى لجنة التمييز، وسيطلب وقف تنفيذ قرار لجنة الاستئناف الخاص بإيقاف اللاعب البرازيلي فاندرلي، مع استعداد النادي للتصعيد إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية «الكاس»، مؤكداً أن هذا حق قانوني للنادي إلى حين صدور قرار لجنة التمييز من أجل مشاركة اللاعب في مباراة الوصل، مشيراً إلى أن النصر لا يريد أن يكون ضحية خلافات شخصية داخل اتحاد الكرة.
وقال خوري إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس نادي النصر، يعلم كل كبيرة وصغيرة عن قضية اللاعب البرازيلي فاندرلي، منذ بدايتها وحتى آخر قرار أول من أمس.
خوري يؤكد أن اتحاد كرة القدم يتحمل مسؤولية تسجيل اللاعب البرازيلي فاندرلي. |
وأشار إلى أن مجلس إدارة النادي سيبحث عقد اجتماع قريب مع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم. وكانت لجنة الاستئناف باتحاد كرة القدم قررت، أول من أمس، إيقاف فاندرلي 10 مباريات، وتغريمه 200 ألف درهم، على خلفية قضية جنسيته الإندونيسية.
وقال خوري، خلال المؤتمر الصحافي أمس، في مقر النادي بدبي «نادي النصر فضّل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة عندما تم إيقاف اللاعب من الاتحاد الآسيوي، ولم يتجه إلى الاستئناف عقب شكوى فريق الجيش القطري وخسارة العميد للمباراة، وإلى الآن لا يوجد أي مستند يثبت إدانة النادي أو اللاعب أو حيثيات الحكم من الاتحاد الآسيوي التي لم تظهر، وربما تكون بفعل فاعل، لكن هذا لا يدين النادي، وكل ما تم صدوره هو إيقاف اللاعب وتغريم النادي، وقد التزم النادي الصمت بناءً على تعليمات من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، لعدم تصعيد القضية حتى لا تطول ويفتقد النادي اللاعب فترة كبيرة».
وأضاف خوري: «النصر مستهدف، ولا أدري ما السبب في ذلك، وحالياً يمر النادي بأصعب فترة، وبظلم كبير، ولا نعلم هل هناك أيدٍ خفية تلعب ضد نادي النصر، وبالتأكيد فإن مجلس إدارة النادي مستاء من القرار الذي أضر بالفريق الذي يستعد لخوض مباراة مهمة أمام الوصل، ولا يوجد مجال لضم لاعب آخر، بسبب غلق باب الانتقالات».
وتابع خوري «نعلم في القانون أن العقاب على فعل يكون مرة واحدة فقط، ولا يعاقب الشخص على الفعل نفسه مرتين، وتم إيقاف اللاعب وتغريم النادي، والآن عادت القضية وتكررت أمام دبي، ثم العين، فمتى سينتهي هذا المسلسل، فنحن لن نكون ضحية لخلافات داخل الاتحاد، ورئيس الاتحاد مروان بن غليطة، الآن لا يمثل نادي النصر، وإنما هو جزء من الاتحاد، ويجب عليه معالجة الخلل الكبير الذي يضر بكيان النصر، عقب النجاحات الكبيرة التي تحققت».
وأكد خوري أن الاتحاد يتحمل مسؤولية تسجيل اللاعب، وهو الذي وافق على قيده في صفوف النصر، ويرفض نادي النصر أن يعود الاتحاد نفسه إلى إيقافه، مشيراً إلى أن النادي سيتجه إلى محكمة «الكاس» إذا لم تنصفه لجان الاتحاد، ونعلم أن هذا الأمر سيحدث، وسيتنصف «الكاس» نادي النصر.
تجزئة قرار العقوبة
أكد المستشار القانوني لنادي النصر، عبدالمنعم سويدان، أن النادي يتعجب من تجزئة قرار العقوبة، وما الغرض منها في هذا التوقيت، فكيف يتم إيقاف اللاعب وتغريمه دون النظر إلى موضوع الشكوى، وهي المباراة التي جمعت النصر مع العين في ربع نهائي الكأس، وكان الأولى إصدار حكم يشمل المباراة واللاعب والنادي، وأوضح أن ذلك بالتأكيد سيؤثر في قرار لجنة التحكيم في السادس من فبراير المقبل.
وأضاف سويدان «لو كان هناك شيء يدين اللاعب لعاقبته لجنة الانضباط التي اكتفت بمعاقبة النصر، وكان الأولى بلجنة الاستئناف التريث إلى حين معرفة قرار هيئة التحكيم، لكنها تسرعت، وأؤكد أن تجزئة قرار لجنة الاستئناف بالحكم على شيء وترك الآخر تصيبه بالعور».