المصنف الأول عالمياً السعودي «آروغيت» ينشد لقبه الأول الليلة

«ميدان» يغري أسرع الخيـول بـ«كأس دبي العالمي»

صورة

تدخل أسرع خيول العالم عند الثالثة و45 دقيقة عصر اليوم، على مضمار ميدان في دبي، غمار النسخة 22 من كأس دبي العالمي، وسط منافسة 116 خيلاً على ألقاب الأشواط التسعة، البالغ إجمالي جوائزها المالية 30 مليون دولار، يحصل الفائز بلقب الشوط التاسع الرئيس «كأس دبي العالمي»، الذي ترعاه «طيران الإمارات»، ويعد أغلى أشواط العالم، على ستة ملايين دولار، من الجائزة المخصصة لهذا الشوط البالغة 10 ملايين دولار.

بن سرور ينشد اللقب الثامن

يعوّل المدرب الوطني، سعيد بن سرور، على خدمات الجواد «موف أب» لغودولفين، في تحطيم رقمه القياسي الأسبق كأكثر المدربين فوزاً بكأس دبي العالمي، بعد أن حقق بن سرور إنجازاته، بفوزه مع الجواد «المتوكل»، لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بلقب نسخة 1999، قبل أن يحقق خمسة انتصارات متوالية مع غودولفين، جاءت مع الأسطورة «دبي ميلينيوم» عام 2000، و«ستريت كراي» 2002، و«مون بالاد» 2003، و«أفريكان ستوري» 2014، وآخرها جاء بشعار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في نسخة 2015 التي حققها مع الجواد «برينس بيشوب».

وتبرز قوة الأمسية الـ22 لـ«كأس دبي العالمي» باستقطابها أفضل الخيول في العالم، بشهادة التصنيفات العالمية للاتحاد الدولي، من حيث النوع، بدءاً من متصدر التنصيف العالمي كأقوى خيول المضامير الرملية عالمياً، الجواد السعودي «آروغيت»، المملوك للأمير خالد بن عبدالله آل سعود، والساعي لإهداء السعودية اللقب الأول في الشوط الرئيس «كأس دبي العالمي»، بجانب وجود «بوسبوند» للشيخ محمد عبيد آل مكتوم، الأعلى تصنيفاً للسباقات العشبية، خصوصاً أن النسخة الحالية شهدت إعلان مشاركة عددية تنافسية قوامها 116 خيلاً، منها 45 من الإمارات تمثل (39%)، مقارنة بـ70 جواداً قادمة من الخارج (61%)، تتنافس في تسعة أشواط، ثمانية منها خصصت للمهجنة الأصيلة لمسافات مختلفة، وأرضيات عشبية ورملية، وسباق واحد خصص لنخبة الخيول العربية.

وتمتاز لائحة المشاركين بانتشارهم الجغرافي الواسع عبر 14 دولة في قارات أميركا الشمالية والجنوبية، وآسيا، وأوروبا، وإفريقيا، جذبتهم جوائز مالية مجموعها 30 مليون دولار هي الأعلى في العالم في يوم واحد، لمنافسة تقام في المضمار الأكثر إبهاراً بمعاني الفخامة والضيافة في العالم ميدان، برعاية كوكبة من أفضل المؤسسات والشركات الوطنية والعالمية، وبحضور رسمي ورياضي وجماهيري، واهتمام إعلامي عالمي متنوع الوسائط، قلّ أن يحظى به حدث رياضي خارج الدول الغربية والدورات الأولمبية والألعاب القارية.

وتأخذ أمسية كأس دبي العالمي رفعتها على المكانة العالمية، ليس على صعيد إجمالي الجوائز المالية فحسب الأضخم عالمياً، وإنما لكونها تضم في أمسية واحدة خمسة سباقات لخيول الفئة الأولى «غروب1» الأعلى تصنيفاً، بجانب أربعة أشواط لخيول الفئة الثانية «غروب2»، وصولاً لكونها الأمسية الوحيدة عالمياً التي تضم أغلى سباقين على العالم يقامان على المضامير العشبية، ممثلة بالشوطين السابع والثامن، «دبي ترف» الذي ترعاه «موانئ دبي العالمية» بإجمالي جوائز تبلغ ستة ملايين دولار، هي ذاتها قيمة جوائز الشوط الثامن «دبي شيماء كلاسيك» الذي ترعاه «لونجين»، وانتقالاً لكون الأمسية تمنح الخيول العربية الأصيلة الجائزة الأعلى على العالم البالغة مليون دولار، وذلك في الشوط الثاني «دبي كحيلة كلاسيك»، الذي يقام برعاية «إيبيك»، وانتهاءً بالشوط التاسع الأغلى عالمياً «كأس دبي العالمي»، الذي ترعاه «طيران الإمارات» للعام 22 على التوالي، ويعد أحد أهم أشواط السباقات الرملية على العالم، البالغ إجمالي جوائزه 10 ملايين دولار، خصصت ستة منها لصاحب المركز الأول.

منصة «ميدان» تتيح 285 زاوية مشاهدة للحدث

تعتبر المنصة الرئيسة في مضمار «ميدان» الأكبر من نوعها في العالم، حيت تترامى على مسافة 1.5 كيلومتر من الطول، من ضمنها 285 جناحاً فاخراً مطلة على ميدان السباق، تتيح لنزلائها مشاهدة الحدث والفعاليات، هذا إلى مدرجات مضمار ميدان الذي يعد الأكبر عالمياً، وتتسع لأكثر من 80 ألف متفرج.

مشاركة يابانية قياسية

على الرغم من الوجود الأميركي الكثيف في شوط كأس دبي العالمي، إلا أن المنافسة على اللقب لا تبدو أميركية خالصة، في ظل مشاركة أكبر قوة من اليابان تنافس على «كأس دبي العالمي»، ممثلة بأربعة جياد، من أبرزها «غولد دريم»، الفائز أخيراً بسباق «فيرواري ستيكس»، بجانب مواطنه «لاني» الفائز العام الماضي بلقب «ديربي الإمارات» في أمسية 2016، والساعي إلى إنجاز جديد، وإنما أكبر رفعة، بالتتويج بكأس دبي العالمي الذي يمنح اليابان لقبها الثاني، عقب إنجاز الفرس «فيكتوار بيسا» في نسخة 2011.

435 ألف درهم جوائز ترشيحات الجمهور

رصدت اللجنة المنظمة لسباق كأس دبي العالمي جوائز بلغت 435 ألف درهم، لمسابقات الترشيحات للجمهور، في السباقات التسعة، على أن تمنح الجائزة الكبرى البالغة 150 ألف درهم لصاحب الترشيحات الصحيحة، الذي ينجح في توقع الخيل الفائزة في ستة أشواط، تقابلها جائزة 30 ألف درهم لصاحب الترشيحات الصحيحة لخمسة من الخيول الستة الفائزة، مع منح جائزة 70 ألف درهم في حال نجح أكثر من شخص في ترشيح خمسة من أصل ستة، توزع بالتساوي بينهم.

تذاكر السباق تصل إلى 6750 درهماً

تراوح أسعار تذاكر سباق كأس دبي العالمي بين 40 درهماً للعموم، لتصل في أقصاها إلى 6750 درهماً في جناح غراند ستاند، وتالياً أسعار التذاكر في النسخة 22: تذاكر العموم: 40 درهماً، أبرون فيوز: 600 درهم، جناح سكاي بوبل: 1400 درهم، ذا غاليري: 1500 درهم، ذا بريميم: 2000 درهم، ذا لونغ: 2500 درهم، فيرست كلاس: 3750 درهماً، التراس: 3250 درهماً، منطقة الخيل الفائز: 3500 درهم، جناح ذا سيغار: 4750 درهماً، وجناح غراند ستاند: 6750 درهماً.

«آروغيت» يرغب في تحطيم الرقم العالمي

يستقطب «كأس دبي العالمي» الشوط التاسع والرئيس، الخيول الأفضل، فبعد عامين من مشاركة «كاليفورنيا كروم»، الحاصل على لقب جواد العام في السباقات الأميركية، وفوزه في نسخة كأس دبي العالمي 2016، يطل الجواد «آروغييت» صاحب التصنيف العالمي الأول (134)، بشعار السعودية، لمالكه الأمير خالد بن عبدالله آل سعود، القادم من إنجاز ذاته بتتويجه بلقب أفضل جواد في السباقات الأميركية، ضمن السعي للقب الأول في «كأس دبي العالمي»، الذي يمنح الجواد البالغ من العمر أربع سنوات فرصة تحطيم الرقم العالمي لأعلى تصنيف جواد في تاريخ سباقات الخيل على العالم، البالغ (140) والمسجل عام 2012 باسم الجواد «فرانكل»، الذي تعود ملكيته أيضاً للأمير السعودي خالد بن عبدالله آل سعود.

وتبرز خطورة «آروغيت» لكونه لم يخسر إلا سباقاً واحداً في مشاركاته السبعة في سباقات الخيل، قبل أن يحقق سداسية متتالية، منحته التصنيف الأعلى على العالم، منها ثلاثة انتصارات في أشهر السباقات الأميركية على الأراضي الترابية، ممثلة بـ«كنتاكي ديربي»، و«بريديرز كاب كلاسيك»، وآخرها يناير الماضي، بلقب النسخة الأولى من كأس «بيغاسوس».

ويدخل «آروغيت»، الذي يتولى تدريبه الأسطورة الأميركي بوب بافرت، المتوج في كأس دبي عامي 1998 مع الجواد «سيلفر شارم» و2001 مع «كابتن ستيف»، في منافسة مع 13 جواداً على اللقب، يتقدمها أربعة منافسين من أميركا، أعلاهم شأناً «هوبيرتشينتي»، الذي حل ثالثاً في كأس دبي العالمي العام الماضي، بإشراف بافرت نفسه، وكين آيس في محاولة ثانية للفوز بكأس دبي العالمي، بعد أن قدم أداءً جيداً في بيغاسوس الأميركي يناير الماضي، و«غن رنر» صاحب المركز الثالث في «كنتاكي ديربي»، بإشراف ستيف أسموسين، ونيوليثيك الذي يرفع شعار قطر، ويشرف على تدريبه تود بليتشر.

تويتر