وداد إبراهيم: لن أعود إلى تدريبات المطرقة إلا بـ «ترضية»

كشفت بطلة منتخب ألعاب القوى والخليج في رمي المطرقة، وداد إبراهيم، أنها انقطعت عن حضور تدريبات منتخب ألعاب القوى الوطني، ولن تعود إليه، إلا بعد أن تحصل على «ترضية»، حسب تسميتها، بعد الكلام الذي سمعته مع زميلاتها لاعبات المنتخب، من جانب عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى رئيسة اللجنة النسائية، سحر العوبد، خلال عودتهن من قطر، والمشاركة الناجحة في منافسات الدورة الخليجية الخامسة لرياضة المرأة.

وكانت لاعبة ألعاب القوى وداد إبراهيم، قد حققت ميدالية ذهبية ورقماً جديداً للإمارات في رمي المطرقة بمسافة 43.70 متراً، ضمن منافسات الدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية، التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة أخيراً.

وقالت وداد إبراهيم لـ«الإمارات اليوم»، إنه «أثناء الاحتفال الذي أقامه لنا رئيس الاتحاد المستشار أحمد الكمالي، بمطار دبي، لوّحت العوبد لنا، أن باستطاعتها إبعاد لاعبات ألعاب القوى، عن المنتخب، وإحضار 1000 لاعبة غيرهن، ما لم يلتزمنَ ويسمعنَ كلام الإدارية الجديدة».

وأضافت: «رغم أن هذا الكلام لم يوجه إلي بشكل شخصي، وكان موجهاً للجميع، لكنني حزنت بداخلي، ورحلت وسط شعور بأنها قتلت الفرحة الكبيرة بالإنجازات التي تحققت في قطر، وقررت أن أنقطع عن التدريبات بعد هذا الموقف الذي أحبطني».

وأشارت: «اتخذت قراراً بألا أعود للتدريبات بعد هذا الموقف، وبالفعل بات لي أكثر من أسبوعين منقطعة عن التدريبات، وسأظل منقطعة دون فترة زمنية محددة، ما لم أحصل على حقي، ولا أقصد بالطبع اعتذاراً، لأنني أقدر مكانة العوبد كعضو مجلس إدارة، وأنا في النهاية لاعبة، لكنني أريد الترضية فقط».

وزادت: «تواصل معي رئيس الاتحاد المستشار أحمد الكمالي، وحاول ترضيتي بعد تلك الواقعة، وما أود قوله في الأخير، إن الكمالي على المستوى الشخصي يُعد بالنسبة لي هو الأب الروحي، والقصة لم تحدث معه هو بشكل شخصي كي يبادر عن غيره بالاعتذار لي، أو لزميلاتي».

وتحدثت وداد إبراهيم عن إنجازها الخليجي، وقالت: «بالتأكيد أنا في غاية السعادة للحصول على أول ميدالية ذهبية للإمارات في المطرقة، وبرقم جديد لم يسبق أن حققته لاعبة خليجية من قبل، رغم قوة المنافسات خصوصاً من البحرين وقطر».

وأضافت: «يعد هذا الإنجاز دفعة قوية لي قبل المشاركة في بطولة التضامن الإسلامي، المقررة في أذربيجان خلال مايو المقبل، وطموحي أن أحقق 50 متراً في تلك الدورة، كي أتمكن من الحصول على ميدالية. باعتقادي الشخصي إنني قادرة على تحقيق هذا الرقم، إذ أتدرب بقوة حالياً في نادي النصر، لتحقيق هذا الرقم، لتسجيله باسم الإمارات في هذا الحفل القاري الكبير».

الكمالي: الأزمة بمثابة سحابة صيف

اعتبر رئيس اتحاد ألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، أن ما حدث بين اللاعبة وعضو مجلس إدارة الاتحاد سحر العوبد، هو بمثابة سحابة صيف، يمكن تجاوزها في داخل أروقة الاتحاد.

وقال الكمالي لـ«الإمارات اليوم»، ما أقوله إن «بنات الإمارات استطعن أن يحققن نتائج طيبة في الدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية، نالت ارتياح الجميع وعلى المستويات كافة».

مضيفاً: «ما أستطيع أن أقوله في هذه القضية، إن اللجنة الأولمبية الوطنية، لم تخبرني، سواء بصفتي رئيس اتحاد ألعاب القوى أو عضواً في اللجنة الأولمبية عن أي شيء يشوب مشاركة لاعبات المنتخب الوطني في الدوحة».

وزاد: «بالعكس، لاعبات المنتخب قدمن أداءً يليق بألعاب القوى الإماراتية، وأرضين طموحات المسؤولين، ودورنا نحن كمسؤولين أن نشجع فتياتنا على التألق والإبداع، انطلاقاً من دعم قيادتنا لهن».

العوبد: سأطلب تحقيقاً رسمياً

قالت عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى رئيس اللجنة النسائية، سحر العوبد، إنها ستطلب فتح تحقيق موسع، بشأن المزاعم التي تحدثت عنها وداد إبراهيم، لمعرفة أهداف اللاعبة من وراء هذا الكلام، ومن الذي يقف وراء دوافعها في هذا الموضوع تحديداً.

وقالت العوبد لـ«الإمارات اليوم»، إنها تحدثت مع الفتيات بشكل عام، وأعطت تعليمات عامة عن أهمية أن تخرج اللاعبات بمظهر لائق في المشاركات الخارجية.

وأشارت العوبد: «لا أريد أن أخوض في تفاصيل أخرى، فأنا أدرك جيداً أبعاد هذا الموضوع، هناك أشخاص في الاتحاد لا تعجبهم الإدارية التي تم تعينها أخيراً لمنتخب الفتيات، لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن نوافق على استقالة الإدارية السابقة».

وزادت: «بعد أن اكتشفنا أنها محاولة ضغط على مجلس الإدارة لزيادة راتبها، عينتُ إدارية جديدة لتعيد الالتزام للاعبات، وفي النهاية أود القول إنني إذا اضطررت لكشف الحقيقة كاملة، فسأعلنها بالأسماء، طالما أن هناك من يريد طمس الحقائق وتحويلها باتجاه شخصي بعيداً عن مسارها الحقيقي».